هل سيكون كلاسيكو المجد لزيزو المجتهد؟
يترقب الجميع ولا شك ما سيقدمه النجم الفرنسي زين الدين زيدان في كلاسيكو الأرض يوم السبت في معقل برشلونة بالكامب نو.
وستكون كل الظروف مواتية للنجم ذو الأصول الجزائرية لإستخراج شهادة ميلاده الحقيقية في عالم التدريب وإنتزاع إعتراف من خصومه قبل محبيه بأنه قد وصل إلي مصاف كبار المدربين على مستوى العالم إذا ما نجح في تحقيق الفوز للمرة الثانية في عقر دار المنافس اللدود والغريم التقليدي. فالمنافس يترنح منذ فترة ليست بالقصيرة وقد أفلت في أخر مباراة من هزيمة محققة في ملعب أنويتا الذي يعاني فيه منذ أكثر من سبع سنوات ليتسع الفارق إلي ست نقاط كاملة مما يوسع هامش الخطأ بالنسبة للريال في المباراة حتى إلي خانة الهزيمة وسيعطي أريحية للفريق الملكي وهدوء أعصاب لمواجهة الشحن الجماهيري الرهيب المتوقع في الكامب نو.
كما ظهر الميرنجي مع زيزو في أبهى حلة في الفترة الأخيرة خاصة في مباراة الديربي ضد أتليتيكومدريد وسيدخل الفريق الكلاسيكو متسلحاً بتألق كريستيانو رونالدو الذي عاد إلي مستواه المعهود وبدأت ماكينة أهدافه في العمل من جديد بالإضافة إلي وصول العديد من اللاعبين إلي المستوى المطلوب مثل مودريتش وبنزيمة وإيسكو.
ورغم إفتقاد الفريق الأبيض إلي جهود بعض اللاعبين المؤثرين مثل الجناح الويلزي جاريث بيل والألماني توني كروس وقبلهم البرازيلي كاسيميرو الذي كان الجميع يتحدث بأنه لا يمكن تعويضه في الشق الدفاعي إلا أن زيدان دائماً جاهز بالبديل الكفء الذي يدحض هذا الكلام مثل الكرواتي كوفازيتش و خاميس رودريجز والصاعدان بقوة لوكاس سيلفا وأسينساو.
ولا يبدو لويس إنريكي على الجانب الأخر قادراً على مجاراة الدهاء التكتيكي والإبتكار الخططي الذي يقدمه زيدان في الفترة الأخيرة.
إذن الفوز سيضرب عدة عصافير بحجر واحد. سيوسع الفارق إلي تسع نقاط مما سيجعل عودة برشلونة للمنافسة على الليجا صعبة وصعبة جداً ويقرب الريال من لقب غاب عنه لسنوات طويلة. كما سيقضي تماماً على نغمة أن زيزو مدرب محظوظ التي يرددها منافسيه بعد أن يحقق الفوز في ثاني كلاسيكو له وأين؟ في عقر دار برشلونة.