- الرئيسية >
- كرة القدم >
- دوري أبطال أوروبا >
- دوري أبطال أوروبا - هل ينجح برشلونة في تحقيق "معجزة" أخرى؟
دوري أبطال أوروبا - هل ينجح برشلونة في تحقيق "معجزة" أخرى؟
تتجه الأنظار الأربعاء إلى ملعب "كامب نو" حيث يطمح برشلونة الإسباني إلى تحقيق "معجزة" أخرى عندما يستضيف يوفنتوس الإيطالي في إياب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
ويدخل النادي الكتالوني إلى مواجهته مع ضيفه الإيطالي وهو مهدد بشكل كبير بالخروج من المسابقة القارية بعد الخسارة التي تلقاها ذهاباً في تورينو صفر-3 إثر ثنائية للأرجنتيني باولو ديبالا وهدف بالرأس للمدافع جورجيو كييليني.
لكن فريق المدرب لويس إنريكي مر بسيناريو مماثل في الدور السابق، بل أنه كان في وضع أصعب بعد خسارته ذهاباً خارج ملعبه أمام باريس سان جيرمان الفرنسي 4-صفر، قبل أن يحقق الإنجاز إياباً بفوزه في معقله 6-1، ليصبح بذلك أول فريق في تاريخ المسابقة يتأهل إلى الدور التالي بعد خسارته برباعية نظيفة.
ويأمل بطل إسبانيا أن يحقق "ريمونتادا" جديدة بمواجهة يوفنتوس، الفريق الساعي إلى الثأر لخسارته نهائي 2015 أمام النادي الكتالوني 1-3.
وأكد إنريكي السبت بعد الفوز على ريال سوسييداد (3-2) في الدوري المحلي الذي يحتل فيه فريقه المركز الثاني بفارق ثلاث نقاط عن غريمه ريال مدريد (الأخير يملك أيضاً مباراة مؤجلة)، أن برشلونة "سيخاطر بقدر الإمكان من أجل تحقيق المطلوب حتى وإن اضطر للعب بثمانية مهاجمين، لأنه ليس لدينا أي شيء لنخسره".
وطالب إنريكي الذي سيترك الفريق في نهاية الموسم، مشجعي النادي "أن يؤمنوا بهؤلاء اللاعبين الذين فازوا بكل شيء. إنه فريق من الأبطال"، مضيفاً "المسألة هي أننا معتادون على تناول كافيار سمكة البيلوغا، لكن هذا الأمر لا يمكن أن يستمر إلى الأبد".
ويستعيد برشلونة خدمات لاعب وسطه سيرجيو بوسكيتس الذي غاب عن لقاء الذهاب بسبب الإيقاف، فيما يأمل يوفنتوس أن يكون ديبالا جاهزاً لخوض اللقاء بعد الإصابة التي تعرض لها السبت في كاحله خلال المباراة التي فاز بها بطل إيطاليا على بيسكارا 2-صفر في الدوري المحلي بفضل ثنائية للأرجنتيني الآخر غونزالو هيغوايين.
ويخوض برشلونة الذي قد يفتقد لاعبه الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو بسبب إصابة تعرض لها في لقاء الذهاب، المواجهة ضد يوفنتوس وهو يدرك أن بانتظاره مباراة مفصلية أخرى يخوضها الأحد خارج قواعده ضد غريمه ريال مدريد في المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري، ويحتاج إلى الفوز بها أيضاً لكي يبقي على آمال الاحتفاظ باللقب.
لكن على النادي الكتالوني التركيز أولاً على ما ينتظره الأربعاء ضد يوفنتوس الذي أشاد به إنريكي بعد لقاء الذهاب، قائلاً "لا أعرف ما إذا كان بإمكاني تحديد الفارق بين يوفنتوس الحالي والفريق الذي هزمناه في 2015. لكن هذا الفريق يبدو رائعاً وقدم فعلاً مستوى رفيعاً، ولعب بهجوم هائل وشكل علينا ضغطاً كبيراً".
