- الرئيسية >
- رياضات متنوعة >
- "إنها ليست مجرد معركة"... كيف ساهم مدرّب ليام نولان في تشكيل فلسفته القتالية
"إنها ليست مجرد معركة"... كيف ساهم مدرّب ليام نولان في تشكيل فلسفته القتالية
من المقرّر أن يلتقي المقاتل الإنكليزي ليام نولان، بخصمه التايلاندي سينساموت كلينمي، في عرض ONE Fight Night 16 (ون فايت نايت 16: هاغرتي ضد أندرادي) من بطولة "ون"، فجر السبت 4 تشرين الثاني/نوفمبر.
في نزال العودة بينهما في المواي تاي عن فئة الوزن الخفيف، في ملعب "لومبيني" للملاكمة في بانكوك بتايلاند، سيسعى نولان إلى الاقتصاص من خصمه التايلاندي الذي هزمه بالضربة القاضية في تموز/يوليو من العام الماضي.
عاش نولان، البالغ حالياً من العمر 26 عاماً، حياةً صعبة ومراهقةً مختلفة عن أقرانه. اضطر إلى ترك المدرسة عندما كان يبلغ من العمر 15 عاماً، وكان يحمل الأدوات الصلبة للعمل في مواقع البناء خلال النهار حتى يجني القليل من المال بهدف إعالة نفسه ووالدته التي نشأ معها وحيداً.
أما في الليل، فكان نولان يرتدي قفازات الملاكمة ليُباشر تدريباته المكثّفة في أكاديمية نولزي في لندن، موطن المدرّب كريس نولز، الذي تعرّف إليه قبل سنوات قليلة من تركه المدرسة نهائياً.
في تلك الأكاديمية تعرّف نولان أيضاً إلى صديقه بطل العالم في المواي تاي عن فئة وزن الديك، جوناثان هاجرتي، الذي يُقاتل كذلك على بطاقة عرض "ون فايت نايت 16".
مع الوقت، وجد نولان أن الأكاديمية هي منزله الثاني وأن مدرّبه نولز هو قدوته ومثاله الأعلى. كما أيقن أن رياضة المواي تاي هي البديل الوحيد وتذكرته الذهبيّة لحياة أفضل.
عن مدرّبه، قال نولان: "كان كريس نولز بمثابة شخصية الأب بالنسبة لي. حتى أنه كان يصطحبني من المدرسة، وأعطاني وظيفة في النادي، كما كان يُبقيني في التدريب. لقد تحدث دائماً بشكل إيجابي عن تدريباتي وعما يُمكنني تحقيقه. لقد صدقته".
في حين أن السنوات الأولى من نشأة اللاعب اللندني كانت صعبة، إلا أنه ومدربه كانا يُدركان الموهبة التي يمتلكها.
لم يدع نولان أي شيء يُعرقل فرصته بتوفير حياة أفضل. لذا، أمضى المهاجم السنوات القليلة التالية في صقل مهاراته وقضاء وقته في التدرّب على المواي تاي.
أضاف نولان: "لقد فاتني الكثير. عندما كنت طفلاً، ضحّيت بحياتي كلّها من أجل التدريب. بينما كان جميع أصدقائي يخرجون للترفيه ويذهبون إلى الحفلات".
معلّقاً على مرحلة التدريب في صغره، قال: "لقد بذلتُ طفولتي وحياتي البالغة من أجل التدريب. إنها أكبر فرصة أُتيحت لي، وكان علي أن أعمل جاهداً في سبيلها. مع ذلك، لا أندم على أي شيء، لأنني كنتُ أعلم أنه يجب القيام بذلك من أجل تحقيق النجاح".
وتابع: "لأكون صادقاً، لقد استمتعتُ على أي حال بالتواجد في النادي. لقد أردتُ دائمًا أن أكون هناك، لذا كان الاختيار سهلاً بالنسبة لي".
مع أن الاختيار كان سهلاً بالنسبة لنولان حينها، إلا أن القتال في الحلبة لا يزال أمراً صعباً جسدياً ونفسياً. فكما يتمّ الاحتفال بكل انتصار، فإن أي هزيمة تُثقل كاهل المقاتل.
في السياق، أعلن نولان: "رياضتنا صعبة المنال. نحن نبدو رجالاً أقوياء يقاتلون بعضهم البعض، لكن الانتصارات والخسائر تعني لنا الكثير على المستوى الفردي. إنها مسألة حميمة جداً".
وتابع: "كمقاتل يجب أن تكون قوياً وصاحب قدرة عالية على التحمّل، لأن الناس سيتحدثون بشأن النتيجة ويجب عليك ألا تهتم للأمر. لكنك في النهاية تهتمّ، لذا من المؤلم أن يتمّ التحدّث بأشياء عنك. إنه ليس أمراً سهلاً بتاتاً".
وأضاف: "نحن نضع سبل عيشنا على المحكّ في كل مرة ندخل فيها إلى الحلبة. وبالتالي فإن النتيجة تعني الكثير بالنسبة لنا. إنها ليست مجرد معركة أبداً."
إلى جانب نزال نولان وسينساموت، يتضمن الحدث الرئيسي لعرض "ون فايت نايت 16" معركة حماسيّة على بطولة العالم في الكيك بوكسينغ عن فئة وزن الديك، بين كلّ من بطل العالم في الفنون القتالية المختلطة عن الفئة نفسها فابريسيو أندرادي، وبطل العالم في المواي تاي عن هذه الفئة، هاغرتي.
كما يشهد الحدث الرئيسي المشترك للعرض نزالاً على أول حزام ذهبي في بطولة العالم في مصارعة الإخضاع عن فئة الوزن الوسط، بين كلّ من الأميركي تاي روتولو والداغستاني محمد عبد القديروف، حيث سيسعى الأخير في معركته الأولى داخل أكبر منظمة للفنون القتالية في العالم، إلى إثبات نفسه ومحاولة الفوز باللقب العالمي.
يُذكر أن عرض "ون فايت نايت 16" المنتظر من "ون"، سيُعقد فجر السبت 4 تشرين الثاني/نوفمبر في ملعب "لومبيني" للملاكمة في بانكوك بتايلاند، ويُبث مباشرة عبر قنوات beIN SPORTS.