السلسلة الأولمبية 13- الدورة الحادية عشرة 1936- عنصرية هتلر تنكسر أمام نجومية أوينز
لم تشبه نسخة اولمبياد برلين 1936 المبادئ الأولمبية بشيء وقد أقيمت في ظل أوج الحكم النازي والزعيم الألماني العنصري أدولف هتلر لكن رغم ذلك فإن العظمة والقدرات الألمانية تجلت على صعد تنظيمية مختلفة.
زاهر الحلو
بعدما عجزت ألمانيا عن استضافة الألعاب التي كانت مقررة على أرضها العام 1916 بسبب الحرب عادت ونجحت بالفوز بشرف استضافة الألعاب العام 1936 بنسختها الحادية عشرة التي نظمتها ما بين الأول من آب/أغسطس حتى السادس عشر منه في ظل أجواء مشحونة ومتوترة على خلفية حكم النظام النازي العنصري لألمانيا.
وسعى أدولف هتلر إلى استغلال تنظيم برلين للألعاب للترويج لأفكاره وتطلعاته السياسية وتثبيت تفوق العرق الآري كما أراد الأمر الذي ولّد رهبة لدى العديد من المشاركين خصوصاً في ظل التعصب العرقي الذي كان سائداً مما جعل العديد من الأصوات تنادي بالمقاطعة.
لكن رغم ذلك كانت الدورة على مستوى عال من التنظيم من ناحية المنشآت والمشاركة والمستوى الفني والتقني والتطور والحضور الجماهيري إذ بيع ما يزيد على أربعة ملايين تذكرة لحضور المسابقات المختلفة.
إقرأ أيضاً
مناداة بالمقاطعة
وحين اختارت اللجنة الاولمبية الدولية في مؤتمرها السنوي التاسع والعشرين بتاريخ السادس والعشرين من نيسان/أبريل 1931 مدينة برلين كمستضيفة لم تكن الأجواء العامة السياسية هي نفسها إذ كان نظام الحكم مختلفاً لكن تبدلات شهدتها ألمانيا العام 1933 غيرت من المعطيات وآلت إلى ما آلت إليه من تداعيات مع وصول هتلر وحزبه إلى الحكم.
عموماً كانت المنافسة على الاستضافة بين برشلونة الإسبانية وبرلين، وقد فازت الأخيرة بـ43 صوتاً مقابل 16. ولم تكن هاتان المدينتان الوحيدتين اللتين سعتا للاستضافة إذ تقدمت كل من مدن الإسكندرية المصرية وبودابست المجرية وبوينس آيرس الأرجنتينية وكولونيا ونورمبورغ وفرانكفورت الألمانية، وريو دي جينيرو البرازيلية وروما الإيطالية بطلبات ترشح.
علت الأصوات العالمية من جهات مختلفة تنادي بمقاطعة الألعاب خصوصاً مع تولي النازيين للحكم في ألمانيا. لكن بالمقابل وضمن الكيان الواحد أي الدولة الواحدة انقسمت الآراء فنادت جهات أخرى بفصل السياسة عن الرياضة وتحديداً عن الألعاب الاولمبية معتبرة أن الألعاب الاولمبية هي مكان يجمع ولا يفرق حيث السلام شعار يعلو أي شعار.
ومن أبرز الأصوات التي هددت بالمقاطعة الولايات المتحدة الأميركية التي شهدت داخلياً تجاذبات بين أطراف عدة كل منها تنادي برأي مختلف.
فمثلاً كان رئيس اللجنة الاولمبية الأميركية وقتها آفري برانديج ضد المقاطعة، في حين قاد رئيس الاتحاد الأميركي لألعاب القوى للهواة حملة كبيرة داعياً لعدم المشاركة إلا انه في النهاية لم تقترن دعوات المقاطعة بالواقع وشاركت الولايات المتحدة في الألعاب.
لكن في الوقت نفسه نظمت العديد من الجهات العالمية الداعية للمقاطعة ألعاباً موازية في إسبانيا سميت باسم الاولمبياد الشعبي، لكنها لم تسلم من المشاكل خصوصاً تداعيات الحرب الأهلية الإسبانية العام 1936.
