سواريز نافارو "تهدي" رادفانسكا بطاقة نصف النهائي
بـ"حزمة" من الأخطاء المباشرة.. كارلا سواريز نافارو تمنح شرف العبور إلى نصف نهائي أستراليا للحسناء البولندية "آغا".
تمكّنت البولندية أنييسكا رادفانسكا (المصنفة رابعة) من تأمين بطاقة عبورها إلى الدور نصف النهائي ضمن بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، أولى البطولات الأربع الكبرى، عقب تغلبها اليوم الثلاثاء على منافستها الإسبانية كارلا سواريز نافارو (المصنفة عاشرة) بمجموعتين نظيفتين تفاصيلهما (6-1) و(6-3).
في تاسع أيام البطولة وعلى بساط "رود لافر أرينا"، لم تجد "آغا" مشاكل كبيرة لحسم أمر تأهلها في ساعة و22 دقيقة، لتصطدم بالتالي بحاملة لقب البطولة في 6 مناسبات آخرها نسخة العام الماضي، والمصنفة الأولى الأميركية سيرينا ويليامس التي تغلبت بدورها على الحسناء الروسية ماريا شارابوفا (المصنفة خامسة) بمجموعتين نظيفتين (6-4) و(6-1).
رادفانسكا "تبهر" وشوط كارثي لنافارو
بعيداً عن المقدمات غير المجدية، دخلت البولندية رادفانسكا في صلب الموضوع وفرضت إيقاعها منذ بداية المواجهة مستغلة حضورها الذهني الكبير على وجه الخصوص، الذي مكّنها من كسر شوط الإرسال لدى منافستها الإسبانية في أكثر من مناسبة في المجموعة الأولى، حيث وصلت النتيجة إلى (5-1).
اعتمدت رادفانسكا على ضغط متواصل من داخل الملعب وأداء هجومي عال، أجبر سواريز نافارو على ارتكاب 18 خطأ مباشراً، إضافة إلى عدد من الأخطاء المزدوجة، علاوة على تفوّق أنييسكا في نسبة الإرسال التي بلغت لديها 79% مقابل 54% فقط لمنافستها.
هذه الأرقام والإحصائيات، أكّدت الجانب الذهني المميز الذي عوّلت عليه رادفانسكا، في حين بدت حالة التيه واضحة من خلال مردود سواريز نافارو التي أمّنت شوط إرسالها في مناسبة يتيمة (في الشوط الخامس) لتنقاد إلى هزيمة نكراء في المجموعة الأولى بنتيجة (6-1) في 28 دقيقة فقط.
مردود نافارو المحيّر، طرح تساؤلاً منطقياً عن مدى جاهزيتها البدنية لهذا اللقاء خاصة وأنها عانت كثيراً في مباراتها ضمن الدور الرابع قبل أن تنجح في إزاحة الأسترالية داريا غافريلوفا بمجموعتين لواحدة.
سواريز نافارو تستعيد "هويتها" الإسبانية
في المجموعة الثانية، وإن استهلت الأمور بشكل شبه مماثل لما كانت عليه في المجموعة الأولى ولا سيما بعد أن أخذت رادفانسكا الفارق بنتيجة (3-1)، فإنّ الإسبانية عادت لتستفيق من سباتها الذي طال كثيراً وتسترجع بعضاً من ملامح هويتها، حيث بدت "كمصارعة ثيران" محنّكة، لتتمكّن من تعديل النتيجة (3-3) بفضل خياراتها الذكية في اللعب من زوايا آخر الملعب، ما صعّب على البولندية فرصة الرّد، لا سيما أنّ الأخيرة سرعان ما تفقد صبرها، أمر لعب لمصلحة نافارو في أكثر من مناسبة.
عودة التوازن ومرحلة الإجهاز
"هيجان" نافارو أدخل أنييسكا في شك ضرفي، سرعان ما تلافته بالعودة إلى النفس الهجومي في أدائها، بعد أن غرقت لبعض الوقت في "السلبية" وتجنّب الهجوم مفضّلة اللعب على الأخطاء الكثيرة التي تعتبر بمثابة الهدايا التي قدّمتها سواريز نافارو طيلة هذه المباراة، والتي بلغت في خاتمتها 35 خطأ مباشراً و7 أخطاء أخرى مزدوجة، وهي أرقام مفزعة ما كانت لتسمح بعبور نافارو ولو استمرت المباراة لساعات أخرى.
بعد مباراة مضنية في الدور الرابع حسمتها بعسر أمام الألمانية أنا لينا فريدسام بمجموعتين لواحدة في ساعتين و35 دقيقة.. نجحت رادفانسكا في استثمار عامل الحيوية البدنية لمصلحتها بعد أن أنهت مهمّة العبور إلى الدور نصف النهائي في ساعة واحدة و22 دقيقة فقط، وهو هامش من الراحة قد يخدمها كثيراً في الموقعة القادمة لا سيما وأنها ستصطدم بالخيار الأمر عندما ملاقاتها "العملاقة" سيرينا.