كواريزما من حافة النسيان إلى التوهج
لاعب بإمكانيات إستثنائية كان على أعتاب الإندثار لكن الموهبة لا تموت هذا هو سر نجاح ريكاردو كواريزما.
فراس بن أحمد
عاد البرتغالي ريكاردو كواريزما من بعيد بعد أن سجل هدفين في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونيخ الألماني لتنتهي مواجهة ملعب دراغاو بثلاثية مقابل هدف وحيد للفريق البرتغالي.
اعتقد الجميع أن إبن "فيلا نوفو دي فاميليكاو" اندثر وولى ولم يعد له مكان في عالم الجلد المدوّر بعد أن شغل العالم بفنياته الرائعة وطريقته المميزة في تسجيل الأهداف بخارج القدم.
كواريزما (31 عاماً) الذي دخل طي النسيان بعد أن غادر بورتو في عام 2008 متجهاً نحو قلاع إنتر ميلان فافتعل المشاكل وقال : "لم أكن يوماً سعيداً في إنتر لقد فقدت ثقة اللعب هناك"، فلم يعمر طويلاً ورحل في 2009 إلى تشيلسي ولم يلعب إلا 5 مباريات مع البلوز وكان دائماً خارج دائرة الإهتمام.
عاد كواريزما إلى عاصمة الموضة بعد أن أعطاه مواطنه المدرب جوزيه مورينيو فرصة أخرى حتى يثبت إمكانياته لكن ريكاردو وجد مشاكل عدّة في التأقلم مع الفريق وقال: "عودتي لإنتر كانت بطلب من مورينيو. عانيت كثيراً في ميلانو . عندما أشاهد ما كنت أقدمه من أداء أشعر بالإحباط".
[[{"uri": "/media/27613", "style": ""}]]
قرر اللاعب البرتغالي الذهاب إلى بلاد الأناضول والالتحاق بفريق بشيكتاش التركي الذي لعب له 3 مواسم كانت الأولى جيدة لكن الموسمين المواليين كانا شاهدين على اندثار لاعب كان في فترة من الفترات نجم الشباك في بورتو ما بين سنتي 2004-2008 إذ لعب مع كتيبة دراغاو 158 مباراة سجل خلالها 31 هدفاً.
انتقل كواريزما في عام 2013 إلى فريق أهلي دبي الإماراتي ومنه قرر المحارب البرتغالي أن يعود إلى بيته واسترجاع ما فات، فعاد إلى التوهج بعد أن كان على شفا جرف هار من النسيان والإندثار فخاض خلال هذا الموسم 25 مباراة سجل خلالها 6 أهداف وقد يدين بورتو بتأهله لنصف نهائي المسابقة الأبرز في القارة العجوز لكواريزما الذي دوّن ثنائية في مرمى مانويل نوير.
ويذكر أن كوارزيما لاعب بإمكانيات إستثنائية لكنه غريب الأطوار يتعامل مع كرة القدم بمزاجية كبيرة وغالباً ما يفتعل المشاكل مع المدربين على غرار المشكلة التي افتعلها مع المدرب الهولندي فرانك ريكارد وقرر الرحيل عن برشلونة في عام 2004 قائلاً: "لا ألعب في فريق يدربه ريكارد".
أخبار متعلقة