ميسي يسقط بالضربة القاضية بعد أزمة برشلونة وتألق إيموبيلي
لم تنته آلام ميسي من نتائج برشلونة السلبية حتى جاءه الإيطالي إيموبيلي الذي وضع طموحات النجم الأرجنتيني بحصد جوائز فردية ثمينة في مهبِّ الريح.
يعيش الأسطورة ليونيل ميسي أياماً مشابهة لتلك التي يتألم منها أنصار فريقه برشلونة، فالخيبة ليست جماعية وحسب، بل إنها قد تلعب دوراً حاسماً في تحديد مستقبله مع الفريق الكاتالوني.
ولا يتوقف الجدل يومياً في برشلونة منذ 19 يونيو الفائت حين كان السقوط الأول بالتعادل أمام إشبيلية والتخلي عن صدارة الليغا، تبعه شائعات وجود أزمة في غرف الملابس وصيام ميسي عن التهديف ورحيل البرازيلي أرتور مع ارتفاع أسهم الإيطالي إيموبيلي في الصراع على الحذاء الذهبي، المؤثر على حسابات الكرة الذهبية.
حظوظ برشلونة تتضاءل في الليغا
تعادل برشلونة أمام أتلتيكو مدريد 2-2 أمس الثلاثاء في المباراة التي شهدت تسجيل ميسي لهدفه رقم 700 خلال مسيرته الاحترافية، جعل الفريق الكاتالوني يبتعد بفارق نقطة عن ريال مدريد المتصدر مع مباراة أقل للأخير.
ولعل التعادل الثالث في ست مباريات منذ قرار عودة المنافسات عقب التوقف الذي فرضه فيروس كورونا، يحكي القصة الكاملة لأسباب سخط عشاق برشلونة، وحتى ميسي نفسه سجّل ثلاثة أهداف فقط (اثنان من علامة الجزاء).
برشلونة ميسي يحتاج رسمياً لخسارة ريال مدريد لخمس نقاط على الأقل في مبارياته الست الأخيرة لإنعاش أمله للفوز بالليغا، وذلك بالتزامن مع مروره سالماً من مبارياته مع فياريال وإسبانيول وبلد الوليد وأوساسونا وديبورتيفو ألافيش.
كابوس إيموبيلي وليفاندوفسكي
سيضطر ميسي منطقياً للتخلي عن عرشه كملك لهدافي أوروبا آخر 3 سنوات، خاصة وأنّ أمله يتلاشى رويداً رويداً بالصراع على جائزة الحذاء الذهبي وفقاً لمردوده التهديفي وتألق إيموبيلي وبصمة ليفاندوفسكي المذهلة مع انتهاء البوندسليغا.
ويملك صاحب الرقم التاريخي للقب الحذاء الذهبي (6) ليونيل ميسي 22 هدفاً فقط في الدوري ليجد نفسه في المركز السادس خلف ليفاندوفسكي وإيموبيلي وفيرنر وهالاند ورونالدو علماً أن الهدف في الدوريات الكبرى يضرب بنقطتين.
ما الذي تغيّر بعد كورونا؟
بعيداً عن ريادة برشلونة للدوري الإسباني قبل فترة التوقف فإنّ الآثار الفردية تعدّ أكثر تعقيداً على ميسي، خاصة وأنّ القصة لا تتوقف على مستواه وحسب، حيث تمتد إلى تألق نجوم آخرين في الدوريات الكبرى.
ومع تبقي خمس مباريات لميسي حالياً نجد أنّ ليفاندوفسكي سجّل بعد فترة التوقف تسعة أهداف في 8 مباريات ووصيفه إيموبيلي سجّل في مناسبتين خلال ثلاث مباريات كما أنّ رونالدو سجّل ثلاثة أهداف في ثلاث مباريات.
ويفتح انقلاب موسم ميسي مع برشلونة رأساً على عقب، باب النقاش بشأن استمراره مع فريقه الذي يملك حظوظاً في الليغا وأبطال أوروبا (تعادل مع نابولي في ذهاب ثمن النهائي 1-1) دون تناسي أنّ زمن الريمونتادا بهذه الأدوات قد انتهى.