الصرح الرئيسي
تجاور النقيضان في أولمبياد 1936- العلم الأولمبي التضامني والنازي العنصري
الصرح الرئيسي للألعاب كان ستاد برلين الاولمبي الذي شيد خصيصاً لاستضافة الاولمبياد بتصميم من مهندس ألماني "فيرنر مارش". بني في المكان نفسه الذي تم فيه إنشاء صرحاً العام 1913 كان مخصصاً لأولمبياد 1916 "دوتش ستاديوم" وكان بسعة 32 ألف متفرج، فيما وصلت سعة ستاد برلين إلى مئة وعشرة آلاف متفرج.
وقد شهد استاد برلين حفلي الافتتاح والختام، وحضن مسابقات ألعاب القوى والفروسية ونهائيات مسابقتي كرة القدم وكرة اليد بالإضافة للبايسبول إنما كرياضة استعراضية. فيما أقامت الوفود في قرية أولمبية تضمنت سينما ومسرح وقاعة موسيقى ومكتبة، وكانت الغرف مؤلفة من غرفة نوم وحمام ومجهزة بتدفئة مركزية.
بث مباشر ومداورة الشعلة
هتلر في الافتتاح
جرى حفل الافتتاح في الأول من آب 1936 أمام مئة ألف متفرج احتشدوا في الإستاد الاولمبي بحضور أدولف هتلر ورئيس اللجنة الأولمبية الدولية البلجيكي هنري دي بايي لاتور.
وبعد عدة عروض ذات دلائل ومغاز سياسية استعرضت وفود الدول المشاركة الـ49، وتم نشر مقولة البارون الفرنسي بيار دو كوبرتان الشهيرة "ليس المهم في الألعاب الاولمبية أن تربح، بل أن تشارك، لأن الكفاح هو أهم من النصر في الحياة". ثم أعلن هتلر افتتاح الألعاب.
ودخلت بعد ذلك الشعلة الاولمبية الملعب بعد اجتيازها لمسار طويل تبادل حَمْلها خلاله 3 آلاف شخص انطلاقا من أولمبيا لأول مرة في التاريخ الاولمبي، وجرى نقل وقائع الألعاب مباشرة على التلفزيون الألماني في خطوة فريدة آنذاك.
شارك في هذه الألعاب 49 دولة منها ست سجلت ظهورها الأولمبي الأول هي أفغانستان وبرمودا وبوليفيا وكوستاريكا وليشتنشتاين والبيرو. وشكلت هذه الدورة الظهور الأخير لإستونيا كدولة مستقلة قبل أن تعود العام 1992.
أما عدد الرياضيين المشاركين فناهز الأربعة آلاف وبلغ 3963، بينهم 331 لاعبة، نافسوا في 19 رياضة اشتملت على 129 مسابقة. والرياضات هي، ألعاب الماء، العاب القوى، كرة السلة، الملاكمة، كانوي كاياك، دراجات هوائية، فروسية، سلاح، كرة قدم، جمباز، كرة اليد، هوكي على العشب، الخماسي الحديث، بولو، تجذيف، إبحار، رماية، رفع أثقال، مصارعة. وكان الوفد الألماني الأكبر فيما جاء الوفد الأميركي ثانياً.
المسابقات الرياضية
سجلت هذه الألعاب ظهور ثلاث رياضات للمرة الأولى هي كرة اليد في الهواء الطلق وكانت مختلفة عما هو معروف اليوم كثيراً إذ كان الفريق من 11 لاعباً وكانت المباريات تجري على العشب،وقد غابت عن الدورات اللاحقة ولم تعد للظهور إلا العام 1972. وكرة السلة التي كانت تلعب في الهواء الطلق، والكانوي كاياك.فيما شكلت النسخة الحادية عشرة الظهور الأخير لرياضة البولو.
