الجيش يتوج بلقب كأس قطر
حقق فوزاً مثيراً على لخويا في النهائي لينال اللقب للمرة الثانية في تاريخه.
توج الجيش بلقب كأس قطر للمرة الثانية في تاريخه إثر فوزه 2-1 على لخويا في المباراة النهائية التي جمعتهما اليوم الجمعة على إستاد جاسم بن حمد بنادي السد.
المباراة عرفت الكثير من التشويق والتقلبات واتسمت بحضور جماهيري كبير، وسجل هدفي الجيش كل من محمد مثناني في الدقيقة 30 وعبد الرزاق حمد الله من ركلة جزاء في الدقيقة 89 في حين سجل هدف لخويا الوحيد الكونغولي آلان ديوكو من ركلة جزاء في الدقيقة .79
وجاءت بداية المباراة حذرة من جانب الفريقين واعتمد صبري لموشي مدرب الجيش على خطة حذرة من خلال الاعتماد على رباعي ثابت في الخط الخلفي، بالإضافة إلى تعزيز منطقة الوسط بلاعبي ارتكاز مع إعطاء حرية التحرك للمهاجم المغربي عبد الرزاق حمد الله.
من جانبه، لعب لخويا بأسلوب متوازن وكان أبرز سلاح اعتمد عليه المدرب جمال بلماضي هو الهجمة السريعة المنظمة عند امتلاك الكرة في ظل وجود لاعبين يمتازون بلياقة بدنية عالية وسرعة كبيرة، مثل الكوري نام تي هي ولويس مارتن جونيور مع النجم التونسي يوسف المساكني الذي كانت اغلب التمريرات الموجهة إلى المهاجمين تمر من خلاله.
وباستثناء بعض المحاولات الفردية فإن الفرص الحقيقية للتسجيل غابت عن الفريقين ليأتي أول منعرج في اللقاء اثر اصابة محمد مونتاري مهاجم لخويا عند الدقيقة 23 واضطر بلماضي إلى استبداله بالكونغولي آلان ديوكو ليفقد بالتالي أحد أهم أوراقه الهجومية.
وجاءت أخطر فرص الشوط في الدقيقة 26 إثر هجمة مرتدة سريعة قادها الأوزبكي راشيدوف لاعب الجيش ليصل داخل منطقة الجزاء ثم راوغ المدافع محمد موسى وسدد بقوة، إلا أن حارس لخويا تصدى لها ببراعة ولكنها هربت من قبضة يديه لتأتي أمام عبد الرزاق حمد الله الذي كاد يسجل لولا تدخل المدافع محمد تريسور في الوقت المناسب.
وفي الدقيقة 30 استثمر الجيش أفضليته خلال تلك الفترة ونجح في افتتاح النتيجة من مخالفة نفذها راشيدوف وجدت محمد مثناني في المكان المناسب ليقوم بتغيير مسارها بالرأس داخل الشباك بالرغم من المحاولة اليائسة للحارس رودريغوس.
وانتظر لخويا حتى الدقيقة 40 ليصنع فرصة حقيقية للتسجيل من تسديدة قوية جاءت من أقدام لويس مارتن جونيور انقذها الحارس خليفة أبو بكر، الذي تدخل ببراعة لينتهي الشوط بتقدم الجيش بهدف دون رد. وفي الشوط الثاني قام بلماضي بإخراج لويس مارتن جونيور وتعزيز خط الهجوم بإدخال اسماعيل محمد أملاً في التسجيل، وبالفعل ظهر لخويا بشكل افضل وضغط بصورة متواصلة على دفاع الجيش إلا أن التسرع حال دون استثمار بعض الفرص الخطرة .
وجاءت فرصة مضاعفة النتيجة للجيش في الدقيقة 69 من ركلة حرة مباشرة نفذها رومارينهو ولكن تسديدته مرت محاذية للقائم بقليل لتشتعل المواجهة في آخر ربع ساعة، حيث أصبح لخويا يعتمد الهجوم المطلق أما الجيش فصار أداؤه دفاعياً بشكل كبير مع الاعتماد على المرتدات السريعة واستغلال المساحات في ظهر الدفاع.
وعند الدقيقة 77 أعلن الحكم عبد الرحمن الجاسم عن ركلة جزاء لصالح لخويا بعد عرقلة مراد ناجي لخالد مفتاح داخل المنطقة وتمكن الكونغولي آلان ديوكو من إدراك التعادل مع الدقيقة 79.
ولم يتأخر رد الجيش إثر إعلان الحكم عن ركلة جزاء أخرى له إثر عرقلة محمد موسى لماجد محمد وتمكن عبد الرزاق حمد الله من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 89 ليشعل المدرجات ويجعل الدقائق الأخيرة قمة في الندية والإثارة إلا أن الوقت لم يسعف لخويا للتعديل لتنتهي المواجهة بفوز الجيش.