مدرب بلغاريا بالاكوف يستقيل من منصبه
قدم البلغاري كراسيمير بالاكوف الجمعة استقالته من مهامه مدرباً لمنتخب بلاده بعد الهزيمة القاسية صفر-6 أمام نظيره الإنكليزي في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أوروبا 2020 والتي طغت عليها إساءات عنصرية.
وطغت التحية النازية و"صيحات القردة" على المباراة التي أقيمت في صوفيا الإثنين، ما أدى إلى إيقافها مرتين خلال الشوط الأول وأدت إلى استقالة رئيس الاتحاد المحلي.
وقال بالاكوف الذي تولى تدريب المنتخب في أيار/مايو الماضي، إنّه تقدم باستقالته خلال اجتماع للجنة التنفيذية للاتحاد البلغاري لكرة القدم، لافتاً إلى أنّه أخبرهم (اللجنة التنفيذية) أنّه إذا كان هو مشكلة كرة القدم البلغارية "فسأسلم استقالتي ولا مجال للتراجع".
وأضاف: "أتمنى الحظ للمدرب القادم لأنّ الوضع ليس وردياً على الإطلاق... الحوادث العنصرية خلال المباراة مع إنكلترا كانت القشة الأخيرة".
ولم تفز بلغاريا في المباريات السبع التي خاضتها في التصفيات الأوروبية إذ خسرت في أربع وتعادلت ثلاث مرات، وتحتل المركز الأخير في المجموعة الأولى.
وقدم بالاكوف (53 عاما) نجم بلغاريا في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، بعد المباراة بيان اعتذار من لاعبي إنكلترا.
وأعلن مكتب المدعي العام في صوفيا الخميس توجيه الاتهام لشاب في الثامنة عشرة من العمر، بإثارة "الشغب الخطير"، حيث يواجه خطر عقوبة السجن لمدة تصل إلى خمس سنوات، وتغريم خمسة آخرين، بينهم قاصر، ومنعهم من دخول الملاعب، لقيامهم بتصرفات عنصرية في المباراة.
وبفضل لقطات كاميرات المراقبة الموزعة في الملعب الوطني حدّدت شرطة المدينة تسعة أشخاص كانوا جزءاً من مجموعة ارتدى أفرادها ملابس سوداء ووجهوا إساءات للاعبي إنكلترا.
وقد أدان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ونظيره البلغاري بويكو بوريسوف على حد سواء الحادث، ما دفع بالأخير للطلب من رئيس الاتحاد البلغاري بوريسلاف ميهايلوف إلى تقديم استقالته.