بايرن "كابوس" مزعج لأرسنال في لندن
يمثّل بايرن ميونيخ الألماني مصدر ازعاج لعشاق أرسنال الإنكليزي بفضل تاريخه المميز في مواجهة "المدفعجية".
يستضيف أرسنال الإنكليزي، متصدر الدوري الألماني بايرن ميونيخ، في المرحلة الثالثة من منافسات المجموعة السادسة وعينه على منع البافاريين من تحقيق فوز جديد في لندن، والحاق الهزيمة الأولى بفريق المدرب الإسباني بيب غورديولا هذا الموسم.
يملك بايرن ميونيخ سجلاً رائعاً أمام أرسنال، ويتطلع إلى مواصلة نتائجه الملفتة، خاصة عندما يلعب على أرض الفريق اللندني، لكن الأخير يمر بفترة إيجابية قد تمنحه دفعة كبيرة لتحقيق فوزه الأول في المسابقة.
بالرجوع إلى مواجهات الفريقين في مسابقة دوري أبطال أوروبا، يدخل بايرن قمّة المرحلة الثالثة من دور المجموعات أمام أرسنال بأسبقية معنوية تفرضها اللقاءات السابقة بين العريقين.
من جملة 8 مواجهات جمعتهما في المسابقة الأوروبية الكبيرة، حقّق بايرن الفوز في 4 مباريات وخسر اثنتين وتعادل في اثنتين، وسجل 12 هدفاً وتلقّت شباكه 8 أهداف.
حديث الذكريات يمنح الفريق البافاري أسبقية معنوية قد تعزّز الفترة الرائعة التي يعيشها الفريق على الصعيدين المحلي والأوروبي، فعلى الجبهة المحلية حقّق بايرن 9 انتصارات من 9 مباريات، وكتب أرقاماً قياسية جديدة في الدوري الألماني، أما أوروبياً، فيبدو حامل اللقب الأوروبي 5 مرات واثقاً وثابتاً، إذ اهتدى للفوز في أول مباراتين ضمن المجموعة السادسة التي تضم أرسنال وأولمبياكوس اليوناني ودينامو زغرب الكرواتي.
في الجهة المقابلة، يعيش فريق المدرب الفرنسي أرسين فينغر حالة من التيه والضياع على المستوى الأوروبي، إذ خسر أول مباراتين له في المسابقة الأوروبية أمام دينامو زغرب 1-2 وأمام أولمبياكوس اليوناني على أرضه 3-2، بخلاف الجبهة المحلية التي يسير فيها الفريق اللندني بثبات باحتلاله المركز الثاني بفارق نقطتين خلف المتصدر مانشستر سيتي مستفيداً من الحالة المعنوية والبدنية والفنية لنجميه مسعود أوزيل وألكسيس سانشيز.
بايرن متمرّس في لندن ولكن..
آخر مواجهة بين الفريقين حسمها بايرن 2-صفر في لندن عام 2014
يعتبر بايرن ميونيخ أحد أكثر الفرق ازعاجاً لجماهير أرسنال حين ينزل ضيفاً على الفريق اللندني، ففريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا لا يجد مشاكل كثيرة حين يسافر إلى لندن لمواجهة أرسنال، بل يعتبر كابوساً للمدفعجية لما يشكله من حمل ثقيل يرهق اللندنيين.
خلال 4 مواجهات على أرض أرسنال، حقّق بايرن ميونيخ الفوز مرتين، الأولى كانت لحساب دور الـ 16 لنسخة عام 2013 (3-1)، والثانية لحساب الدور ذاته عام 2014 (2-صفر).
لكن مواجهة الثلاثاء قد تختلف عن سابقاتها بسبب الوضعية الحالية التي يعيشها الفريق اللندني، فهو مطالب بالفوز للإبقاء على حظوظه كاملة في الرهان على إحدى البطاقتين المؤهلتين إلى الدور ثمن النهائي من المسابقة.
بالإضافة إلى تشبث أرسنال بالأمل للإبقاء على فرص التاهل قائمة، يدخل الفريق اللندني اللقاء بحالة معنوية جيدة، بعد النتائج الجيدة التي يحققها في الدوري في المراحل الأخيرة، فقد حقق 3 انتصارات متتالية في على حساب ليستر سيتي (5-2)، والغريم مانشستر يونايتد (3-صفر) وواتفورد بثلاثية نظيفة أيضاً، كما يعيش أغلب نجوم الفريق فترة ممتازة، في مقدمتهم النجم التشيلي ألكسيس سانشيز الذي سجل 7 أهداف في آخر 4 مباريات مع أرسنال، والألماني مسعود أوزيل الذي بات اللاعب الأكثر صناعة للأهداف في الدوري الممتاز بـ 6 تمريرات حاسمة.
الدولي التشيلي أمل أرسنال في الليلة المرتقبة
إضافة إلى الحوية التي يعيشها أبناء أرسين فينغر، فإنهم أمام فرصة لإعادة ما فعلوه أمام برشلونة عام 2011، حين قلبوا الطاولة على فريق المدرب بيب غوارديولا (حين كان مدرباً للفريق الكتالوني)، وحققوا فوزاً صادماً (2-1) لكل الملاحظين الذين كانوا يرشحون رفاق ميسي للفوز في تلك الليلة المجنونة للمدفعجية، كما سبق وأن أحرجوا بايرن ميونيخ وفازوا عليه في ملعبه بثنائية نظيفة، كادت تقصي البافاريين من المسابقة لولا فوزه الكبير ذهاباً 3-1 في لندن.
عديدة هي المباريات التي يضرب خلالها أرسنال الترشيحات عرض الحائط ويقلب الأمور رأساً على عقب، وهو ما تنتظره جماهير أرسنال في مباراة الثلاثاء أمام بايرن ميونيخ في ملعب "الإمارات" بالعاصمة لندن، فهل يتمكن زملاء أوزيل من إنعاش آمالهم وتحقيق الفوز على أحد أقوى المرشحين للفوز باللقب الأوروبي؟