تقدم بريتشيا في النتيجة بهدف ماريو بالوتيلي في الدقيقة (18)، لكن تشيرو إيموبيلي أعاد لاتسيو في المباراة بهدف التعادل في الدقيقة (42 من ركلة جزاء)، ثم أهداه الفوز بتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة (90+1).

وفشل لاتسيو طوال الشوط الثاني الذي دخله الفريقان متعادلين 1-1، في هز شباك مضيفه الذي يحتل أول مراكز الهبوط إلى الدرجة الثانية، والذي طرد لاعبه أندريا سيستانا قبل نهاية الشوط الأول.

بثنائية اليوم رفع إيموبيلي رصيده إلى 19 هدفاً في صدارة ترتيب هدافي الكالتشيو.

وحافظ لاتسيو على سجله اللافت في الدوري في الآونة الأخيرة وعادل رقمه القياسي من حيث عدد الانتصارات المتتالية والذي حقّقه موسم 1998-1999 حين حل وصيفا في نهاية المطاف بقيادة المدرب السويدي سفن غوران إيريكسون، قبل أن يتوج في العام التالي بلقبه الثاني والأخير، بحسب "أوبتا" للإحصاءات، داخلاً عام 2020 بطريقة إيجابية بعدما أنهى العام المنصرم بإحراز لقب الكأس السوبر المحلية على حساب يوفنتوس.

ورفع فريق العاصمة رصيده الى 39 نقطة، بفارق ثلاث نقاط عن إنتر المتصدّر ويوفنتوس الثاني قبل خوض كل منهما مباراته في هذه المرحلة الإثنين، علماً بأن للاتسيو مباراة مؤجلة من مرحلة سابقة، فيما استمرت معاناة بريتشيا في المركز الثامن عشر بـ 14 نقطة.

ورأى مدرب لاتسيو سيموني إينزاغي أنّ الفوز بمسابقة الكأس الموسم الماضي ثم بالكأس السوبر هذا الموسم "يجعل الناس تطالبنا بالمزيد بعد هذه الانتصارات. لقد فزنا بكل مباراة مهمة وسنحاول أن نستمر على هذا المنوال. نريد بالتأكيد المشاركة في دوري أبطال أوروبا" من خلال احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى.

وأثبت لاتسيو الأحد بقيادة إيموبيلي وإينزاغي، أنه فريق لا يعرف معنى الاستسلام لأنها ليست المرة الأولى التي يفوز بها في الوقت القاتل.

وكرّر لاتسيو الأحد ما قام به في أكثر من مناسبة هذا الموسم، إن كان ضد فيورنتينا (2-1 بهدف لإيموبيلي في الدقيقة 89) أو ميلان (2-1 بهدف للأرجنتيني خوان كوريا في الدقيقة 83)، ساسوولو (2-1 عبر الإكوادوري فيليبي كاييسيدو في الدقيقة 1+90)، يوفنتوس في الكأس السوبر (3-1 بهدفين في الدقيقتين 74 و5+90)، وكالياري في المرحلة الأخيرة لعام 2019 (2-1 بهدفين في الدقيقتين 3+90 و8+90 للإسباني لويس ألبرتو وكاييسيدو).

ورأى اللاعب السابق والمدير الرياضي الحالي لنادي العاصمة الألباني إيغلي تاري "أننا أصبحنا الآن أكثر نضجا..."، مضيفا "ما زلنا في طور النمو، وبالتالي علينا أن نواصل طريقنا على هذا المنوال، أن نكون دائما مدركين بأنّ المصاعب ستزداد مع تقدمنا نحو الأمام. كلما ارتفعت أعلى، كلما ازدادت صعوبة التنفس".

إيموبيلي ينفض الغبار عن إنجاز قديم

يدين لاتسيو بشكل خاص لهذه النتائج المميزة هذا الموسم إلى نجمه القناص تشيرو إيموبيلي الذي أصبح بأهدافه الـ19 هذا الموسم، أول لاعب يجد طريقه إلى الشباك 19 مرة في المباريات الـ17 الأولى في الدوري (يملك لاتسيو مباراة مؤجلة)، منذ موسم 1958-1959 حين حقق ذلك الأرجنتيني-الإيطالي الراحل أنطونيو فالنتين أنخيليو الذي سجل 33 هدفا  في 33 مباراة لإنتر في ذلك الموسم.

وبعد المباراة، توجه النجم الأسمر ماريو بالوتيلي صاحب هدف بريشيا الوحيد في اللقاء، إلى جمهور لاتسيو في حسابه على موقع انستغرام بالقول "لمشجعي لاتسيو الذين كانوا حاضرين في الملعب اليوم، عار عليكم!".

وسبق لبالوتيلي أن تعرض هذا الموسم لإهانات عنصرية خلال مباراة ضد فيرونا في تشرين الثاني/نوفمبر، وهدد حينها بترك أرضية الملعب.