أشهر مدرب في فرنسا لموقعنا: "ديشان لم يخطئ"
غير رو المدرب الأسطورة في فرنسا يجيب على أسئلتنا بعد تتويج البرتغال بلقب كأس أمم أوروبا 2016.
باريس - إيلي المندلق
تصوير: سامر الرجال
وسط الخيبة الكبيرة التي خيمت على استاد دو فرانس بعد خسارة المنتخب الفرنسي وخصوصاً داخل المركز الإعلامي حيث يعمل عدد كبير من الصحافيين الفرنسيين، قابلنا المدرب الأسطوري غي رو أحد رموز الكرة الفرنسية للإجابة على أسئلتنا المتعلقة بأسباب الخسارة غير المتوقعة لفرنسا وصحة خيارات المدرب ديدييه ديشان.
غي رو الذي اعتزل التدريب في العام 2007 بعد مسيرة استمرت لـ46 عاماً، أوضح لنا أن المنتخب الفرنسي فعل كل ما عليه خلال المباراة لكنه لم يوفق مدافعاً في الوقت عينه عن المدرب ديدييه ديشان وخياراته في المباراة.
ولدى سؤاله عن العامل الذي كان ينقص المنتخب الفرنسي للفوز في المباراة، أجاب العجوز الودود مبتسماً: "هدفان.. المنتخب الفرنسي قدّم كل ما عنده في هذه المباراة، وهو أدى المطلوب منه منذ بداية البطولة. تصدر مجموعته، وتجاوز ثلاثة منتخبات من بينها ألمانيا قبل الوصول إلى النهائي لكنه خسر، وفي كرة القدم إن لم تسجل، تخسر. اللاعبون لم يستغلوا الفرص العديدة التي حصلوا عليها والضغط على المرمى لا يجعلك تفوز في المباراة".
وأضاف الرجل الذي دخل سجلات الرياضة في فرنسا بتدريبه نادي أوكسير لمدة 43 عاماً: "البرتغال استحقت اللقب لأنها عرفت كيف تشق طريقها إلى النهائي وتفوز".
وعن التبديل السريع الذي لجأ إلى ديشان بالدفع بكينغسلي كومان مكان ديميتري باييت في الدقيقة 58، قال رو البالغ 77 عاماً: "بايت لم يستطع أن يصنع الفارق حتى الدقيقة 58 وكذلك كومان، الأمر لم يختلف".
ودافع المدرب المحبب على قلوب الجميع في فرنسا: "ديشان لم يخطئ. لا يجب إلقاء اللائمة عليه، واجه مشكلات عديدة من إصابة لاعبين واستبعاد آخرين. لقد اختار أفضل مجموعة من اللاعبين واستعدوا أفضل استعداد. لا نستطيع أن نزيد شيئاً، كل ما في الأمر أننا خسرنا. كان من الممكن أن نفوز أيضاً لأننا لعبنا بشكل جيد".
أما بالنسبة لغياب قائد صريح في المنتخب الفرنسي وإن كان ذلك أثر سلباً على الروح المعنوية عند اللاعبين قال: "صحيح، في السابق كان لدينا بلاتيني وزيدان، أما الآن فالمنتخب يضم عدة لاعبين بارزين لكن من دون قائد فعلي".
وعن الانتقادات التي تعرضت لها الاتحاد الأوروبي للعبة بسبب كثرة المباريات في البطولة والأثر السلبي على المنتخبات قال الفرنسي: "هذه البطولة بنسختها الجديدة فرضت مباريات كثيرة ولا شك في أن عدة منتخبات عانت من الإرهاق، فرنسا مثلاً استغلت إرهاق إيسلندا واكتسحتها، أما ويلز التي قدمت عروضاً قوية وفازت على بلجيكا، سقطت أمام البرتغال في نصف النهائي جراء تعب اللاعبين. البطولة كانت أشبه بدوري، هنالك 51 مباراة، إن فزت في مباراة قد تخسر الثانية والأقوى يفوز في النهاية".