حبيبة لغريبي تنشد حصد الذهبية في ريو
في خضم استعداداتها الخميس الماضي لخوض غمار دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو الصيف المقبل، تلقت البطلة التونسية حبيبة لغريبي في سباق 3 آلاف م موانع حبيبة لغريبي نبأ ساراً.
فقد ثبتت محكمة التحكيم الرياضي (تاس) عقوبات بحق ستة رياضيين روس بسبب اضطرابات في سجلاتهم البيولوجية ومن بين هؤلاء يوليا زاريبوفا التي جردت من لقبها العالمي عام 2011 في دايغو (كوريا الجنوبية) وذهبيتها الأولمبية في لندن 2012 في سباق 3 آلاف م موانع. وكانت لغريبي حلت ثانية في هذين السباقين وقالت اثر تلقيها الخبر إنها تشعر بـ"التأثر والفخر" في آن معاً لاستعادة ميداليتيها.
واعتبرت لغريبي بعد أيام قليلة من تلقيها الخبر السار بأن "هاتين الميداليتين دخلتا تاريخ تونس وألعاب القوى".
وأضافت: "لكن عندما تدرك بأن فرحة لحظة الانتصار قد سرقت منك، فإنك تشعر بالألم. كنت أود سماع النشيد الوطني التونسي في لندن ودايغو".
وتابعت: "استمر الأمر سنوات طويلة وبصراحة لقد سألت نفسي لماذا كل هذا الوقت" وهي طالبت بأن يتم تكريمها على المنصة قبل انطلاق سباق 3 آلاف م موانع في ريو دي جانيرو.
وكشفت: "في النهاية حصل هذا الأمر خلال العام الذي تقام فيه الألعاب الأولمبية وهي مسؤولية إضافية على عاتقي. لدي رغبة كبيرة بإحراز هذا اللقب على المضمار. إنها اللحظة المناسبة بالنسبة إلي".
وكانت لغريبي حلت ثانية أيضاً في بطولة العالم الأخيرة في بكين الصيف الماضي وراء الكينية هيفين كيينغ. لكنها نجحت بعد السباق بحوالي 10 أيام في تسجيل أفضل رقم عالمي العام الماضي وتحديداً في لقاء بروكسل (9.05.36 دقائق).
وكشفت لغريبي التي اختيرت أفضل رياضية عربية عام 2015 "كوني العداءة الأسرع في الوقت الحالي فلا سبب يمنعني من التتويج في الألعاب الأولمبية".
ومن أجل تحقيق المجد الأولمبي، تستعد لغريبي لمتابعة تدريباتها على علو شاهق أولاً في جنوب إفريقيا ثم في فون ريمو في منطقة البيرينيه الكاتالونية.
وأوضحت: "اليوم جميع الظروف مهيأة أمامي للنجاح لكن لا تسير الأمور بهذا الشكل دائماً".
وعن بداياتها تعترف لغريبي: "لم أكن أملك ثمن شراء حذاء رياضي مخصص للركض". وأضافت: "ألعاب القوى رياضة فقيرة في تونس. لدينا مضمار وحيد مطابق للشروط، هذا أمر مؤسف".
وتأمل لغريبي أن تكون تجربتها الصعبة درساً لعداءات بلادها وأعربت عن استعدادها للمساعدة وتقول في هذا الصدد: "حالياً ليس لدي الوقت، فتركيزي منصب على مسيرتي لكني أعتقد أنه بإمكاني القيام بشيء ما للمساعدة في المستقبل".
على الاقل هي تأمل بتغيير العقلية في تونس بقولها "في حقبتي، لم يكن هناك مثالا سابقا كما هي الحال في الجزائر مع حسيبة بولمرقة او المغرب مع نوال المتوكل. كانوا يقولون +الفتاة الرياضية عندما تتقدم نوعا ما في السن ستتزوج وستبقى في المنزل. اما انا فكنت مخالفة لهذا الرأي، كنت اريد ان اصبح بطلة".
واضافت "دائما ما يقولون لي ستصبحين وزيرة، اما انا فرياضية بالدرجة الاولى ولا احبذ السياسة".