قبل نزاله على اللقب العالمي للكيك بوكسينغ: ويليامز يتحدث عن معركته مع القلق الاجتماعي
يوم السبت المقبل ستسلّط الأضواء على معركة دانيال ويليامز وسوبرلك كياتمو على اللقب العالمي في الكيك بوكسينغ لوزن الذبابة في ملعب سنغافورة الداخلي.
في تلك المعركة المنتظرة في الحدث الرئيسي لعرض ONE Fight Night 8 ، يدخل ويليامز بثقة راكمها في السنوات الأخيرة بعدما عاش طفولة اتسمت بالخجل.
طفل خجول وغير واثق
منذ سنوات خلت عانى المقاتل، البالغ من العمر 29 عاماً، من صراعه المستمر مع القلق الاجتماعي المنهك. نشأ النجم التايلاندي الأسترالي طفلا خجولا وغير واثق من نفسه بسبب لون بشرته.
تحدث "ميني تي" عن تلك الفترة بصراحة وقال: "كنت طفلاً خجولاً للغاية. لم أستطع الحصول على صديقة. كانت لدي صعوبات في التعرف على الفتيات. لم أستطع التحدث إليهن في المدرسة الثانوية الأمر كان صعبا للغاية".
خلال سنوات دراسته الجامعية استمرت معاناة ويليامز مع القلق الاجتماعي مما أجبره على الانعزال وعدم مشاركة الأخرين في أبسط الأمور.
وأشار إلى ذلك بقوله: "كنت دائما بمفردي. لم أستطع حتى طلب المساعدة من الأساتذة، وهو أمر جنوني للغاية... طريقتي في الحديث كانت مرتبكة. لقد عزلتني حقاً".
البحث عن الهوية
لكونه إبن من أب أسترالي وأم تايلاندية، اعتقد ميني تي أن الجزء الأكبر من قلقه الإجتماعي ينبع من صراعه مع الهوية الشخصية التي عزّزت لديه قناعة بعدم الانتماء لأحد وجعلته عرضة للعنصرية.
وأوضح ويليامز: "شعرت بالاختلاف عندما كنت طفلاً. أردت أن أكون لاعب كرة قدم أسترالي أبيض مثل زملائي. أعتقد أنني الطفل المختلف في المدرسة. لم يكن هناك الكثير من الأشخاص ذوي الأعراق المختلطة".
بسبب عرقه المختلط، كان ويليامز يشعر أنه دخيل سواء في تايلاند أو أستراليا وأنه لا ينتمي إطلاقا لمجموعة واحدة من الناس. هذا الشعور بالاختلاف كان يزداد لديه خاصة في الأماكن العامة: "عند مجيئي إلى تايلاند في أيام العطلات، كان الناس يحدقون بي فقط. وكنت أتساءل لماذا يحدقون بي؟" كرهت الذهاب إلى مركز التسوق كنت غير مرتاح".
فنون القتال... السّبيل المنقذ
مع اختلاف مظهره وهويته، تجذّر الخجل لدى ويليامز إلى درجة انعدام الثقة. لكن لحسن الحظ وجد الفتى في الرياضات القتالية السّبيل المنقذ.
كشف دانييل كيف ساعدته فنون الدفاع عن النفس على احترام ذاته وكسب معركته مع القلق الاجتماعي: "الرياضات القتالية هي منصة ضخمة لبناء الثقة. هي واحدة من العوامل التي أنقذتني. لقد منحتني الشغف والدافع وجعلتني أفهم الأوضاع وأحلّلها بشكل أفضل".
منحت فنون القتال ويليامز أداة قوية للتأمل الذاتي وأسهم القتال في ترميم شخصيته المهتزّة وأجبره على مراجعة دوافعه في الحياة. وأوضح: "كان ذلك متنفسا بالنسبة لي. يساعدني على إخراج الإحباط المتراكم بداخلي. يحدث ذلك عندما تكون خجولا وعصبيا وقلقاً طوال الوقت".
في الوقت الراهن، يستخدم نجم وزن القشّة في المواي تاي وفنون القتال المختلطة تجاربه كطفل خجول عانى من القلق الإجتماعي لمساعدة الأطفال الذين يعانون من مشاكل مماثلة.