بولت يعتزم تدوين اسمه بجوار كلاي وجوردن
يعتزم العداء الجامايكي أوسين بولت دخول التاريخ وتسطير اسمه إلى جانب أسطورة الملاكمة محمد علي كلاي وأسطورة كرة السلة مايكل جوردن.
وأوضح بولت (29 عاماً) الفائز بستة ميداليات ذهبية أولمبية خلال مؤتمر صحفي اليوم الاثنين أنه يركز حالياً على حصد الثلاثية في أولمبياد ريو دي جانيرو الذي يقام في آب/اغسطس المقبل.
وتوج بولت بالميداليات الذهبية الثلاث في سباقات 100 و200 و4×100 متر في أولمبياد بكين 2008 ولندن 2012 ويسعى لتكرار الإنجاز ذاته الصيف المقبل في البرازيل.
وقال بولت: "إذا فزت بالثلاثية في ريو، فحينذاك سيصبح من الممكن مقارنتي بأمثال محمد علي ومايكل جوردن"، مؤكداً أن أولمبياد ريو دي جانيرو سيكون آخر ظهور له في الدورات الأولمبية.
وفاز كلاي ببطولة العالم للوزن الثقيل ثلاث مرات على مدى عشرين عاماً في 1964 و1974 و1978، وفي عام 1999 توج بلقب "رياضي القرن".
وكلاي هو صاحب أسرع وأقوى لكمة في العالم مع العلم بأنه اعتزل الملاكمة عام 1981 وقد كان عمره 39 عامًا.
اما جوردن لاعب كرة سلة الأميركي السابق، فيعتبر أحد أفضل اللاعبين في تاريخ كرة السلة، ونال لقب أفضل رياضي في جيله، إذ شارك في 15 موسماً في الدوري الأميركي لكرة السلة، ويمتلك أعلى معدل تسجيل نقاط في تاريخ الدوري الأميركي لكرة السلة، علما بأنه فاز بلقب المسابقة ست مرات مع شيكاغو بولز، وكان أغلى لاعب في الدوري خمس مرات، وتم اختياره ضمن فريق الدوري الأميركي 10 مرات، وفاز بلقب أفضل مدافع تسع مرات.
وظهر بولت أسرع رجل في العالم هادئاً ومتواضعاً ومهذباً خلال المؤتمر الصحفي، كعادته دائماً، حيث اعتذر عندما رن هاتفه المحمول.
وتلقى بولت العديد من الاسئلة، لعل أبرزها تلك المتعلقة بالمنشطات والفساد في الاتحاد الدولي لألعاب القوى، لكنه رد بذكاء قائلاً: "أنا فقط أركز على نفسي".
وأشار بولت: "في كانون الثاني/يناير الماضي كلفتني الإصابة أربعة أسابيع من التدريبات حتى تجاوزت الأمر، ولكني أسير في الطريق الصحيح ووصلت إلى الإيقاع المناسب".
وتحت اشراف المدرب غلين ميلس قام بولت حامل الرقم القياسي العالمي في سباق 100 و200 متر، بالركض لمسافة 120 متراً، واضعاً ضمادة صغيرة على كاحله الأيسر، مما يظهر اثار إصابته القديمة.
وتعني الإصابة أن بولت سيشارك في سباق واحد، في 11 حزيران/يونيو المقبل في كينغستون، قبل انطلاق معسكر الفريق الأولمبي الجامايكي في أوائل تموز/يوليو.
الوضع ليس غريباً بالنسبة لبولت، إذ أنه أجرى استعدادات مختصرة قبل مشاركته في بطولة العالم لألعاب القوى العام الماضي في بكين، لكنه فاز بثلاثة ميداليات ذهبية، ويبدو أن استعداداته لريو دي جانيرو ستكون بسيطة أيضاً.