- الرئيسية >
- كرة القدم >
- الدوري الأوروبي >
- الدوري الأوروبي: "اعتداء" مانشستر حافز بالنسبة لأنصار يونايتد
الدوري الأوروبي: "اعتداء" مانشستر حافز بالنسبة لأنصار يونايتد
لن تكون "هجمات" مانشستر الإرهابية عائقاً أمام اليونايتد للمضي قدماً في سبيل التتويج بلقب الـ"يوروبا ليغ".
يرى مشجعون لنادي مانشستر يونايتد الإنكليزي أن الاعتداء الدامي الذي تعرضت له مدينتهم ليلة الاثنين وأودى بحياة 22 شخصا، سيشكل دافعا للفريق الذي يخوض مساء الأربعاء نهائي الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" ضد أياكس أمستردام الهولندي في السويد.
في أحد متنزهات ستوكهولم، تجمع العشرات من مشجعي النادي الإنكليزي وهم يرتدون زيه الأحمر التقليدي، حول لعبة كرة قدم مصغرة، قبيل ساعات من المباراة التي يحاول فيها "الشياطين الحمر" إنقاذ موسمهم المخيب، وإحراز لقب المسابقة الذي سيخول لهم المشاركة في المسابقة القارية الأم، دوري الأبطال، الموسم المقبل.
إلا أن النهائي سيخيم عليه دون شك التفجير الانتحاري الذي استهدف ليلة الاثنين حفلا موسيقيا في المدينة الإنكليزية الشمالية، وأدى إلى مقتل 22 شخصا بينهم مراهقون، وتبناه "داعش".
وقرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في أعقاب الاعتداء، اختصار الحفل الافتتاحي للنهائي، والقيام بدقيقة صمت قبل صافرة البداية، على أن يضع لاعبو يونايتد شارات سوداء حدادا على الضحايا.
ويرى المشجع شون باين (29 عاما) أن الاعتداء سيؤثر سلبا على نفسية اللاعبين، إلا أنه قد يدفعهم إلى تقديم المزيد في الملعب.
ويقول لوكالة فرانس برس: "ليس لديهم ما يخسرونه الليلة. سيحاولون المضي في الأمر حتى الفوز".
يضيف أن الاعتداء "سيوفر دافعا إضافيا لتمثيل المدينة، وآمل في أن نتمكن من إعادة الكأس إليها معنا".
وأقر المشجعون بأن الاعتداء الذي دفع مانشستر إلى إلغاء مؤتمره الصحفي عشية المباراة، أدى إلى سرقة الفرح من النهائي المرتقب.
ويقول روب كوبن (28 عاما) المشجع لأياكس أمستردام الذي يخوض النهائي الأول له على الصعيد الأوروبي منذ 1996، إن "الاعتداء سرق الحماسة من المباراة. الأمر مؤسف نظرا لأنها المرة الأولى منذ وقت طويل يشارك أياكس في نهائي أوروبي".
يضيف: "لكن ما العمل؟ لا أحد سعى إلى ذلك (الاعتداء)، لا مانشستر ولا أياكس. آمل في أن يقدما مباراة جيدة ويفوز الأفضل".
أثر "على كل شيء"
وأثار الاعتداء، وهو الأحدث في سلسلة هجمات تبناها التنظيم المتطرف في أوروبا خلال الأشهر الماضية، إلى تعزيز الإجراءات الأمنية والتدابير الوقائية، على رغم تأكيد السلطات الكروية القارية أنها لم تتبلغ بأي تهديدات محددة بشأن مباراة اليوم.
إلا أن الخطر الأمني انعكس قلقا لدى المشجعين، ومنهم آيمي إدواردز التي تساند مانشستر يونايتد.
وتقول: "أنا قلقة بعض الشيء من امكانية حدوث أمر ما الليلة، لكن أعتقد انك تواجه الخطر بشكل دائم بطريقة أو بأخرى لدى حضور المباريات الكبيرة"، مضيفة "لكن لا يمكنك أن تبقى حبيس المنزل".
تتابع: "من الواضح أن الأحداث في مانشستر أثرت على كل شيء، لكن آمل في أن نتمكن من الفوز وإعادة الكأس معنا هذا المساء".
وعززت السلطات السويدية الاجراءات الأمنية في محيط ملعب "فريندز أرينا" الذي يستضيف المباراة، على غرار ما قامت به سلطات مدينتي مانشستر وأمستردام حيث عززت الاجراءات في مناطق تجمع المشجعين لمتابعة المباراة عبر النقل التلفزيوني المباشر.
وقال متحدث باسم الشرطة السويدية: "سبق لنا اتخاذ الكثير من الاجراءات الاستعدادية، وبالطريقة التي بات عليها العالم حاليا، هذا النوع من الاعتداءات (كمثل ما حصل في مانشستر) هو ما نستعد له. الأمر كان جزءا من التخطيط المسبق الذي وضعناه منذ البداية".
وكان مدرب يونايتد البرتغالي جوزيه مورينيو أعلن الثلاثاء بعد وقوف لاعبيه دقيقة صمت في الحصة التدريبية التي خاضوها في مانشستر قبل السفر إلى السويد، أن هؤلاء يواجهون صعوبة في نسيان ما حصل والتركيز على المباراة.
والاعتداء الانتحاري الذي استهدف قاعة "مانشستر أرينا" في ختام حفل للمغنية الأميركية أريانا غراندي، أدى إلى مقتل 22 شخصا بينهم يافعون وإصابة 59 آخرين، وهو الأسوأ في بريطانيا منذ تموز/يوليو 2005 عندما قتل 52 شخصا في تفجيرات استهدفت مترو الأنفاق.