برشلونة: الـ"MSN" المخيف الذي اكتسح أوروبا
توّج برشلونة الإسباني بلقبه الخامس في تاريخ دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، والرابع له في البطولة خلال آخر عشر مواسم، وأثبت الثلاثي الهجومي ليونيل ميسي ونيمار ولويس سواريز هيمنة برشلونة من جديد على كرة القدم الأوروبية.
وقال لويس إنريكي المدير الفني لبرشلونة عقب نهائي دوري الأبطال الذي انتهى بالفوز على يوفنتوس الإيطالي 1-3 مساء السبت في العاصمة الألمانية برلين "لو كان لدى هذا النادي شيء، فهي الحاجة للمزيد من الألقاب. في آخر عشر أعوام لا شك في أنّ برشلونة كان أفضل أندية أوروبا ويجب المضيّ قدماً."
وتعادل الفريق الكاتالوني الآن مع بايرن ميونيخ الألماني وليفربول الإنكليزي برصيد خمسة ألقاب في دوري الأبطال، بينما يتفوّق عليهم ميلان الإيطالي برصيد سبعة ألقاب ويتصدّر ريال مدريد برصيد عشرة ألقاب.
لكنّ ريال مدريد أحرز عدداً كبيراً من ألقابه قبل أكثر من نصف قرن، كما يبدو ميلان غائباً عن القمة خاصة بعدما أنهى الموسم المنقضي ضمن فرق منتصف الجدول في الدوري الإيطالي.
ومنذ تتويج برشلونة بلقبه الأول في البطولة الأوروبية تحت مسمّاها السابق "الكأس الأوروبية" في 1992، لم يتفوّق عليه أي فريق آخر في عدد مرات التتويج بها، كما أنّه بات أول فريق في التاريخ يحقّق ثلاثية الدوري والكأس ودوري الأبطال مرتين.
وجاءت الثلاثية الثانية لبرشلونة في أوّل موسم للفريق تحت قيادة لويس إنريكي، بينما جاءت ثلاثيّته السابقة التي حقّقها عام 2009 تحت قيادة جوسيب غوارديولا.
[[{"uri": "/media/11092", "style": ""}]]
وكان برشلونة قد فرض أسلوبه المميّز في اللعب، الذي يعتمد على الاستحواذ على الكرة والتمريرات القصيرة، تحت قيادة جوسيب غوارديولا، لكنّ جدلاً أثير حول تلك الطريقة بعدها.
وتزامن ذلك مع رحيل غوارديولا عن الفريق عقب خسارته أمام بايرن ميونيخ في الدور قبل النهائي بدوري الأبطال عام 2013، حيث تردّد أنّ الفريق في طريقه للتخلي عن تلك الطريقة في اللعب.
والآن، نجح إنريكي في تطوير الفريق الذي لم يعد فقط قادراً على الاستحواذ وإنّما بات قادراً على صناعة الفرص أمام خطوط الدفاع المتكتّلة، والتسجيل من الهجمات المرتدّة وكذلك التسجيل من الكرات الثابتة، وهو الجانب الذي لم يركّز عليه غوارديولا خلال فترة تولّيه المنصب.
كذلك نجح إنريكي في استغلال إمكانات الثلاثي الهجومي الأخطر في عالم كرة القدم، ميسي ونيمار وسواريز، فكلّ منهم أثبت نفسه كنجم بارز ومعاً شكّلوا ثلاثياً لا يمكن إيقافه.
واشترك الثلاثي في تسجيل 122 هدفاً هذا الموسم، ورغم إمتلاك برشلونة خط وسط لا يمكن الاستهانة به، تولّى الثلاثي الهجومي مهمّة صناعة الهجمة وحسمها بالتسجيل.
فقد سجّل أندريس إنييستا ، صانع الألعاب المخضرم، عدداً قليلاً فقط من التمريرات الحاسمة خلال الموسم. ورغم أنّه لعب وتألّق في مباراة النهائي ولعب دوراً بارزاً في أحد أهداف برشلونة، لم تعد مهمّته الأساسية صناعة الفرص وإنّما التمرير لمن يصنعون الفرص ويحسمونها.
ولم يخفق في التسجيل من الثلاثي خلال مباراة أمس سوى النجم الأبرز ليونيل ميسي، رغم أنّ تسديدته صنعت هدف سواريز كما لعب دوراً في الهدف الأول لإيفان راكيتيتش.
وكاد نيمار أن يخرج من المباراة دون تسجيل اسمه في قائمة الهدّافين، لكنّه كلّل جهوده بالهدف الثالث لبرشلونة في الوقت المحتسب بدل الضائع.
وقال لويس إنريكي: "لقد نضج نيمار كثيراً بالنظر إلى الأرقام والعروض وقد أثبت أنّه واحد من أفضل اللاعبين في عالم كرة القدم."
لا يرجّح أن يكون ميسي منزعجاً كثيراً لعدم إحراز أهداف في مباراة الأمس، حيث كان قد سجّل للفريق في مباراتين بنهائي دوري الأبطال. فتفانيه في الأداء من خلال الدعم بالكرة من العمق يعزّز ارتياح الثلاثي في العمل كفريق واقتسام فرحة النجاح.
وقال إنريكي: "ميسي لعب بشكل رائع مثلما كان طوال الموسم، فقد نجح في إزعاج المنافس، وبدأت صناعة هدف الفوز من قدميه. إنّه أيقونتنا وأفضل لاعبينا، ونحن سعداء بالاحتفال بالألقاب بغض النظر عن من سجّل الأهداف."
أخبار متعلقة