نجومية أوينز المطلقة
نجم البطولة الأول كان العداء الأميركي ذو الأصول الأفريقية جيسي أوينز الذي فاز بأربع ذهبيات، وبرز أيضاً الإستوني كريستيان بالوسالو Kristjan Palusalu الذي فاز بذهبيتين في المصارعة بفئتيها الحرة واليونانية الرومانية في الوزن الثقيل. كما شهدت هذه البطولة تتويج نجمات صغيرات السن مثل الأميركية ماريوري غيسترينغ Marjorie Gestring التي فازت بذهبية في الغطس عن عمر 13 عاماً، والدنماركية إنج سورينسون Inge Sorensen التي أحرزت برونزية في المئتي متر صدر سباحة عن عمر 12 عاماً.
إذا العنوان الأبرز رياضياً وشعبياُ في هذه الدورة هو الأميركي جيسي أوينز المعروف رسمياً بـ"جيسي"، دمغ الدورة بطابعه متفوقاً على الألمان في عقر دارهم الأمر الذي أغضب هتلر إلى حد عدم تهنئته ومغادرة المدرجات أحياناً.
فاز أوينز بذهبيات 100 و200 متر، والوثب الطويل والبدل 4×100م مع الفريق الأميركي فوصفته الصحافة بالخارق. بدأ انتصاراته بالـ 100م ففاز مسجلاً 10،3 ثوان أمام مواطنه رالف ميتكالف 10،4، ثم أضاف ذهبية الوثب الطويل التي كان يحمل رقمها العالمي وقتها 8،13 أمتار.
وسجل وقتها في محاولته الأخيرة 8،06م محققاً رقماً اولمبياً جديداً، فيما جاء ثانيا الألماني لوتز لونغ مسجلا 7،87م، وأتبعها في اليوم التالي بذهبية الـ 200 متر مسجلاً 20،7ث هازما مواطنه ماثيو روبنسون 21،1، وختم بذهبية البدل مع رقم عالمي جديد للفريق الأميركي 39،8 ثانية.
وفي العاب القوى عموما دانت السيطرة كالعادة للولايات المتحدة الأميركية حاصدة 14 ذهبية من أصل 29 بين الرجال والسيدات، فيما جاءت ألمانيا ثانية بخمس ذهبيات. وتألق الأميركيون في جري السرعة وبعض مسابقات الميدان مثل رمي القرص والوثب العالي والوثب بالزانة، بالإضافة إلى الديكاتلون عبر غلين موريس Glenn Morris، وتألقت الأميركية هيلين ستيفينسHelen Stephens التي فازت في المئة متر مسجلة 11،5 ثوان، والبدل 4×100م مسجلة 46،9 ثانية، فيما حصد الألمان ذهبياتهم في الميدان فقط بثلاث عند الرجال واثنتين عند السيدات، وبقي اسم فنلندا لامعاً في المسافات الطويلة بفوزها بثلاث ذهبيات في الـ3000م موانع والـ5000 متر والـ10 آلاف متر.
اقبال على الملاكمة
وشهدت منافسات الملاكمة مشاركة واسعة جداً وغير اعتيادية تمثلت بـ179 ملاكم من 31 دولة تنافسوا على ثمانية أوزان. تصدرت ألمانيا في النهاية بخمس ميداليات منها ذهبيتان أحرزتهما في وزني الذبابة والثقيل، وجاءت فرنسا ثانية بذهبيتين في وزني المتوسط والخفيف الثقيل، فيما ذهبت الذهبيات الأربع الأخريات إلى فنلندا في الخفيف المتوسط، والمجر في الوزن الخفيف، والأرجنتين في وزن الريشة، والمجر في وزن الديك. وعموماً سجلت 13 دولة اسمها في جدول الميداليات.
وسجلت مصر على عادتها في ريادة المشاركات حضوراً للعرب عبر أربعة ملاكمين.
رباعو مصر في القمة
خضر السيّد التوني الثاني من اليسار
وبالحديث عن مصر فقد سجلت الدولة العربية حضوراً مميزا في هذه الألعاب بفوزها بخمس ميداليات؛ ذهبيتان وفضية وبرونزيتان جاءت جميعها في رياضة رفع الأثقال.
