أنتوني يرنو لحصد ذهبيته الثالثة في الألعاب الأولمبية
يتأهب نجم كرة السلة الأميركية كارميلو انتوني لخوض غمار مشاركته الرابعة في الألعاب الأولمبية بعد 2004، 2008 و2012، من بوابة أولمبياد ريو.
ويرنو لاعب الجناح لأن يصبح أول لاعب أميركي يخطف ثلاث ذهبيات أولمبية في كرة السلة بعد نسختي 2008 و2012.
وسبق للعديد من نجوم كرة السلة الأميركية أن أعلنوا انسحابهم من الفريق المشارك في ريو أسوة بليبرون جايمس وستيف كوري، لكن أنتوني مصر على التتويج، ويؤكد أنه متحمس إلى أبعد مدى لخوض غمار التحدي "قال لي كثيرون، لا تفعل ذلك. لكنني مستمتع كثيراً وجاهز للتحديات كافة".
وما يزال أنتوني يؤدي على أعلى مستوى منذ ولوجه أسوار الدوري الأميركي لمحترفي كرة السلة عام 2003، حيث ضمه دنفر ناغتس إلى صفوفه كثالث خيار في عملية اختيار اللاعبين (درافت) قبل أن يحط الرحال منذ 2010 وحتى الساعة داخل أروقة نيويورك نيكس.
وسجل أنتوني 62 نقطة بمواجهة تشارلوت عام 2014، وهو رقم قياسي داخل قاعة ماديسون سكوير غاردن معقل نيكس، مؤكداً علو كعبه في عالم كرة السلة.
قائد يتحلى بالشجاعة
ويتحلى أنتوني بشجاعة وصلابة قل نظيرهما، ويقول جيري كولانجيلو مدير منتخب الولايات المتحدة للعبة في هذا الصدد: "كان أول لاعب تحدثت معه بشأن الانضمام إلى المنتخب، وقد أظهر التزاماً مذهلاً. نحن سعداء كوننا سنحظى بقائد فذ يجيد التسجيل. صدقاً، لعب أنتوني دوراً كبيراً في نجاحاتنا على كافة الصعد".
بدوره، أعرب مايك كرشيشفسكي مدرب المنتخب الأميركي عن سعادته العارمة إزاء وجود انتوني مع المجموعة قائلاً: "سيكون قائد هذه المجموعة. إنه لاعب مميز وملتزم إلى أبعد مدى. سيخوض غمار الأولمبياد للمرة الرابعة في مسيرته، وسيلعب دوراً مؤثراً خلال سعينا الدؤوب لمعانقة الذهب في ريو".
ورأى ديماركوس كازنس لاعب ارتكاز المنتخب الأميركي أن وجود أنتوني مع المجموعة يمنح اللاعبين الزخم المتوخى: "كان مذهلاً حتى الساعة. إنه قائد عظيم بحق. إنه اللاعب الأكثر خبرة، وسنسير بطبيعة الحال على خطاه".
ولم يخف انتوني إعجابه بالتوليفة التي ستخوض غمار أولمبياد ريو وسط سعي الأميركيين لحصد ذهبيتهم الثالثة توالياً بعد 2008 و2012: "أنا معجب حقا بهذا الفريق. بإمكاننا التحسن في بعض المجالات، لكننا سنسير خطوة تلو الأخرى".
دور هام خارج الملعب
ولعب أنتوني (32 عاماً) دوراً مهما للغاية عبر وسائل التواصل الاجتماعي في إرسال رسائل تدعو إلى الوحدة عقب الأحداث المؤسفة التي وقعت داخل الأراضي الأميركية.
وذكر جناح نيكس (2.03 سنتم و109 كلغ) في هذا السياق على موقع إنستاغرام: "ما يحدث من مآس يؤثر على المجتمع ككل. لدينا عائلات، ومن الطبيعي أن نتأثر بما يحدث. نحن رياضيون، لكننا بشر في نهاية المطاف. كوننا نمارس كرة السلة، فهذا لا يعني أننا لن نتأثر بالأحداث الدائرة".
ووافق لاعب الارتكاز كازنس (2.11 سنتم و122 كلغ) زميله بضرورة العمل لإرساء وحدة داخل أروقة المجتمع الاميركي: "تمر الولايات المتحدة الآن بفترة صعبة. من الاهمية بمكان أن تسود الوحدة، وهذا لسان حال جميع لاعبي المنتخب الأميركي لكرة السلة".
ويبدو المنتخب الأميركي مرشحاً فوق العادة للاحتفاظ بالميدالية الذهبية بوجود نجوم كبار داخل كتيبة المدرب كرشيشفسكي أبرزهم إلى انتوني، كيفن دورانت، كايري ايرفينغ، كاونس وغيرهم، بيد أنه لا يمكن التعويل على التكهنات، خصوصاً أن أبناء العم سام تجرعوا هزيمة مدوية في نصف نهائي أولمبياد اثينا عام 2004 أمام الأرجنتين، رغم أن الترشيحات صبت آنذاك في صالح رجال المدرب القدير لاري براون.