وورنر: قرار إيقافي يهدف لتحويل الانتباه عن الفضيحة
اعتبر نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ورئيس اتحاد الكونكاكاف سابقاً الترينيدادي جاك وورنر أن قرار إيقافه مدى الحياة يهدف لتحويل الانتباه عن فضائح الفيفا.
وقال وورنر في بيان نشر على صفحته الرسمية في موقع فيسبوك "تركت الفيفا في إبريل 2011، وإذا أراد الفيفا في سبتمبر 2015 (بعد 4 سنوات و5 أشهر) أن يوقفني مدى الحياة من دون حتى الاستماع لي فليكن".
وتابع "لا أعتقد أن هذا سيؤدي إلى إلهاء الفيفا عن مشاكله الحالية كما يأمل الاتحاد الدولي".
وعوقب وونر بالإيقاف مدى الحياة في وقت سابق اليوم من الغرفة القضائية في لجنة الاخلاقيات التابعة لفيفا.
وقالت لجنة الاخلاقيات في بيان أنها وجدت وورنر "مذنباً بمخالفات سوء سلوك عديدة ارتكبها بشكل متواصل ومتكرر خلال فترة استلامه مناصب رفيعة مختلفة في مواقع مؤثرة ضمن فيفا واتحاد الكونكاكاف".
ويشمل إيقاف الترينيدادي البالغ من العمر 72 عاماً جميع الانشطة الكروية على الصعيدين المحلي والدولي بمفعول بدأ اعتباراً من 25 ايلول/سبتمبر الحالي.
وأضاف البيان: "في مناصبه كمسؤول كروي، كان لاعباً رئيسياً في خطط تنطوي على عرض وقبول واستلام دفعات غير معلنة وغير مشروعة، فضلاً عن أعمال احتيال اخرى".
ويواجه وورنر حالياً خطر تسليمه إلى الولايات المتحدة التي وجهت إليه 12 تهمة تتعلق بالاحتيال والابتزاز وتبييض الأموال وذات صلة في فضائح الفساد التي يتخبط بها فيفا حالياً.
وقد حدد القضاء الترينيدادي الثاني من كانون الأول/ديسمبر المقبل موعداً لجلسة الاستماع في قضية تسليم وورنر إلى الولايات المتحدة.
وكان وورنر من بين الشخصيات الـ14 المتهمين من قبل القضاء الأميركي في 27 ايار/مايو بتلقي رشاوى بقيمة 150 مليون دولار أميركي منذ تسعينات القرن الماضي في إطار مناصبهم المختلفة في كرة القدم.
وبحسب اتهامات المحققين الأميركيين، فإن وورنر تلقى جزءاً كبيراً من مبلغ 10 ملايين دولار مخصص لاتحاد الكاريبي من قبل جنوب أفريقيا مقابل حصول الأخيرة على 3 أصوات للفوز بتنظيم كأس العالم 2010.
ورفض وورنر الذي كان نائباً سابقاً في برلمان بلاده، دوماً الاتهامات متحدثاً عن مؤامرة لمساعدة خصومه السياسيين المحليين في ترينيداد وتوباغو.