في نزال العودة المرتقب في عرض ONE Fight Night 16 (ون فايت نايت 16: هاغرتي ضد أندرادي) من بطولة "ون"، سيحاول نولان الثأر من خصمه التايلاندي الذي أسقطه بالضربة القاضية في تموز/يوليو عام 2022. 

لن يكون الفوز من أجل الانتقام لهزيمته السابقة أمام سينساموت وحسب، بل إنه سبيل نولان لإثبات عزيمته التي تعلّم صقلها خلال فترة مراهقته الصعبة. إنها فلسفة حياة اكتسبها تدريجياً من المواقف القاسية التي واجهها، وصنعت منه مقاتلاً محترفاً. 

بالنسبة للمقاتل الإنكليزي، الذي اضطر لترك المدرسة في سنّ باكرة، والعمل في مواقع البناء وعرض الأزياء، من أجل تأمين المال الإضافي للعيش، فإن الإرادة والتصميم أمران اعتاد عليهما.

قبل معركته المقبلة، يتذكر نولان كيف نشأ مع والدته العزباء، حيث كان عليه أن يتقاسم معها غرفة النوم نفسها، كما كان مجبراً على جمع أموال إضافية من عمله في مواقع البناء. 

على الرغم من أن الأمر لم يكن مثالياً، إلا أن مقاتل المواي تاي تعلّم الكثير من المرأة التي ربّته بمفردها.

عن نشأته مع والدته، قال نولان: "بما أننا كنا أنا وهي فقط، فقد كان علينا أن نتشارك سريراً من طابقين. هكذا عشنا في مرحلة ما، في غرفة واحدة وسرير من طابقين. لم يكن أمراً عظيماً، لكننا فعلنا كلّ ما بوسعنا للعيش والمضي قدماً".

عن شخصية والدته التي تمكّنت من تربيته بمفردها، كشف نولان: "إنها إنسانة عملت بجدّ حقاً. عقليّتها كانت قويّة بالفعل. وأعتقد أنه أمر أعطته لي". 

بهذه العقلية وطريقة التفكير والإرادة الصلبة، أدرك نولان أنه يمكنه التفوّق، ليس فقط في مواقع البناء، بل في عالم المواي تاي الذي اكتشفه بالصدفة خلال فترة مراهقته وبدأ بالتدريبات، حتى بات الفوز في المعارك هو طريقته للتخلص من ظروفه الصعبة.

يُذكر نزال نولان وسينساموت، مع العديد من المعارك الناريّة ضمن عرض "ون فايت نايت 16" المنتظر من أكبر منظمة للفنون القتالية في العالم، سيُعقد فجر السبت 4 تشرين الثاني/نوفمبر في ملعب "لومبيني" للملاكمة في بانكوك بتايلاند، ويُبث مباشرة عبر قنواتbeIN SPORTS.