وكان الذهب من نصيب محمد أنور محمد مصباح في الوزن الخفيف (حتى 67،5 كلغ) وقد سجل ما مجموعه 342،5 كلغ محققا رقما عالمياً، وخضر سيد التوني في الوزن المتوسط (حتى الـ75 كلغ) وقد حقق الرباع المصري آنذاك فوزاً كاسحاً جامعاً 387،5 كلغ بفارق 35 كلغ عن الثاني ممثل ألمانيا، أما الفضية ففاز بها صالح محمد سليمان في وزن الريشة (حتى الـ60 كلغ)، ونال إبراهيم حسان شمص برونزية نفس الوزن، وقد سجلا 307 كلغ و300 كلغ على التوالي فيما ذهبت الذهبية للرباع الأميركي أنطوني ترلازو مسجلا 312 كلغ، أما البرونزية الأخيرة فكانت في الخفيف الثقيل (حتى الـ82،5 كلغ) عبر إبراهيم واصف مسجلا ما مجموعه 360 كلغ، أما الأول فكان للويس هوستين الفرنسي مسجلاً 372،5 كلغ.
كرة السلة تسجل حضورها
من مباريات دورة برلين 1936
في ظهورها الأول أولمبياً شهدت رياضة كرة السلة إقبالاً ملفتاً إذ شارك فيها 32 دولة جعلوا هذه المسابقة الأكبر من حيث الإقبال بين ألعاب الفرق.
جرت المنافسات بين 7 و14 آب/أغسطس في الهواء الطلق على ملعب كرة المضرب ذي الأرضية العشبية الأمر الذي سبب مشاكل عدة في بعض المباريات حين كان الطقس ممطراً خصوصاً في النهائي. ونالت الولايات المتحدة الذهبية بفوزها على كندا 19-8 في النهائي الذي شهده حوالي الألف شخص تحت المطر وهم واقفون.
ونظراً لسوء الأرض نتيجة للمطر لم يكن باستطاعة اللاعبين المراوغة فنتج عن ذلك نتيجة متدنية، ونالت المكسيك البرونزية بفوزها على بولندا 26-12.
وفي الرياضات الأخرى اكتسحت ألمانيا رياضة الجمباز محرزة ست ذهبيات من تسع وكان الأبرز الألماني ألفرد شوارزمان محرزاً ثلاث ذهبيات Alfred Schwarzmann. وفي المصارعة تصدرت السويد أربع ذهبيات مقابل ثلاث للمجر، وفي رفع الأثقال تصدرت مصر بذهبيتين فيما نالت كل من ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة والنمسا ذهبية واحدة.
وفي المبارزة تقاسمت الذهبيات السبع كل من إيطاليا أربع والمجر ثلاث، وفي الرماية شارك 140 رام من 29 دولة بالرغم من أن المسابقات كانت ثلاثاً فقط. تقاسم ذهبها ألمانيا السويد والنروج، وفي السباحة تألق سباحو اليابان وهولندا فحصدت كل من الدولتين أربع ذهبيات مقابل اثنتين للولايات المتحدة، ونالت فرنسا ثلاث ذهبيات في الدراجات مقابل اثنتين لألمانيا.
نوادر
الشعلة الاولمبية
لأول مرة في التاريخ الأولمبي جرت عملية الجري بالشعلة من جبل أولمبيا مهد الألعاب الأولمبية القديمة وصولاً إلى الملعب الاولمبي في برلين بعد مسار طويل حمل خلاله ثلاثة آلاف عداء الشعلة عبر عدة دول.
وكانت اللجنة الاولمبية الدولية في مؤتمرها السنوي العام 1934 وافقت على الفكرة التي طرحها السكرتير العام للجنة المنظمة لاولمبياد برلين كارل ديام القاضية بتبادل حمل الشعلة انطلاقاً من اولمبيا وقد مرت الشعلة في عواصم دول اليونان وبلغاريا ويوغوسلافيا والمجر والنمسا وتشيكوسلوفاكيا وألمانيا، وقد أضاء الشعلة في الافتتاح لاعب العاب القوى الألماني فريتز شيلغن.
