سيمينيا لن تدافع عن لقبها بعد قرار قضائي سويسري
لن تتمكن سيمينيا من الدفاع عن لقب سباق 800 م في بطولة العالم لألعاب القوى المقررة في الدوحة وذلك بعد أن ألغى قاض سويسري قراراً بالتعليق المؤقت للقواعد الجديدة المفروضة من قبل الاتحاد الدولي للعبة
ونقل عن سيمينيا قولها عبر ممثليها "أشعر بخيبة أمل كبيرة لحرماني من الدفاع عن اللقب الذي كسبته بجهدي، لكن هذا لن يردعني عن مواصلة كفاحي من أجل الحقوق الإنسانية لجميع الرياضيات النسوة المعنيات".
وقال ممثلو سيمينيا في بيان أنّ "قاضياً واحداً في المحكمة الفدرالية السويسرية العليا نقض الأحكام السابقة التي كانت قد علقت مؤقتاً قواعد الاتحاد الدولي لألعاب القوى في انتظار نتائج الاستئناف المقدم من قبل كاستر" التي نجحت في حزيران/يونيو الماضي بالحصول من المحكمة العليا في سويسرا على حكم بتعليق مؤقت لقواعد الاتحاد الدولي التي تلزم بعض العداءات اللواتي يتمتعن بمستويات مرتفعة من التستوستيرون، بخفضها إذا ما أردن مواصلة خوض المنافسات.
واعتبرت محامية سيمينيا، دوروثي شرام، الثلاثاء أنّ القاضي اتخذ "قراراً إجرائياً" لا يؤثر على الاستئناف نفسه المقدم من قبل موكلتها ضد قواعد الاتحاد الدولي للعبة، مؤكدة "سنستمر في الاستئناف المقدم من قبل كاستر وسنقاتل من أجل حقوقها الإنسانية الأساسية، لا يحسم السباق سوى عند خط النهاية".
ولجأت سيمينيا، ابنة الـ28 عاما، الى القضاء السويسري بعد رفض محكمة التحكيم الرياضي ("كاس") مطلع أيار/مايو الماضي القضية التي رفعتها لبطلان القواعد الجديدة المثيرة للجدل.
ويقول الاتحاد الدولي إنّ القواعد التي كان من المقرر بدء العمل بها في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، لكن تمّ تأجيلها لخمسة أشهر، تهدف إلى ضمان المساواة بين العداءات على المضمار لمسافات بين 400 م وسباق الميل.
وأكد الاتحاد الدولي في تصريحات سابقة، أن القواعد تطال العداءات بشكل عام ولا تستهدف سيمينيا، موضحا أنّ تمتع أي عداءة "بمستويات ذكورية من التستوستيرون، يؤدي إلى زيادة في حجم العظم والعضلات والقوة، مماثلة لتلك التي يختبرها الذكور في مرحلة البلوغ، وهذا ما يمنح الذكور أفضلية في الأداء مقارنة بالإناث (...)، لذلك، ومن أجل الحفاظ على منافسة عادلة لدى الإناث، من الضروري الطلب من العداءات اللواتي يتمتعن بنمو جنسي مختلف، بخفض مستويات التستوستيرون قبل المنافسة على المستوى الدولي".