على خطى أخيها... تامي موسوميشي تصعد إلى النجومية في مصارعة الإخضاع
عندما تخطو تامي موسوميشي لأول مرة حلبة استاد سنغافورة الداخلي فجر السبت، 25 آذار/ مارس، ستسعى لاقتفاء أثر شقيقها ميكي البطل العالمي في ذات الاختصاص وتسجيل خطوة هائلة نحو الأمام في مسيرتها الرياضية.
في عرض ONE Fight Night 8، ستسجّل تامي، البالغة من العمر 28 عاماً، ظهورها الأول في بطولة "ون" عندما تواجه البرازيلية بيانكا باسيليو في مباراة مصارعة الإخضاع في وزن القشة.
خلال تلك المواجهة تأمل أفضل منافسة في الجو جيتسو البرازيلي في ترسيخ مكانتها إلى جانب شقيقها ميكي كأكثر الأشقاء نجاحاً في عالم المصارعة.
الجوجيتسو ركيزة في حياة تامي موسوميشي
بدأت موسوميشي ممارسة الجوجيستو البرازيلي في سن 6 سنوات اقتداء بوالدها، ومنذ ذلك الحين ظلّت ملازمة لهذه الرياضة التي تشكّل مصدرا للتوازن والثبات في حياتها المهنية والشخصية.
قالت موسوميشي: "بدأت التدريب في صالة ألعاب رياضية تسمى Fatjo's Mixed Martial Arts في مارلبورو، نيو جيرسي. كان والدي يتدرب في ذلك الوقت. لقد كان الجو جيتسو أهم شيء في طفولتي".
في وقت كانت فيه رياضة الجو جيستو تبحث عن موطئ قدم لها في أمريكا وكانت مشاركة الإناث منخفضة جدا، تنافست موسوميشي في أغلب الأحيان ضدّ الذكور وهو أمر تنسب إليه الفضل في تطور مستواها التنافسي والبدني.
تتذكّر النجمة الأمريكية: "بين السابعة والثامنة من عمري، تنافست في بطولات محليّة. لم أحقق الكثير من النجاح. لكن بمرور الوقت شعرت بالتحسّن. لقد تنافست ضدّ 99 % من الرجال حتى بلغت 16 عاماً".
شقيقها الأصغر ميكي مفتاح نجاحها
على مدار أكثر من 20 عاماً من التدريب والمنافسة في الجوجيتسو، لم تبتعد موسوميشي أبدا عن شقيقها ميكي بطل "ون" العالمي في مصارعة الإخضاع لوزن الريشة.
في الواقع، يعدّ الثنائي أفضل أمريكيين يمارسان الجوجيستو في التاريخ، حيث حصلا معاً على 10 بطولات عالمية في هذه الرياضة ويطمحان لتكرار إنجازاتهما ويصبحان نجمين عالميين في "ون" أكبر منظمة قتالية في العالم.
خلال سنوات المراهقة، أمضى ميكي وتامي المهووسان بالجوجيستو ساعات لا تحصى معا في صقل المهارات التي حولتهما إلى منافسين من النخبة في سنّ مبكّرة.
شرحت موسوميشي بالتفصيل كيف كان شقيقها الأصغر مفتاحاً لنجاحها المذهل: "كنا نتدرب باستمرار جنباً إلى جنب. لقد ساعدني أخي ميكي كثيراً لأنه كان يتنافس معي رغم صغر سنّه في ذلك الوقت وحتى عندما كبر كان يطلعني على ما كان يعمل عليه وأشعر أن هذا جعلنا ناجحين جداً على مرّ السنين".
وأضافت: "أشعر أنني مثل ميكي. أحبّ أن أمزح وأقول إنني نسخة مقلّدة منه. يغضب أخي عندما أقول ذلك. أحاول أن أكون مثل ميكي".
على الرغم من أنّ ميكي الملقّب بـ "دارث ريغاتوني" لا يعتبر نفسه مدربا لشقيقته، إلا أن الأخيرة تعتبره كذلك، وأوضحت: "أقول له دائماً: لقد صنعت مني بطلة عالمية، لكن لا أحد يراه حقاً كمدرب، لكنه ساعدني وأوصلني إلى ما أنا عليه اليوم".
الشراكة التدريبية مع شقيقها ميكي أثمرت نتائج هائلة، ففي سن 19 عاما حصلت موسوميشي على أول بطولة عالمية لها في IBJJF No-Gi. ثم فازت بثلاثة ألقاب عالمية أخرى لترسّخ مكانها بين أفضل المصارعات في العالم.
محامية في النهار ومصارعة في الليل
تسعى موسوميشي جاهدة لتحقيق العظمة في جميع مجالات حياتها. إلى جانب تنافسها في المصارعة على مستوى عالمي، كانت تامي تدرس في كلية الحقوق قبل تخرجها كمحامية.
هذا الجدول الزمني المزدحم، الذي من شأنه أن يستنفد طاقة أي شخص آخر كان أمرا طبيعيا بالنسبة لتامي التي حرصت على أن تكون متفوّقة في مجال القانون بقدر ما هي عليه في عالم الجوجيتسو.
قالت البطلة: "طوال حياتي حاولت الجمع بين المدرسة والتدريب. عليك الاستمتاع بهما معا لأنه إذا حصل العكس فسيصبح الأمر أشبه بالكابوس".
في الـ 25 من آذار/ مارس، عندما تواجه بطلة العالم في بطولة نادي أبوظبي للقتال (ADCC)، باسيليو، ستفكر موسوميشي حاملة الحزام الأسود في الجوجيستو لكسب التحدي والسير على خطى أخيها في بطولة "ون".