عنان سيطر على مجريات النزال منذ قرع جرس البداية، مستفيداً من فارق الطول الذي يصبّ في مصلحته، لاستهداف خصمه بلكمات وركلات دقيقة سدّدها عن بُعد.   

بدأ عنان الجولة الأولى بقوة، موجّهاً ركلة دفع أبعدت نظيره التايلاندي عنه، تبعها بلكمة مستقيمة. ناكروب سارع إلى مسك عنان للحدّ من خطورته الهجومية وتسديد ضربات بالركبة إلى جسد الجزائري. 

لكن عنان بقي مسيطراً على نسق النزال، مسدداً لكمات مستقيمة متتالية وركلات يسارية مرتفعة، تبعها بلكمتين قويتين، لينجح في إسقاط ناكروب إلى الأرض للمرة الأولى في النزال، وسط تشجيع من مدرّبه المقاتل الجزائري مهدي زعتوت. 

مع انطلاق الجولة الثانية، أظهر الجزائري تفوّقه مجدداً، حيث سدّد لكمات من الأعلى أصاب بها خصمه التايلاندي. ثم سدّد الجزائري لكمة يسارية تبعها بأخرى يمينية أسقطت ناكروب مجدداً إلى أرض الحلبة، ليلعلن الحكم انتهاء النزال بالضربة القاضية. 

بهذا الانتصار، رفع الجزائري رصيده الاحترافي الإجمالي إلى 34-5 وسجّل انتصاره الأول في بطولة "ون"، بعد خسارته في نزاله الأول على يد بطل العالم في الكيك بوكسينغ عن فئة وزن الذبابة، سوبرلك كياتمو. كما كسر عنان سلسلة انتصارات ناكروب، الذي كان قد فاز في أربعة نزالات متتالية منذ انضمامه إلى بطولة "ون".  

وأظهر عنان، البالغ من العمر 19 عاماً، المهارات العالية والقدرات البدنية المميّزة التي جعلته أصغر بطل مواي تاي في تاريخ المجلس العالمي للملاكمة (WBC).

وبعد انتهاء النزال، صرّح المقاتل الجزائري الشاب، قائلاً: "أظهرت قدراتي للجميع الآن". 

وأكمل، مفسّراً خطة لعبه ضد ناكروب، بقوله: "ناكروب مقاتل شرس جداً ولكنه يبقي يديه أمام وجهه، ولذلك اعتمدت في خطة لعبي على الهجوم من الأعلى أو الجنبين، وعندما تمكّنت من إصابته من الجانب، سقط إلى الأرض". 

ويُعتبر عنان، وهو من أب جزائري وأم تايلاندية، أحد أبرز المواهب الصاعدة في عالم المواي تاي. بالإضافة إلى فوزه ببطولة العالم في المواي تاي للمجملس العالمي للملاكمة (WBC)، يحمل عنان حزاماً أسوداً في كل من الكاراتيه والتايكوندو.