البدر شارك في ثاني عروض سلسلة ONE Friday Fights التي تُقام بعد ظهر كل يوم جمعة الساعة 3:30 بتوقيت مكة المكرمة وتُنقل مباشرةً من حلبة "لومبيني" للملاكمة الأيقونية عبر "بي إن سبورت". 

في النزال الثالث خلال العرض، واجه البدر المقاتل الماليزي إلياس غزالي في قتال ناري أقيم بقواعد بقواعد المواي تاي عن فئة وزن الذبابة بالعاصمة التيلاندية بانكوك. 

اتّسم النزال بنسق سريع إذ تبادل المقاتلان اللكمات والركلات المباشرة، ولم يخف أي منهما التقدم نحو المسافة القتالية للآخر ومواجهته طوال مدة القتال. 

في الجولة الأولى، اعتمد المقاتل العراقي خطة لعب تقوم على الإيقاع بخصمه، إذ انتظر تقدم غزالي ومحاولاته لاستهدافه باللكمات أو الركلات من مسافة قريبة، كي ينقض عليه بحجمات مضادّة. وهكذا، أصبح لاندفاعة الماليزي إلى الأمام ثمناً – البدر دافع عن نفسه بشراسة، فأبعد خطر غزالي الهجومي أولاً ثم سدّد ضربات موجعة رداً على الماليزي. 

من جهته، استفاد غزالي، في الجولة الثانية والثالثة، من فارق الطول الذي يصبّ في مصلحته، ليوجّه ضربات بالمرفقين. دفاع البدر الحديدي ومهاراته الهجومية وقدرته على إيجاد ثغرات في دفاع غزالي إذا اقترب منه الأخير، دفعت المقاتل الماليزي إلى الاعتماد على ركلات متنوّعة سدّدها من مسافة بعيدة، ليبقى في مأمن من أي هجومات مضادة تباغته. 

في كل مرة اقترب غزالي من البدر، كان الأخير ينقضّ عليه بمجموعة من اللكمات القوية التي يسدّدها دفعة واحدة، وركلات منخفضة حدّت من قدرة الماليزي على مهاجمته، وضربات بالمرفقين. 

النزال كان متقارباً جداً وبدا وكأنّ التاريخ سيسجّل إسم البدر كأول عربي يحقق انتصاراً في بطولة "ون" في "لومبيني"، إلا أنّ قرار الحكّام جاء عكس ما يتمنّاه العراقي. 

عدم حسم أي من المقاتلين للنزال وضع القرار بيد الحكام الذين منحوا الفوز لغزالي بالإجماع، غير أنّ النتيجة – كما هي الحال في الكثير من النزالات التي تذهب إلى قرار الحكام – جاءت مفاجئة للمعلقين الذين شعروا بأنّ العراقي كان الأفضل بين الرجلين.