ويعول برشلونة على سجله المميز في المسابقة على أرضه إذ يبحث الأربعاء عن معادلة الرقم القياسي من حيث الانتصارات المتتالية في معقله والمسجل باسم بايرن ميونيخ الألماني الذي توقفت سلسلته عند 16 فوزاً متتالياً بخسارته الأسبوع الماضي أمام ريال مدريد (1-2).
وبدأ برشلونة سلسلته في 17 أيلول/سبتمبر 2014، أي في نفس اليوم الذي انطلقت فيه سلسلة بايرن، وهو يأمل بالتأكيد مواصلتها وتحقيق الإنجاز من أجل بلوغ دور الأربعة للمرة الـ17 في تاريخه، لكن المهمة لن تكون سهلة بالتأكيد أمام يوفنتوس الذي يسير بثبات نحو لقبه السادس توالياً في الدوري المحلي.
"لا أعلم إذا كان تقدمنا 3-صفر سيكون كافياً"
وينافس يوفنتوس على الثلاثية هذا الموسم، إذ بلغ أيضاً نهائي الكأس المحلية حيث سيواجه لاتسيو، علماً بأن آخر فريق إيطالي نجح في تحقيق هذا الانجاز كان إنتر ميلان عام 2010 بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو (يشرف على مانشستر يونايتد الإنكليزي حالياً).
ويدرك أليغري أن برشلونة قادر على تحقيق ما قد يعتبره البعض معجزة، لأنه اختبر هذا الأمر شخصيا أمام النادي الكتالوني حين كان مدرباً لميلان الذي فاز على "بلاوغرانا" 2-صفر في ذهاب الدور ثمن النهائي عام 2013 لكنه خسر إياباً في "كامب نو" برباعية نظيفة.
واعتبر أليغري بعد لقاء الذهاب المهم هو "أننا نجحنا بالحفاظ على نظافة شباكنا. إنه أمر أساسي بالنسبة لنا. لكن يجب أن نحافظ على تواضعنا وأن نواصل العمل. باريس سان جيرمان سجل أربعة أهداف وأنظروا ماذا حدث".
لكن ديبالا (23 عاماً) الذي أعجب في نشأته بنجم برشلونة مواطنه ليونيل ميسي (29 عاماً)، المتوج بجائزة أفضل لاعب في العالم خمس مرات، ينظر إلى النصف الممتلئ من الكأس.
وقال اللاعب الذي انتقل من باليرمو مقابل أكثر من 32 مليون يورو في حزيران/يونيو 2015، "كانت واحدة من أروع أمسياتي في كرة القدم. دعونا لا ندمر ما حققناه".
وتابع "حلمت بأمسية مثل هذه منذ أن كنت طفلاً. إننا كفريق في فترة إيجابية فعلاً، نؤمن بأنفسنا وهذا مهم فعلاً على صعيد أهدافنا"، مضيفاً "لا يمكننا الاسترخاء كثيراً لأنه يبقى علينا زيارة كامب نو وسيكون الأمر صعباً، ولكننا فريق كبير أيضاً وقد أظهرنا ذلك".
ويأمل ديبالا أن يتعافى في الوقت المناسب من الالتواء الذي تعرض له السبت في كاحله من أجل المشاركة في اللقاء إلى جانب مواطنه هيغوايين الذي طالب رفاقه في تقديم نفس المستوى الذي ظهروا به في لقاء الذهاب، مضيفاً "لا أعلم إذا كان تقدمنا 3-صفر سيكون كافياً. يجب أن نقاتل في كامب نو وأن نلعب مثلما فعلنا خلال الذهاب في تورينو".
وتابع "أظهر برشلونة ضد باريس سان جيرمان أنه قادر على تحقيق المعجزات، وبالتالي يجب أن نكون حذرين. لكنهم يخشوننا أيضاً. سنسعى إلى خلق فرص التسجيل وأنا متأكد من أننا نملك ما هو مطلوب من أجل بلوغ الدور التالي".