بكين 2015: الغريبي "حبيبة" تونس
نالت الغريبي شرف أن تكون أول تونسية تحرز ميدالية لبلادها في بطولة العالم.
لم تبد العداءة التونسية حبيبة الغريبي أي خيبة أمل لدى مرورها أمام الصحافيين في المكان المخصص للمقابلات وحاولت أن تتصف بالايجابية، لكنها لم تتمالك نفسها عندما عانقها خطيبها العداء الفرنسي بو عبدالله طاهر لمواساتها فأغرورقت عيناها بالدموع.
كانت هذه حالة شقيقتيها فاطمة وصابرين اللتين أجشهتا بالبكاء في الصف الأول في الملعب بالقرب من خط النهاية لأنهما كانتا تمنيان النفس باحراز الميدالية الذهبية خصوصاً بأن شقيقتهما كانت قد حققت أفضل توقيت في الدور نصف النهائي من السباق.
كانت الضغوطات كبيرة على الطفلة المدللة في بلادها لإحراز المعدن الأصفر وكانت مرشحة لذلك حتى أنها تصدرت السباق في الأمتار الـ500 قبل أن ترتكب خطأ عند أحد الموانع لكنها كافحت في الأمتار الأخيرة لتكتفي بالفضية.
ونالت الغريبي شرف أن تكون أول تونسية تحرز ميدالية لبلادها في بطولة العالم وفي دورة الألعاب الأولمبية عندما توجت بفضية سباق 3 آلاف م موانع في نسخة دايغو عام 2011، ثم بميدالية من المعدن ذاته في لندن 2012، قبل أن تضيف اليهما فضية ثالثة اليوم الأربعاء في بطولة العالم في بكين.
وقالت الغريبي عما اذا كانت تشعر بخيبة أمل جراء واكتفائها بالفضية وهي التي كانت تمني النفس بالمعدن الأصفر "الحقيقة لا أشعر بأي خيبة أمل، هذه هي الرياضة، هناك دائماً فائز وخاسر، لم أوفق اليوم لكنني سأبذل قصارى جهدي للتعويض في ريو دي جانيرو".
وأضافت "كان السباق بطيئاً للغاية وحصل بعض التدافع لدى اجتياز الموانع. لكني سعيدة للغاية بهذه الميدالية، وأريد توجيه الشكر للشعب التونسي الذي ساندني بقوة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي".