ثلاثة مرشحين لانتخابات رئاسة الاتحاد السوري لكرة القدم السبت
يخوض ثلاثة مرشحين انتخابات رئاسة الاتحاد السوري لكرة القدم السبت، بوعود متقاربة تهدف إلى انتشال اللعبة من الصعوبات والتراجع الكبير الذي أصابها خلال الأعوام الماضية.
وتأتي الانتخابات لاختيار خلفاً لفادي دباس الذي تقدم وأعضاء الاتحاد باستقالتهم في آب/أغسطس الماضي على خلفية "النتائج السلبية للمنتخب في المباريات الودية"، وترشح لمنصب الرئيس ثلاثة متنافسين من أجيال مختلفة، أبرزهم الرئيس السابق للاتحاد فاروق سرية (73 عاماً)، إضافة إلى الدوليين السابقين حاتم الغايب (52 عاماً) وأنس السباعي (35 عاماً).
وأدى الأحداث التي تعيشها البلاد إلى فرض حظر من الاتحادين الآسيوي والدولي (فيفا) على إقامة مباريات المنتخب الوطني على أرضه، ورحيل العديد من اللاعبين البارزين عن صفوف الأندية السورية، كما تراجع مستوى الملاعب والمنشآت وتعرض العديد منها لآثار الحرب والدمار.
وأبرز المرشحون الثلاثة رغبتهم في إحداث تغيير شامل في واقع اللعبة.
وقال السباعي لوكالة فرانس برس "تقدمت بترشيحي لإحداث تغيير نوعي في طبيعة العمل الإداري وتطوير البنية التحتية والعمل على الاعتناء بالفئات العمرية وصولاً إلى دوري قوي فنياً وجماهيرياً وانتهاء بمنتخبات وطنية منافسة".
وشدّد السباعي الذي سبق له العمل كمدرب مساعد في المنتخب الوطني عامي 2015 و2016، على ضرورة تغيير آلية العمل في الاتحاد، لجهة عقد اجتماعات دورية وتفعيل عمل اللجان وتطوير الكوادر المحلية.
من جهته، أبدى سرية رغبته في العمل على: "فك الحظر عن ملاعبنا وإعادة تأهيل كافة الملاعب وإعادة النظر بكافة اللوائح المعمول بها في الاتحاد بالتوافق مع النظام الأساسي للاتحاد الدولي وتشكيل كافة اللجان الرئيسية من أصحاب الخبرة والكفاءة"، وصولاً إلى "إعداد المنتخبات الوطنية بكافة الفئات وتعيين الكوادر المتخصصة فنياً وإدارياً".
ويعدّ سرية من أكثر الشخصيات خبرة في كرة القدم السورية، إذ دافع عن ألوان "نسور قاسيون" في الستينات والسبعينات، وشغل عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام (أعلى هيئة رياضية)، إضافة إلى مناصب عدة في الاتحاد السوري للعبة أبرزها رئاسته لولايتين قصيرتين.
واستقال سرية من منصبه في العام 2014 إثر فضيحة ابعاد الفيفا المنتخب السوري من تصفيات كأس العالم 2014 في البرازيل، بسبب إشراك جورج مراد ضمن تشكيلة "نسور قاسيون"، بعدما تبيّن أن اللاعب سبق له الدفاع عن ألوان المنتخب السويدي.
أما حاتم الغايب فيبرز في طروحاته الانتخابية أهمية تحويل اتحاد القدم "إلى منظمة حديثة ومتطورة باستقطاب أفضل الكفاءات وأحدث التقنيات وخلق بيئة استثمارية لدعم الأندية والمنتخبات الوطنية والعمل بشكل جدي لرفع الحظر".
إلى ذلك، ضمن الحكم الدولي السابق زكريا قناة الفوز بالتزكية بمنصب نائب الرئيس كونه المرشح الوحيد لهذا المنصب، في حين يتنافس خمسة مرشحين على مقاعد العضوية الثلاثة لدمشق وريفها والقنيطرة، و13 مرشحاً للمقاعد الأربعة الأخرى المخصصة لباقي المحافظات.