مورينيو في beIN SPORTS: أكثر من مجرد تحليل
بعكس ما يبدو في المؤتمرات الصحفية مشاكساً في بعض الأحيان، ظهر البرتغالي جوزيه مورينيو في ستديوهات beIN SPORTS مبتسما وصاحب شخصية محببة طبعاً إضافة للأهم محللاً وصاحب خبرة متراكمة تطفح بالغنى.
هُمام كدر
تصوير: سامر الرجّال
متنقلاً من استديو القناة الإنكليزية والعربية برشاقة لاعب في العشرينات كانت كل كلمة يقولها مدرب مانشستر يونايتد الإنكليزي سابقاً بمنزلة الكلام الجوهر، كيف لا ويكاد يكون البرتغالي المدرب الأكثر جدلاً تقريباً في كرة القدم الحديثة.
وتكمن القيمة الكبيرة لما يقوله مورينيو ليس لشهرته الواسعة فحسب بل لتنوع الخبرات التي حصدها من خلال التدريب في 3 من أقوى 5 دوريات بالعالم، والفوز معها جميعاً بأثمن الكؤوس. ذلك ما جلب له الشهرة الواسعة. فالنجاح يجلب الشهرة وليس العكس.
وإن كانت التجربة الأخيرة في يونايتد مخيبة للآمال، ووصف بعد نهايتها الرجل بأنه يبتعد عن مواكبة الحديث في اللعبة، إلا أن "مو" لا يزال من أفضل الذين يتحدثون عن كرة القدم في الوقت الحالي.
ولم يحتج جوزيه ليتحدث بالبرتغالية لغته الأم ولا حتى كلمة واحدة، وهي الحالة التي يحتاجها بعض الناس حتى لو كان لديهم العديد من المهارات في لغات أخرى نظراً لاستخدام بعض الكلمات الدقيقة، لكن في حالة السبيشل وإن كان حديثه بالإنكليزية كافياً، إذ لا يجب أن ننسى أن أول نبعٍ نهلَ منه "مو" كرة القدم كان عبر وظيفة كمترجم وأول ساقٍ له كان الراحل بوبي روبسون في برشلونة ومن قبله في البرتغال.
ولعل كل التشويق في حديث مورينيو مغلف بكون العشب الأخضر لا يزال عالقاً تحت قدميه فهو يعرف العديد من الخفايا عن الدوري الإسباني والإنكليزي والإيطالي على حد سواء والحديث عنها يحتاج لمجلدات ومجلدات ولا يمل المتابع منه.
تكتيك الإيطالي وقوة الإنكليزي
ورغم اعترافه بقوة العمل التكتيكي في الدوري الإيطالي، إلا أنه بدا أن الإنكليزي هو الأحب على قلب مورينيو، وذلك مع قوله إنه مُركّزٌ على بطولات أخرى في صدر الاستديو مع الزميل محمد سعدون الكواري.
وبدا مورينيو مسترسلاً في أجوبته سواء لأسئلة الكواري أو المحللين الدكتور طارق الجلاهمة أو نجم الكرة المصرية محمد أبو تريكة.
ورغم لياقته الواضحة أمام الشاشة إلا أنه استعاد في بعض الأحيان ذاكرة المؤتمرات الصحفية الساخنة التي كان يعقدها إن كان في الليغا أو في البريميرليغ خصوصاً عندما تطرق إلى تجربته في ريال مدريد الإسباني.
سواء عاد للتدريب سريعاً أو حلل مرة أخرى أمام الكاميرات فإن مورينيو بكل ما يقوله ويفعله سيبقى الأكثر استخداماً في محركات البحث الكروية عبر العالم.