"وادا" تعلن أنه يمكن لمتناولي عقار ميلدونيوم تفادي عقوبة الإيقاف
أوضحت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) اليوم الاربعاء أنه يمكن للرياضيين الذين تناولوا عقار ميلدونيوم المحظور تجنب العقوبة لأنه لم يتم التأكد حتى الآن كم من الوقت يستغرق للخروج من الجسم.
ووضعت وادا هذا العقار ضمن لائحة المواد الممنوعة في بداية العام الجاري.
وأعلنت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات ثبوت تناول 172 رياضياً هذا العقار منذ بداية العام، من بينهم نجمة كرة المضرب الروسية الشهيرة ماريا شارابوفا.
وضرب عقار ميلدونيوم الرياضة الروسية على وجه خاص بعد الإعلان عن سقوط نحو 40 رياضياً أبرزهم في ألعاب القوى في فحوض المنشطات.
ويستخدم ميلدونيوم، المصنع في لاتفيا وغير الموافق عليه في الولايات المتحدة، لعلاج مشكلات عدم انتظام ضربات القلب ونقص المغنيسيوم وحالات مرض السكري الاسري وأيضاً لتحسين الاداء، لكن "وادا" أوضحت أن هناك "نقصاً حالياً في المعلومات العلمية الواضحة حول مدة افرازات هذه المادة".
وأشارت إلى أنه يمكن لرياضيين تناولوا ميلدونيوم قبل نهاية 2015 أن لا يكونوا على دراية ببقاء هذه المادة في اجسامهم لدى خضوعهم للفحوصات مطلع 2016 "وفي هذه الحالات، فان "وادا" ستأخذ في الاعتبار عدم وجود اي خطأ او اهمال من قبل الرياضيين".
وذكرت "وادا" أيضاً أنه يمكن أن يتم تعليق العقوبة إذا تبيّن أن كمية ميلدونيوم الموجودة في جسم اي رياضي قبل الأوّل من اذار/مارس 2016 هي دون 15 ميكوغرام.
وقال رئيس "وادا" كريك ريدي "منذ بدء تطبيق عقوبة ميلدونيوم في الأوّل من يناير، فان هناك 172 حالة ايجابية لرياضيين من عدة دول".
وكان عام 2015 انتهى على وقع صدمة كشف "تنشط منظم" في العاب القوى الروسية ما دفع بالاتحاد الدولي الى ايقاف نظيره الروسي مؤقتا عن المشاركة في اي مسابقة دولية منذ تشرين الثاني/نوفمبر، وايضا ايقاف عدد من العدائين وفرض شروط صارمة على طريقة عمل الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات، الامر الذي سيؤدي الى حرمان العدائين الروس من المشاركة في اولمبياد ريو ما لم ترفع العقوبة في اللحظة الاخيرة وهو امر مستبعد حتى الان.
كما زاد عقار ميلدونيوم الشكوك حول تناول العديد من الرياضيين ادوية ممنوعة لتحسين الاداء.
وانفجرت قضية ميلدونيوم حين اعلنت شارابوفا سقوطها في اختبار المنشطات، لتتوالى بعد ذلك الحالات الايجابية الى ان اعلن وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو قبل فترة ان نتائج عينات عشرات الرياضيين الروس جاءت ايجابية منذ الاول من كانون الثاني/يناير 2016 بعد وجود آثار عقار ميلدونيوم المحظور فيها.
كما ذكرت تقارير تناول العديد من الرياضيين هذا العقار في دورة الالعاب الاوروبية الاولى التي اقيمت الصيف الماضي في اذربيجان.