مازن الريس

الظاهرة رونالدو وليليان تورام وباتريك فييرا وبافل نيدفيد وفان نيستلروي وبالاك وباتيتستوتا وكذلك كانافارو وغيرهم من الرموز غادروا البطولة الأعظم على مستوى الأندية بلا تجريب حمل كأسها.

وتتفاوت حظوظ العديد من رموز كرة القدم الناشطين حالياً في إمكانية تحقيق الحلم ومعانقة الذهب، فمن هو أبرزهم وهل يستطيع أحدهم ضمّ اللقب إلى سجله الحافل؟

زلاتان صاحب الفرصة الأكبر

كان إدراك السويدي زلاتان إبراهيموفيتش صعوبة فوزه بالأبطال خارج أسوار باريس سان جيرمان الفرنسي عاملاً مؤثراً لاستمراره مع بطل فرنسا.

وبالنظر إلى قلة الخيارات التي أتيحت هذا الصيف أمام نجم مالمو وأياكس الهولندي ويوفنتوس وإنتر الإيطاليين وبرشلونة  الإسباني وميلان الإيطالي السابق فضّل صاحب الـ33 عاماً الاستفادة من قوّة فريقه الحالية وتصاعد طموحاته بعد ضمّ الأرجنتيني آنخيل دي ماريا للوصول إلى النهائي على الأقل.

إبراهيموفيتش حصد في مسيرته ألقاب جميع الدوريات التي لعب بها والكثير من الكؤوس المحلية وكأس العالم للأندية، وإذا لم يحقق لقب أبطال هذا العام فلن يحققه مستقبلاً.

بوفون اقترب كثيراً

عاند الحظ الحارس الأسطوري جيانلويجي بوفون (37 عاماً) كي ينال شرف الأبطال، ومع أنّ يوفنتوس كان المرشح الأبرز لحصد نسخة 2002-2003 إلا أنّ ميلان حرمه من اللقب بركلات الترجيح وكذلك فعل برشلونة في الموسم المنصرم (3-1).

ثورة التجديد قلّلت من حظوظ يوفنتوس هذا الموسم لكن من صنع المفاجأة ووصل للنهائي الماضي يمكنه فعلها مجدداً.

دفع ثمن الوفاء

مع بلوغه 38 عاماً واقتراب ختام مسيرته مع روما الذي تعلّم في أروقته "ألف باء" كرة القدم، اتسم سجل القيصر بالفقر فلم يتوّج بالدوري الإيطالي سوى مرة واحدة (الوصافة 8 مرات) والكأس في مناسبتين، وهو ينشد الوصول لأدوار متقدمة في دوري الأبطال بعد تعزيز صفوف فريقه بعدة نجوم أبرزهم البوسني إيدين دزيكو والمصري محمد صلاح.

روزيسكي وتياغو بانتظار معجزة

أمضى التشيكي توماس روزيسكي (34 عاماً) مسيرته بين سبارتا براغ وبوروسيا دورتموند الألماني وآرسنال الإنكليزي، وفرضت عليه سنوات جفاء هذه الأندية مع الألقاب أن يصبح رفع كأس الأبطال مجرد حلم بعيد المنال.

حالة البرتغالي تياغو منديس (34 عاماً) لاعب أتلتيكو مدريد الإسباني كانت مختلفة في المبدأ (لعب لستة أندية) ومشابهة في المضمون (لم يتوّج في الأبطال)، ويبدو من غير المنطقي حالياً ترشيح فريقه للفوز بالبطولة التي نال وصافتها في 2013-2014، دون إنكار أن الأخيرين لا يملكان ذات سيط وإمكانيات من سبق ذكرهم.

النسخة الحالية قد تشهد أيضاً مغادرة العديد من النجوم الذين سبق أنّ نالوا لقبها كآشلي كول وباتريك إيفرا ومايكون وكاريك وجون تيري وغيرهم، إلا أنّ الموقف الأصعب سيعاني منه أحد الأساطير الخمسة وربما جميعهم.