"كونكاكاف" يستعيد الحقوق التجارية لكوبا أميركا
بعد أن قطعت علاقتها بشركة "داتيسا"، إحدى الشركات الضالعة في فضائح الفساد.. "كونكاكاف" يستعيد الحقوق التجارية لبطولته الأهم.
أعلن اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي "كونكاكاف" أنّه استعاد حقوقه التجارية الخاصة ببطولة كوبا أمريكا المئوية التي ستقام العام القادم بعد أن قطع علاقته بشركة "داتيسا"، وهي إحدى الشركات الضالعة في فضيحة الفساد التي هزّت أركان هذا الاتحاد في أيار/مايو الماضي.
وقال كونكاكاف في بيان له: "كونكاكاف وداتيسا قرّرا وضع نهاية لعلاقتهما والتي كانت تتضمن الحقوق التجارية الخاصة ببيع حقوق الرعاية والبث لفعاليات كوبا أميركا (المئوية)".
وكان كونكاكاف قد منح الحقوق التجارية لبطولة كوبا أمريكا المئوية لصالح داتيسا ولكنه يبحث الآن مع كونميبول عن شركاء جدد للحصول على الحقوق التجارية للبطولة بشكل نزيه وشفاف.
وأسفرت التحقيقات التي دشّنتها السلطات القضائية في الولايات المتحدة الأميركية عن إلقاء القبض على 14 قيادياً بارزاً في الكرة العالمية في أيار/مايو الماضي، من بينهم جيفري ويب رئيس كونكاكاف السابق.
واتهمت النيابة العامة القيادات الكروية بالقيام بأعمال احتيال وتلقّي رشى مقابل بيع الحقوق التجارية لبعض البطولات الدولية من بينها كوبا أمريكا.
واتّجهت أصابع الاتهام بشكل مباشر في هذا الصدد إلى شركة داتيسا التي دفعت ما يربو على مليون دولار في صورة رشى للتعاقد مع كونميبول للحصول على الحقوق التجارية لبطولات كوبا أمريكا 2015 و2019 و2023، بالإضافة إلى بطولة كوبا أميركا المئوية 2016 التي ستنظّم في ظل تعاون مشترك بين كونميبول وكونكاكاف.
يذكر أنّ الأخوين الأرجنتينيين هوغو وماريانو جينكيز يخضعان للتحقيقات القضائية باعتبارهما مالكا شركة "فول بلاي" التي تدير بعض حقوق البث التلفزيوني في الكرة العالمية، والتي تعتبر بالإضافة أيضاً إلى الأرجنتيني أليخاندرو بورزاكو وشركة ترافيك البرازيلية جزءاً من شركة داتيسا.
ومن المفترض أن تقام بطولة كوبا أمريكا المئوية التي لاتزال الشكوك تحوم حول تنظيمها في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2016 في إطار الاحتفال بمرور 100 عام على انطلاق البطولة الأولى.
ويعتبر قطع الصلة مع داتيسا خطوة إضافية لكونكاكاف في إطار الإصلاحات الإجرائية التي يجريها بعد فضيحة الفساد الأخيرة.
وكانت للتحقيقات التي تجريها الولايات المتحدة الأمريكية حول الفساد والرشى في الكرة العالمية أبلغ الأثر بشكل خاص على كونكاكاف الذي أطاح برئيسه السابق جيفري ويب بعد أن تمّ القبض عليه في أيار/مايو الماضي في مدينة زيوريخ السويسرية وعيّن بدلاً منه ألفريدو هاويت من هندوراس.
ووضع مقر كونكاكاف في ولاية ميامي الأمريكية قيد المتابعة من قبل عملاء من الشرطة الفيدرالية الأميركية "إف بي أي" منذ أيار/مايو الماضي كجزء من التحقيقات التي أدانت عدة أعضاء سابقين وحاليين في الاتحاد.