يورو 2016: ديشان يشدد على التركيز والتحرر من الضغوطات
أكّد ديدييه ديشان مدرب المنتخب الفرنسي أن المباراة النهائية أمام البرتغال تحتاج إلى درجات قصوى من التركيز مع التحرر من الضغوطات لافتاً إلى أن خوض نهائي اليورو يعتبر شرفاً وأمرا استثنائياً.
باريس - إيلي المندلق
وقال المدرب الفرنسي الذي جاء أيضاً بالطوافة مع القائد هوغو لوريس والمدافع باكاري سانيا إلى استاد دو فرانس: "يجب التفكير ولكن ليس كثيراً. المهم أن ندخل المباراة براحة نفسية وبأعلى درجات التركيز لأننا نلعب على اللقب. شخصياً لا أشعر بالضغوطات والتوتر ولكني متحفز ومتفائل وذلك أمر إيجابي".
وكان ديشان جاء في المؤتمر الصحفي عشية مباراة ربع النهائي بين فرنسا وإيسلندا في الطوافة من كليرفونتين اختصاراً للوقت وتفادياً للازدحام المروري إذ يبعد مقر إقامة المنتخب الفرنسي 100 كلم تقريباً عن العاصمة باريس.
وعن الضغوطات التي تفرضها المباراة قال: "نحن نستعد لهذا اليوم منذ عامين. مباراة الافتتاح أمام رومانيا كانت بمثابة نهائي. هذه المباراة ستكون السابعة لنا في المسابقة. يجب ألا نحسب ونتخيل سيناريوهات. أنا واثق من أن اللاعبين سيكونون مستعدين".
وأشاد ديشان بلاعبيه موضحاً أن الروح المعنوية العالية لديهم إمكانياتهم أوصلتهم إلى النهائي وأضاف: "فعلوا كل ما كان عليهم فعله، حتى في الأوقات الصعبة للوصول إلى النهائي. وليس هنالك أجمل من الفوز باللقب الآن. وللفوز يجب أن نواصل اللعب بهذه الروج العالية. سنفعل ما بوسعنا لتحقيق ذلك. كرة القدم ليساً علماً. عندما تشعر أنك قدمت كل ما لديك لا تندم. نحن نحفز أنفسنا هكذا".
لم يتمكن أحد من وضع خطة توقف رونالدو
وعن استعدادات فريقه للنهائي أوضح ديشان: "كنت أفضل أن نحظى بيوم إضافي من أجل الاستعداد أكثر خصوصاً من الجانب التكتيكي. يجب أن نعمل على التهيئة البدنية".
وعن أسلوب لعب البرتغال رأى ديشان الذي قاد فرنسا للفوز بمونديال 1998 ويورو 2000 أن المنتخب البرتغالي يملك الخبرة ومنظم جيداً وقادر على تغيير أسلوب لعبه بحسب المنتخبات التي يواجهها، وأضاف: "يملكون مثلثاً دفاعياً صلباً، والظهيران يلعبان عرضيات كثيرة أمام المرمى. إنهم ينطلقون بسرعة من الدفاع إلى الهجوم".
ولدى سؤاله عن إمكانية تطبق خطة للحد من خطورة رونالدو، أجاب: "لم يتمكن أحد من وضع خطة توقف رونالدو. إنه لاعب كبير ويتمتع بقدرات بدنية خصوصاً في الكرات العالية.
لوريس:نعيش قصة جميلة وستصبح أجمل إن فزنا باللقب
لا يرتقي فقط عالياً وإنما يبقى طويلاً" إنها استعطنا إيقافه سيكون الأمر ممتازاً، ولكن علينا أن نكون متنبهين والعمل على الحد من تأثيره".
وعن إمكانية تغيير مركز نجم الفريق، هداف المسابقة أنطوان غريزمان قال المدرب الفرنسي: "إنه يلعب في مركز يعرفه تماماً، وهو يتألق وذلك شيء مهم جداً بالنسبة لنا. وهو قادر أيضاً على اللعب في خطة أخرى إن رأيت ذلك أفضل للفريق".
ولدى سؤاله عن رأيه بتألق المدافع سامويل أومتيتي الذي خاض مباراته الدولية الثانية أمام ألمانيا قال الفرنسي: " أنا لست متفاجئاً بما فعله. اختياره في التشكيل الأساسي لم يأت من فراغ وإلا كنت لجأت لخيارات أخرى في ربع النهائي ونصف النهائي. هنالك بعض اللاعبين غير ناضجين وهم في الثلاثين من عمرهم والبعض الآخر في العشرين. إنها حالته (أومتيتي) هذا فضلاً عن إمكانياته وتمتعه بذهنية اللاعبين الكبار".
لوريس وسانيا
من جهة ثانية، عبّر الحارس هوغو لوريس والمدافع باكاري سانيا عن رغبتهما الكبيرة في الفوز باللقب غداً من أجل إسعاد الجماهير الفرنسية كما لفتا إلى أن الفريق بأكمله مستعد وواثق من قدراته قبل مواجهة البرتغال.
وقال القائد لوريس الذي قدّم مباراة كبيرة أمام ألمانيا في نصف النهائي: "قدمنا أداء جيداً منذ البداية رغم الصعوبات التي واجهتنا تبقى المهمة الأصعب الآن أمام منافس كبير، ستكون معركة كبيرة وسنركز للفوز بها، نحن نرغب في انتزاع هذا الفوز الأخير".
سانيا: عدم ترك المساحات أمام رونالدو
وأوضح لوريس أن المنتخب الحالي يملك الفرصة لدخول التاريخ "يجب أن نقدم ما بوسعنا من أجل ألا نندم لاحقاً. نعيش قصة جميلة وستصبح أجمل إن فزنا باللقب".
أما الظهير الأيمن باكاري سانيا فأجاب لدى سؤاله عن كيفية إيقاف رونالدو: " إنه أحد أفضل اللاعبين إن لم يكن الأفضل، يجب عدم ترك المساحات أمامه والتصدي له. إنه لاعب استثنائي، شخصياً لا أقلق من مواجهته وتعودت على مواجهة اللاعبين الكبار من قبل".
وأضاف لاعب مانشستر سيتي: "تعودنا على المباريات الكبيرة، من المهم البقاء طوال الوقت بكامل تركيزنا، الفريق متماسك جيداً تبقى حصة تدريبية واحدة اليوم قبل المباراة، متحمس للعب غداً والقول للبرتغال اننا نلعب على أرضنا".