الدوري الألماني...شوق للعودة ولعب تحت التجريب
الجميع متشوق لعودة اللعب ليس في ألمانيا فقط بل في العالم أجمع، ولكن عودة بوندسليغا ستكون تحت التجريب والمراقبة.
وسيعاود الدوري المحلي بدرجتيه الأولى والثانية من دون جمهور بعد توقف دام منذ منتصف آذار/مارس بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
وستكون هذه الخطوة تحت المجهر كون البطولة الألمانية تعد الأولى بين البطولات الخمس الكبرى في أوروبا التي تعاود نشاطها في محاولة لإنهاء موسم 2019-2020 قبل 30 حزيران/يونيو.
وكانت المستشارة الألمانية منحت الضوء الأخضر أمام رابطة الدوري الألماني لاستئناف المباريات شرط أن يخضع اللاعبون لفحوصات دورية وسط إجراءات صحية صارمة.
وفي هذا الإطار حذر رئيس رابطة الدوري الألماني كريستيان سيفرت أندية بلاده بأنها تحت "التجربة" ويتعين عليها الالتزام بالتعليمات الصحية لدى استئناف الدوري المحلي وقال الأسبوع الماضي "يجب أن تكون الأمور واضحة للجميع: نحن نلعب قيد التجربة. أتوقع من الجميع أن يتحمل مسؤولياته".
وأقامت الأندية هذا الأسبوع معسكرات طويلة الأمد في مكان واحد تتضمنت تدريبات لجميع أفراد الفريق بعد أن كانت تقتصر على تدريبات فردية في الأسابيع الأخيرة.
وتأمل رابطة الدوري الألماني عدم ظهور حالات إيجابية جديدة بعد وضع نادي دينامو دريسدن من الدرجة الثانية في الحجر الصحي لأسبوعين بعد اصابة لاعبين في صفوفه بفيروس كورونا ما سيحتم عليه عدم خوض مباراتين، بعد أن ظهرت حالات عدة قبلها في صفوف فيردر بريمن وبوروسيا مونشنغلادباخ.
استعدادات الأندية
في المقابل، تدرب بايرن ميونيخ الذي يتصدر الترتيب بفارق 4 نقاط عن بوروسيا دورتموند على ملعبه "اليانز ارينا" الاحد من اجل الاستعداد لخوض مباراته ضد أونيون برلين الاحد المقبل.
وكانت مدرجات الملعب الذي يتسع ل75 الف متفرج ويقع في الضواحي الشمالية للعاصمة البافارية فارغة بالكامل في الوقت الذي كان فيه مدرب الفريق هانزي فليك يشرف على تدريب كتيبته.
وقال الظهير الأيسر النمساوي دافيد ألابا عن العودة "كانت العودة إلى أرضية الملعب والقيام بتدريبات جماعية رائعة، رائعة جداً".
وأضاف "تكاد تشعر بمدى شغف الجميع للعودة إلى تلك اللحظة. تشعر خلال التدريبات بأن الجميع متعطش ويتطلع قدماً لخوض المباراة الأولى".
أما دورتموند فيستضيف جاره شالكه في دربي مدينة الرور الصناعية على ملعب ايدونا سيغنال بارك من دون جمهور وذلك للمرة الأولى منذ بداية مباريات الدربي عام 1925.
وخاض دورتموند حصته التدريبية الأولى والثانية في ملعبه في غياب لاعبي الوسط المؤثرين البلجيكي اكسيل فيتسل والألماني إيمري جان المصابين.
وقال مدرب دورتموند السويسري لوسيان فافر لصحيفة "بيلد" "تعودنا اللعب أمام 82 الف متفرج. التحضير الان من الناحية الذهنية للعب من دون جمهور وعدم الشعور بالمساندة يعتبر تحديا كبيرا".
ويتعين على الرابطة انهاء الدوري بنهاية حزيران/يونيو من اجل الحصول على مبلغ يقدر بحوالي 300 مليون يورو من حقوق النقل التلفزيوني.
واعتبر المدرب الشاب لنادي لايبزيغ جوليان ناغيلسمان الذي يتخلف فريقه عن بايرن ميونيخ بفارق 5 نقاط بأن المباريات التسع المتبقية تعتبر بمثابة الدورة مشيراً إلى أن بايرن يبقى مرشحاً لإحراز لقبه الثامن توالياً.
ويلتقي لايبزيغ مع فرايبورغ السبت.
وقال ناغيلسمان في تصريحات نقلتها مجلة "كيكر" "الوضعية الحالية تشبه ما يسبق خوض دورة ما: الجميع حصل على فترة توقف قصيرة ثم فترة اخرى أخلد فيها الى الراحة والان ندخل فترة الاستعداد الكثيف".
وعن الصراع على اللقب قال ناغيلسمان "عندما يكون بايرن ميونيخ في مستواه عادة ما يقرر مصير البطولة لا سيما عندما يتقدم بهذا الفارق".
وأضاف "سنحاول الفوز في المباريات التسع المتبقية مع امكانية انهاء الموسم في القمة".
وناشد مدرب لايبزيغ اللاعبين أن يحترموا التوجيهات الصحية بقوله "لا يجب أن تكون قد درست الفيزياء النووية لكي تفهم بأنه يتعين عليك تطبيق القوانين".
وختم "في نهاية المطاف، إذا لم تقم المباريات، ستتقلص الرواتب أكثر مما هي حالياً".