النقل المباشر
تعتبر الدورة الحادية عشرة في برلين الأولى التي تم نقلها عبر التلفزيون على الهواء مباشرة في خطوة تطويرية متقدمة ونقلة نوعية مميزة. وقد تم نشر 25 شاشة عملاقة في مسارح مختلفة من برلين، سمحت لعامة الناس بمتابعة الألعاب دون دفع أي مبلغ مالي مقابل ذلك، بالإضافة لبعض الشاشات الخاصة. وتم نقل وقائع سبعين ساعة من أحداث البطولة، استعملت فيها معدات شركة تليفونكين وهي محطة إذاعية وتلفزيونية ألمانية أسست العام 1903.
قاهر هتلر
جيسي أوينز (1913-1980)
عداء أميركي لامع من عائلة متواضعة عملت في الزراعة. لفت الأنظار بشكل كبير في 25 أيار/مايو 1935 حين حطم خمسة أرقام عالمية وعادل سادساً في غضون خمس وأربعين دقيقة. أحد هذه الأرقام صمد لفترة 25 سنة هو رقم الوثب الطويل 8،13م.
ففي تمام الساعة 15.15 عادل الرقم العالمي لمسافة 100 ياردة مسجلا 9.4 ثوان وبعد عشر دقائق (15.25) حطم الرقم القياسي في الوثب الطويل في محاولته الأولى مسجلا 8.13 م والذي بقي ربع قرن حتى 1960، وفي تمام الساعة 15.45 حطم الرقمين القياسيين العالميين لمسافتي 220 ياردة و200 م على التوالي في زمن 20.3 ثانية، وفي الساعة 16 قطع مسافتي 220 ياردة حواجز و200 م حواجز في 22.6 ثانية.
في أولمبياد برلين عانق الذهب أربع مرات، كسب محبة الجماهير فبات نجم البطولة الأول رياضياً وشعبياً لم يخض أي أولمبياد آخر خصوصاً أن دورتي 1940 و1944 ألغيتا بداعي الحرب العالمية الثانية كما انه اتهم بالاحتراف.
وقبيل تتويجه ومن شدة غيظه لتفوق أوينز على الألمان غادر هتلر الاستاد مباشرة مع رفع أعلام ألمانيا والولايات المتحدة واليابان. وكسر أونيز نظرية هتلر العنصرية بتفوق العرق الأبيض على الأسود.
تتويج خماسي
جاك بيريسفورد (1899-1977)
لاعب تجذيف بريطاني أحرز خمس ميداليات في خمس دورات اولمبية؛ فضية في أنفير 1920 وذهبية في باريس 1924 وفضية في أمستردام 1928 وذهبية في لوس أنجليس 1932 وذهبية في برلين 1936 في مسابقات مختلفة. وقد حرمته الحرب من إطلالة سادسة أولمبية العام 1940، منح شهادة الشرف الاولمبية العام 1949، درب المنتخب البريطاني العام 1952، ولعب لعدة نواد بريطانية كما فاز بالعديد من البطولات.
الإرادة الفولاذية
كونراد فون فانغينهايم (1909-1953)
رغم الخلفيات السلبية أظهرت الدورة الإرادة الألمانية الصلبة فالفارس الألماني كونراد فون فانغينهايم أصيب بكسر في الترقوة بعد سقوطه عن جواده في مسابقة الفرق لكنه أكمل المنافسة كي لا تصبح بلاده خارج المنافسة. سقط وفرسه على أحد الحواجز ومع ذلك عاد وتابع أمام 100 ألف مشجع مانحا بلاده ذهبية جبلت بالعنفوان والألم الإرادة الفولاذية.
ترتيب الميداليات
لأول مرة تصدرت ألمانيا الميداليات برصيد (33 و26 و30) أمام الولايات المتحدة (24 و20 و12) والمجر (10 و1 و5) وإيطالبا (8 و9 و5) وفنلندا (7 و6 و6).
إقرأ أيضاً