محمد الربيعي،من الدوحة انطلق مسلسل المجد
الملاكمة،أو رياضة الفن النبيل كانت دائما محل متابعة من قبل الشغوفين بها على مر الزمن،رياضة أنجبت أساطير خلدوا أسمائهم بمذاذ من ذهب،أبطال كأمثال الأسطورة محمد علي الذي يعتبر قدوة لكل من أراد ولوج عالم الملاكمة ،عالم مليئ بالشهرة وفي نفس الوقت يتطلب الكثير من الجهد والتضحية.
بالنسبة للمغرب فرياضة الملاكمة تحظى بشعبية كبيرة ،وقد أبدى المغاربة شغفهم برياضة الفن النبيل منذ حصول المغرب على الإستقلال حيث تشكلت العصب التي ينخرط فيها الملاكمون من كل أنحاء المملكة ،في حين تتكفل الجامعة الملكية للملاكمة بتدبير وتسيير هذا القطاع الرياضي.
حاول الملاكمون المغاربة تسلق المجد في العديد من التظاهرات الدولية ،بالضبط في الألعاب الأولمبية، لكن إحراز الميداليات ظل مستعصيا خاصة مع تواجد أبطال من العيار الثقيل في مختلف الأوزان ،أبطال من كوبا ،روسيا،الولايات المتحدة الأمريكية،الأمر الذي جعل مهمة الملاكمين المغاربة جد صعبة لإنتزاع إحدى الميداليات.
والحقيقة أن الأخوين عشيق كان لهما قصب السبق في تحقيق الإنجاز الأولمبي ،فعبد الحق عشيق فاز بالميدالية البرونزية وزن الريشة في أولمبياد سويول ١٩٨٨،والميدالية الذهبية وزن الديك في ألعاب البحر الأبيض المتوسط بالدار البيضاء ١٩٨٣. أما محمد عشيق فتألق في أولمبياد برشلونة١٩٩٢ فحقق البرونزية في وزن الديك.
منذ تلك الفترة غابت الملاكمة المغربية عن الأضواء ،فكان ضروريا إنتظار بزوغ نجم البطل محمد الربيعي الذي حقق أفضل لقب للملاكمة المغربية ،لقب كانت الدوحة بقطر بمثابة فأل خير على هذا البطل الواعد حيث نال بإستحقاق اللقب العالمي ،كاتبا إسمه بأحرف من ذهب في رياضة الفن النبيل.