في أورلاندو، بدا واضحاً أنّ كيفن تراب كان سبباً رئيسياً في هزيمة فريقه بارتكابه خطأ فادحاً وتعرّضه للطرد في الدقيقة 46 بهفوة أخرى ساذجة.
بالعودة إلى أجواء المواجهة، استهلّ أبناء المدرب أوناي إيمري بشكل جيّد عندما افتتح المهاجم الأوروغواياني إدينسون كافاني التسجيل مبكراً (6)، غير أنّ صانع ألعاب توتنهام، الدنماركي المميز كريستيان إريكسن لم يمهل الباريسيين كثيراً من الوقت ليدرك التعادل من صاروخ بعيد المدى، كان عسيراً على إمكانات تراب (11).
ثم عاد تراب ليصنع الفارق بخطأ جسيم ينم عن غياب التركيز، بعد أن فشل في التعامل مع كرة عائدة من أدريان رابيو حيث سدّدها برعونة قبل أن تصطدم بقدم إريك داير وتلج المرمى (18)، لكنّ الأرجنتيني خافيير باستوري عاد لتصحيح الأمور بإحراز هدف التعادل من مجهود فردي أنيق (36).
في أول دقيقة من الشوط الثاني، أكمل حارس الـ"مانشافت" ليلته المشؤومة بارتكاب خطأ آخر كلّفه هذه المرة الطرد، حيث ترك مكانه لزميله ألفونس أريولا، الذي وإن قدّم مردوداً جيداً في المجمل إلاّ أنّ ذلك لم يمنع مرماه من تلقي هدفين آخرين عبر البلجيكي توبي ألدرفيلد (82) وهاري كين من ركلة جزاء (88).
تفوق الـ"سبيرز" برباعية وإن كانت قاسية على الـ"بي.أس.جي" إلاّ أنّها كان مستحقة عطفاً على ما حصل في مجريات اللقاء، كما ستسمح للمدرب إيمري بإصلاح الأخطاء قبل أول امتحان في الموسم في مدينة طنجة المغربية، حيث سيصطدم ببطل "ليغ 1" موناكو في موعد السوبر الفرنسي بعد 6 أيام وتحديداً في 29 تموز/يوليو.
