بالفيديو - موتو جي بي: الموسم الأكثر إثارة للجدل
عداوةُ روسي وماركيز، وغلطة الشاطر التي كانت بألف غلطة، ولقبٌ للورنزو.... تلك كانت العناوين العريضة التي اصطبغ بها موسم 2015.
جاد سركيس
فالموسم المنصرم من بطولة الفئة الأولى للدراجات النارية، لم يكن كالذي سبقه إذ حفل بالأحداث الرياضية وغير الرياضة ومنها ما وصف بوصمة عارٍ على جبين البطولة.
فالموسم الذي عرف الكثير من التقلبات والإثارة انتهى بتحقيق الإسباني خورخي لورنزو من ياماها بطولة العالم في السباق الأخير في فالنسيا بعد منافسة دامت طوال الموسم مع زميله الإيطالي فالنتينو روسي الذي كان هو العنوان الأبرز للأحداث الغريبة التي أسالت حبر الصحافة العالمية.
وإليكم أبرز ما تميز به هذا الموسم حسب التسلسل الزمني للسباقات:
فبعد فوز روسي في أول سباق من الدوحة، وعودة ماركيز حامل اللقب للمنصة في أوستين، احتدمت المنافسة بين الاثنين.
أما لورينزو وبعد انطلاقته البطيئة في الموسم، عاد للصراع بإحرازه أربعة سباقات على التوالي في كل من إسبانيا وفرنسا وإيطاليا وبرشلونة.
ثم في أسين، توترت العلاقة كثيراً بين روسي وماركيز حيث قام الأخير عند أحد المنعطفات بمحاولة إسقاط الأول لكن روسي قام باختصار المنعطف ليسترجع مركزه ويفوز بالسباق وتم منحه النقاط كون منافسه قام بحركة غير رياضية.
وتبادل الطرفان التصريحات والاتهامات بعد تلك الحادثة بحيث نعت روسي ماركيز مراراً وتكراراً بالطفل الذي يفتقر للنضج بحركاته الصبيانية.
ووصل الخلاف بين الاثنين إلى ذروته في سباق ماليزيا الذي كان نقطة تحول جذرية في حسم اللقب للورينزو.
ففي سباق "العار" كما وصف من حلبة سيبانغ، كان المركزين الأولين محسومين لبيدروزا ولورنزو في الوقت الذي كانت فيه الحرب دائرة بين الأعداء روسي وماركيز على المركز الثالث.
واستمر السجال بين الاثنين للفات متعددة تبادل فيها السائقان المراكز أكثر من مرة إلى أن وصل الوقت الذي استفز فيه ماركيز منافسه فما كان من روسي متصدر البطولة حينها إلا القيام بركله وإخراجه من السباق وتأمين المركز الثالث فيما سمي بوصمة عار على جبين رياضة الدراجات النارية.
حينها كان روسي يتصدر البطولة بفارق سبع نقاط عن لورينزو مع تبقي سباق وحيد في الروزنامة، واقلب الشارع الرياضي بين مؤيد لحركته مع ماركيز ومعارض.. إلا أن رأي لجنة المسابقة أتى معارضاً لروسي وفرضت عليه عقوبة الانطلاق من المركز الأخير في السباق الختامي في فالنسيا.
منطقياً يمكن اعتبار روسي أضاع وقتها فرصته بتحقيق البطولة، لكن الأخير كان له رأي مختلف في فالنسيا وخاصة في اللفة الأولى حيث صعد بلفة واحدة من المركز السادس والعشرين الأخير إلى السادس عشر ثم ما لبث أن أصبح رابعاً.
لكن روسي أنهى السباق رابعاً في وقت أحرز فيه زميله لورينزو المركز الأول الذي كان كفيلاً بمنحه البطولة. وهناك اتُهم ماركيز الذي حل ثانياً في السباق بحماية صدارة مواطنه لورنزو للسباق حتى اللفة الأخيرة بحيث أن الأخير كان ليخسر البطولة لصالح روسي لو لم يحل أولاً.
فهل سيستطيع الدراجون نسيان الموسم الأكثر إثارة للجدل في ما يليه من مواسم، أم أن روح الكراهية والبغض ستظل حاضرة في نفوسهم... ذلك ما ننتظر معرفته في موسم 2016... فكونوا على الموعد.