بالصور - منسوب الأمل يرتفع في إسطنبول
خطا المنتخب التركي خطوةً عملاقةً نحو الصعود للدور الحاسم من تصفيات بطولة أمم أوروبا.
محمد أنور قلمامي
تضاعفت آمال المنتخب التركي لبلوغ الملحق المؤهل لبطولة الأمم الأوروبية عقب فوزه الملفت على أرض تشيكيا (2-0) السبت ضمن منافسات المرحلة التاسعة من المجموعة الأولى لحساب تصفيات "يورو 2016" المزمع إقامته على الأراضي الفرنسية.
وبات "أحفاد العثمانيين" على مرمى حجر من خوض الدور الحاسم وتحقيق الحلم الأوروبي الذي غاب عن الأتراك منذ عام 2008.
مسيرة متباينة
خاض المنتخب التركي تسع مباريات رسمية ضمن منافسات المجموعة الأولى من التصفيات المؤهلة إلى يورو فرنسا.
وكان الظهور الأول لـ"أبناء الأناضول" محتشماً إذ سقطوا أمام أيسلندا بثلاثية نظيفة، تبعته عثرة ثانية أمام تشيكيا بهدفين لهدف واحد لكنهم سرعان ما استعادوا عافيتهم وتداركوا الموقف لينضموا لمصاف المراهنين على بطاقات العبور للبطولة القارية.
وحقٌّق الأتراك 4 انتصارات على حساب كل من كازاخستان (3-1) و(1-0) وهولندا (3-0) وتشيكيا (2-0) في حين حسم التعادل نتائج ثلاث لقاءات مع ليتوانيا (1-1) و(1-1) وهولندا (1-1) ولم يتعرّضوا للخسارة سوى في مناسبتين أمام أيسلندا (3-0) وتشيكيا (2-1).
ووقّع ثالث المجموعة الأولى (15 نقطة) 13 هدفاً خلال مشواره في التصفيات إلى حد الآن في حين استقبلت شباكه 9 أهداف.
وتستعد تركيا لمواجهة أيسلندا في آخر مواجهات التصفيات الأوروبية الثلاثاء على أرض "تركو أرينا" في أكبر محافظات تركيا من حيث المساحة قونيا وسط جنوب الأناضول.
حظوظ وافرة
ينطلق المنتخب التركي بحظوظ وافرة للصعود لمرحلة الدور الحاسم إذ يملك فرصتين لتحقيق مراده.
وتتمثل الفرصة الأولى في الخروج بالنقاط الثلاث من مباراة أيسلندا دون الالتفات إلى نتيجة لقاء هولندا وضيفتها تشيكيا على ملعب "أمستردام أرينا".
كما يستطيع الأتراك المرور إلى الدور الموالي في حال حققوا التعادل في ختام التصفيات حتّى في ظلّ فوز هولندا.
وإذا ما تساوى المنتخبان التركي والهولندي على مستوى عدد النقاط فإن الأفضلية ستكون للأول على حساب الأخير بفضل المواجهات المباشرة.
يذكر أن تركيا ألحقت هزيمةً كبيرةً بهولندا إياباً بثلاثية نظيفة بعد أن حسم التعادل الإيجابي (1-1) نتيجة لقاء الذهاب.
على جناح الأمل
يعوّل الشارع التركي على رجال المدرب القدير فاتيح تيريم لاستعادة أمجاد الكرة المحلية بعد أن غاصت في غياهب النسيان لسنوات.
وتعود آخر مشاركة تركية في كأس الأمم الأوروبية إلى عام 2008 عندما احتضنت سويسرا بالمشاركة مع النمسا فعاليات البطولة القارية.
ويسعى المنتخب التركي للتأهل إلى نهائيات "مونديال" القارة العجوز للمرة الرابعة بعد أن نال شرف المشاركة في ثلاث مناسبات سابقة سنوات 1996 (إنكلترا) و2000 (بلجيكا وهولندا) و2008 (سويسرا والنمسا).
وتعدّ النسخة الثالثة عشرة (2008) من المسابقة القارية الأفضل في تاريخ الأتراك ببلوغهم الدور نصف النهائي وخروجهم "المشرّف" أمام ألمانيا (3-2).
وعانى "أبناء الأناضول" الأمرين في الفترة الماضية إذ فشلوا قارياً وعالمياً في تحقيق نجاحات تذكر حيث عجزوا عن الالتحاق بركب المشاركين في مونديالي 2010 و2014 فضلاً عن غيابهم عن الـ"يورو" منذ نسخة 2008.
وستكون مهمّة "كوادر" الفريق على غرار هاكان شلهانوغلو وأردا توران عسيرةً لقيادة سفينة "العثمانيين" نحو برّ الأمان.