بيكر يعود إلى قطر إكسون موبيل مدرباً ونجماً
بعد نحو ربع قرن على تتويج أسطورة كرة المضرب، بوريس بيكر في لقب بطولة قطر إكسون موبيل الأول، يعود أسطورة اللعبة إلى الدوحة ليخوض المباراة النهائية، لكن هذه المرة كمدرب للمصنف الأول دجوكوفيتش.
هُمام كدر
تصوير: سامر الرجال
ولا يزال النجم الألماني يمتلك من الشعبية الكثير حتى عند الأجيال الصاعدة التي لم يعاصر بعضها إنجازاته، يكفي أن تراه يمشي في مجمع خليفة للتنس والاسكواش لتدرك حجم المكانة التي يتمتع بها لدى الجماهير.
بيكر الذي كان يبلغ من العمر 25 عاماً حين رفع الصقر الذهبي كأول فائز للبطولة عام 1993، وجد صعوبات كثيرة بتخطيه الكرواتي غوران إيفانيسيفيش 7-6 (7-4)، 4-6 و7-5، في مباراة استمرت لساعتين و27 دقيقة، ووصفت آنذاك بالصراع الملحمي.
وتبقى ذكريات قطر عالقة في ذهن الألماني؛ إذ توج فيها بلقبه الأول على الملاعب المفتوحة بعد 15 شهراً، كما أن هذا التتويج كان الـ51 في مسيرته المظفّرة.
ولم يكتفِ حينها بيكر بلقب الفردي، بل حقق أيضاً بطولة الزوجي بانتصاره مع مواطنه باتريك كوهنين على الأميركيين شيلبي كانون وسكوت ميلفيلي، في المباراة النهائية 6-2 و6-4.
وبدأ بيكر مسيرته مع الصربي المصنف الأول على العالم عام 2013 وحصدا معاً العديد من الألقاب.
وكان "نولي" صرّح في أول مؤتمر صحفي له في الدوحة عام 2016، إنه ينهل من علم بيكر الكثير حين قال: "بوريس ساهم بشكل واضح بتطويري على الصعيدين الذهني والفني منذ أن انضم للفريق، نتائجه تظهر، كان هناك الكثير من الشكوك في الخارج، ما إذا كان يمكن أن يساعدني أم لا، لكننا أثبتنا أنه الخيار الصحيح".
وأكد نوفاك أن معلمه "رجل حكيم جداً، وذكي جداً يعلم متى عليه التواصل، لقد فهم حياتي تماماً ويحاول مساعدتي كشخص وكلاعب بقدر ما يستطيع".
وختم دجوكوفيتش حديثه في هذا السياق بالقول: "أنا ممتن جداً لكونه ضمن فريقي التدريبي، أعتقد أنه ساهم مع بقية المدربين بنجاحات عام 2015".
اليوم سيتواجد بيكر في المباراة النهائية لبطولة قطر إكسون موبيل بصفته مدرباً لدجوكوفيتش وسيكون لزاماً عليه أن يعطيه عصارة خبرته أمام الماتادور الإسباني رافائيل نادال، ليفتتح بها لاعبه عام 2016 الذي من المنتظر أن يكون حافلاً بالإنجازات "الصربية".
ويتطلع المصنف الأول لإضافة لقب البطولة إلى خزائنه التي تعج بالألقاب خصوصاً أنه خرج من ربع نهائي النسخة الماضية، فيما يتطلع بيكر إلى إضافة اللقب رقم 19 في سجلّه كمدرّب.