نابولي يواصل استفزاز روما وإنتر ينتكس
تقدّم نابولي مؤقتاً إلى المركز الثاني المؤهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا، بفوزه الساحق على مضيفه تورينو 5-0، فيما تواصلت معاناة إنتر ميلان بسقوطه على أرضه أمام ساسوولو 1-2 الأحد في المرحلة الـ36.
على الملعب الأولمبي في تورينو، واصل نابولي ضغطه على روما الذي يتصارع معه على المركز الثاني المؤهل إلى دور المجموعات من البطولة القارية، بتحقيقه فوزه الثالث توالياً وحفاظه على سجله الخالي من الهزائم للمرحلة العاشرة على التوالي.
ورفع فريق المدرب ماوريتسيو ساري، المرجح رحيله عن النادي بحسب تصريحات رئيس الأخير أوريليو دي لاورنتيس، إلى 80 نقطة في المركز الثاني بفارق نقطتين عن روما الذي يستضيف مساءاً يوفنتوس الذي يكفيه التعادل لإحراز لقبه السادس على التوالي.
ويدين نابولي بفوزه الرابع توالياً على تورينو إلى الإسباني خوسيه كاييخون الذي سجل ثنائية (7 و76) أضاف إليها لورنزو إنسينيي (60) والبلجيكي دريز مرتنز (72) والبولندي بيوتر زييلينسكي (78)، ما مكّن الفريق الجنوبي من معادلة الرقم القياسي لعدد الأهداف خارج ملعبه (46) والذي يحمله يوفنتوس منذ موسم 1949-1950.
ويأمل نابولي، على رغم الخصومة التاريخية مع يوفنتوس، في فوز الأخير على روما لينال لاعبو ساري الأفضلية في صراع الوصافة.
ويختتم نابولي موسمه ضد فيورنتينا على أرضه ثم سمبدوريا خارجها، بينما يلعب روما مع كييفو خارج ملعبه قبل أن يسدل الستار على الموسم على أرضه ضد جنوى في مباراة وداعية لقائده فرانشيسكو توتي.
"لا تستحقون تشجيعنا"
على ملعب "جوسيبي مياتزا"، لم يعط التغيير الذي أجرته الإدارة الصينية لنادي إنتر ميلان بإقالة المدرب ستيفانو بيولي الثلاثاء، الأثر المرتجى منه إذ سقط الفريق على أرضه أمام ساسوولو 1-2.
وقاد إنتر مدرب فريق الشباب ستيفانو فيكي الذي سيتولى المهمة في المباريات الثلاث الأخيرة بعد إقالة بيولي بسبب النتائج المخيبة للفريق الذي أحرز نقطتين من مبارياته السبع الأخيرة في الدوري.
إلا أنّ إقالة بيولي لم تحدث "الصدمة" الإيجابية التي أرادتها الإدارة الصينية للنادي الذي غابت عنه الانتصارات لثماني مراحل متتالية، وتحديدا منذ 12 آذار/مارس حين اكتسح أتالانتا القوي 7-1.
وهي المرة الثانية في تاريخه التي يفشل فيها إنتر بتحقيق الفوز لثماني مراحل متتالية، والأولى كانت عام 1982.
وبدا الامتعاض واضحاً في مدرجات "جوسيبي مياتزا" بحسب لافتتات رفعها المشجعون الذين غادر بعضهم قبل مضي نصف ساعة على انطلاق المباراة، تاركين خلفهم شعارات منها "بما أنكم لا تستحقون تشجيعنا، نحن ذاهبون لتناول الغداء!".
ويدين ساسوولو بفوزه الثاني توالياً في معقل إنتر وحفاظه على سجله الخالي من الهزائم للمرحلة السادسة على التوالي، إلى بييترو إيميليو الذي سجل الهدفين (36 و50)، فيما كان البديل إيدير صاحب الهدف الوحيد لأصحاب الأرض (70) الذين تعقدت مهمتهم في الصراع على المشاركة في مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" الموسم المقبل.
وتجمد رصيد إنتر الذي فشل في تحقيق الفوز على أرضه في أربع مباريات متتالية للمرة الأولى منذ نيسان/أبريل 2015، عند 56 نقطة في المركز الثامن بفارق ثلاث نقاط عن فيورنتينا السابع الذي فاز السبت على لاتسيو 3-2، وأربع خلف جاره اللدود ميلان الذي يحتل المركز السادس الأخير المؤهل إلى "يوروبا ليغ".
ويتأهل إلى المسابقة القارية الثانية من حيث الأهمية صاحبا المركزين الرابع والخامس وبطل مسابقة الكأس، وبما نهائي الكأس يجمع الأربعاء يوفنتوس المتصدر وولاتسيو الذي ضمن مشاركته في "يوروبا ليغ" بموجب ترتيبه في الدوري، سينال صاحب المركز السادس البطاقة التي كانت مخصصة لبطل الكأس.
ويلعب إنتر في المرحلتين الأخيرتين ضد مضيفه لاتسيو وأودينيزي، فيما يلعب ميلان الذي تعادل السبت 1-1 مع مضيفه أتالانتا الضامن التأهل للدوري الأوروبي، مع بولونيا على ملعبه وكالياري خارجها.
تأجيل بطاقة الهبوط الثالثة
من جهىة أخرى، تأجّل حسم معرفة الفريق الثالث الذي سيلحق بباليرمو وبيسكارا إلى الدرجة الثانية، بفوز كروتوني على ضيفه أودينيزي بهدف للسويدي ماركوس روهدن (18)، رفع به رصيد فريقه إلى 31 نقطة في المركز الثامن عشر بفارق نقطة عن إمبولي السابع عشر الذي خسر أمام مضيفه كالياري بثلاثة أهداف لماركو ساو (7) والبرازيلي دييغو فارياس (17 و45)، مقابل هدفين من السلوفيني ميها زايش (79) وماسيمو ماكاروني (85).
لكنّ مهمة كروتوني لن تكون سهلة في المرحلتين الأخيرتين لأنه يحل ضيفاً على يوفنتوس ثم يستضيف لاتسيو، فيما سيكون إمبولي أمام اختبار صعب على أرضه ضد أتالانتا قبل أن يختتم موسمه في ملعب باليرمو الهابط إلى الدرجة الثانية.
وعرفت حتى الآن هوية فريق واحد صاعد إلى الدرجة الأولى الموسم المقبل هو سبال فيرارا، العائد بين الكبار للمرة الأولى منذ 49 عاماً بعدما ضمن نيله أحد المركزين الأولين على رغم خسارته السبت أمام تيرنانا، وذلك بسبب خسارة منافسه فروزينوني أمام بينيفنتو.
وأبقى باليرمو الهابط ضيفه جنوى في دائرة الخطر بفوزه عليه 1-صفر، ما جعله متقدما بفارق نقطتين فقط عن كروتوني.
وفي مباراتين هامشيتين، فاز بولونيا على بيسكارا 3-1، وتعادل سمبدوريا مع كييفو فيرونا 1-1.