هذا المقال تم اختياره من beIN SPORTS Your Zone

- بعد الخيبة الأوروبية الكبيرة لفريق تشيلسى الإنجليزى بالخروج المُر من دورى ابطال اوروبا على يد أمراء باريس قامت الدنيا ولم تقعد على الطريقة التى أدار بها مورينهو المباراة وحالة (الخندقة) الواضحة التى دخل بها المباراة وعلى الرغم من تقدمه مرتين الا أنه فى النهاية خرج من الباب الضيق وبأداء اقل ما يقال عنه (كارثى وجبان) .

- الخروج من الابطال اسال الكثير من الحبر والقى عليه وعلى لاعبيه (أطناناً) من الضغوطات النفسية والعصبية بهذا الخروج الغير متوقع من واقع نتيجة الذهاب وأنا هنا (لأ أبخس) للباريسيين حقهم فقد أدوأ مباراة العمر وكان النجاح حليفهم فى هذه المباراة وهم يقصون فريق كان برأى الكثيرين مرشح قوى جداً للذهاب بعيداً فى هذه البطولة وحتى نيل اللقب كان أمراً مفروغ منه لبعض النقاد والمتابعين لفريق بحجم (تشيلسى) فما بالك إذا كان يدربه أحد المع المدربين فى أوروبا والعالم وإستخدامه للحرب النفسية بشكل خاص بكل الأدوات العلنية والمخفية منها .

- المدرب (جوزيه مورينهو) لديه عقلية لا يشق عليها غبار فى الحرب النفسية الكروية و إزالة الضغط عن لاعبيه ويتحمل الكثير من اجل لاعبيه و وبعد الخروج الأوروبى و كمية النقد الرهيبة التى تلقاه لاعبى البلوز (فى بعض الأحيان وصلت لمرحلة التشكيك فى الفريق والمدرب على حد سواء) والضغط الكبير الذى مر عليه اللاعبين خرج (المو) بتصريحات قوية وهو يمجد نفسه بطريقة مبالغة فيه تنم عن (الغرور) الكبير لكل متابع لتصريحاته هذه وأقتبس مما قاله "الناس تشعر بالقلق إزائي، إنهم لا يعرفون مصدر سعادتي، سعادتي تتحقق عندما أقارن نفسي بالأخرين، أرى أن هناك قليلون فقط يضاهوني نجاحا". وقال ايضاً "ما يجعلني أشعر بأنني استثنائي هو أنني اتفوق عليهم جميعا". كل هذه التصريحات كانت لها رد فعل عنيف فى الصحافة الإنجليزية و العالمية والمواقع الرياضية المختلفة وشن عليه متابعى كرة القدم هجوماً عنيفاً وحاداً بشكل لا يوصف قد لا يتحمله أحد أخر ولكن مع (المو) تراه مبتسماً وهو يتلقى الهجوم من هنا وهناك لأن هدفه الخفى من إطلاق تصريحاته هذه قد فعلت مفعولها السحرى والخفى وهو يدير أعين النقاد بعيداً عن لاعبيه .

- فى رأى الشخصى أن مثل هذه التصريحات التى صدرت من (المو) كان الهدف الرئيسى منه هو إزالة الضغط عن لاعبيه بشكل رئيسى وتوجيه سهام النقد العنيفة التى تشتهر بها الصحافة الإنجليزية بعيداً عن اللاعبين بعد الخروج الأوربى حتى لا يتاثر بها لاعبى الفريق فى الجولات الحاسمة المتبقية للدورى الإنجليزى ويريد ايضاً ان لا يتشتت ذهن اللاعبين فى هذه المراحل الحاسمة من عمر الدورى .

- حقيقة (جوزيه مورينهو) مدرب كبير لا خلاف عليه ولكن فى بعض المرات افعاله وتصرفاته وتصريحاته تصنع الحدث بحد ذاته وتصنع له الأعداء قبل الاصدقاء وقد رأينا حالة الصحافة الإسبانية عندما كان مدرباً للفريق الملكى ومن قبله الصحافة الإيطالية ومن قبله الصحافة الإنجليزية فى فترته الأولى كل هذه الأحداث إن دلت إنما تدل على أن حضور (جوزيه مورينهو) فى أى دورى يعد كسباً ونصراً للصحافة الرياضية المحلية قبل اى شئ أخر بشخصيته المثيرة للجدل .