مونديال الدوحة 2019: كاول ...الألماني الصغير الذي جاء للمتعة فظفر بالعشاري
شهدت الدوحة فجر اليوم بطلاً جديداً للمسابقة العشارية في بطولة العالم، الألماني نيكلاس كاول (21 عاماً) أصغر بطل عشاري في تاريخ مونديال القوى، ليخلف الفرنسي كيفن ماير حامل اللقب وأحد أهم المرشحين.
هُمام كدر
المسابقة العشارية وعلى الرغم من أن أبطالها لا يحظون بشهرة واسعة، إلا أنها من أصعب الميداليات في الرياضة، فهي ليست مجرد سباق جري تفوز به بثوان معدودات وينتهي الأمر بل هي عشر مسابقات يجب أن تجمع فيها أعلى رصيد من النقاط.
وسجل كاول المولود في مدينة ماينز 8691 نقطة ليظفر بالذهبية الأولى له على مستوى الكبار.
كاول كان فرحاً للغاية في المنطقة المختلطة وقال للصحفيين: "لا يمكنني وصف الشعور حقاً، ليس لدي أي فكرة كيف حدث ذلك. أنا لست أفضل ديكاتليت (لاعب عشاري) تنافس هنا".
تواضع جم حتى في توقعاته للمستقبل القريب: "لا أعتقد أنني أفضل لاعب في طوكيو 2020 (العام المقبل) لأن ماير حقق 9126 نقطة وما زال أفضل ديكاتليت موجود في العالم".
ولم تتوقع وسائل الإعلام الألمانية الكثير من كاول وقالت إنه سافر بالفعل دون هدف كبير وقد قال من ألمانيا قبل المجيء إلى الدوحة، إنه "قادم من أجل متعة المشاركة بالمسابقة العشارية".
وتميز كاول برمي القرص فحقق أفضل مسافة بين العُشاريين 49.20 م بعد المحاولة الثانية، وكذلك في رمي الرمح سجل أفضل مسافة بين منافسيه 79.05 بعد المحاولة الثانية.
وبعد منتصف الليل بقليل تقدم كاول ليظفر بالمركز الأول في سباق 1500 متر مسجلاً زمناً وقدره 4:15.70 دقيقة. وليحقق أفضل نقاط له في العشاري. وسط أجواء مميزة في ستاد خليفة الدولي.
وأقيمت منافسات العشاري على مدى يومين فأقيم سباق الـ100 متر، والوثب الطويل، والوثب العالي، ورمي الجلة (الكرة الحديدية)، وسباق الـ400 متر، يوم الأربعاء، وسباق الـ110 حواجز، ورمي الرمح والقفز بالزانة، ورمي القرص، وسباق الـ1500 متر يوم الخميس.
وتكمن صعوبة هذه المسابقة أن اللاعب فيها يبدأ منافسته تقريباً في الرابعة عصراً ويختمها بعد منتصف الليل.
وبات كاول الذي يدرس الفيزياء والرياضية بعد تخرجه من الثانوية عام 2017، أول ألماني يفوز بذهبية العشاري منذ روما 1987 حين توج تورستين فوس بالذهب تحت اسم ألمانيا الشرقية. وذهبية الأمس كانت الأولى لألمانيا في النسخة الـ17 من مونديال القوى بعد برونزيتان.