ألهم الألماني من أصل سوري محمود داهود فريقه بوروسيا مونشغلادباخ لتحقيق أفضل انتصار له هذا الموسم، وذلك بعدما قاده باقتدار للفوز 5-1 على إينتراخت فرانكفورت 5-1، أمام جماهير الفريق في ملعب "كومرتسبانك أرينا"، ضمن المرحلة التاسعة من الدوري الألماني.

وساهم داهود (19 عاماً) بتحقيق 3 أهداف من 5 أحرزها فريقه أمس، حين سجل الهدف الثاني في الدقيقة 51 وقدّم للبرازيلي رافائيل تمريرة حاسمة في الدقيقة 57، وأجبر مدافع إنتراخت فرانكفورت ماركو روس على ارتكاب خطأً عليه ما أدى إلى ركلة جزاء سددها بنجاح أندري آهن 82.

ووقّع داهود لاعب خط الوسط على هدفه الثاني في بوندسليغا هذا الموسم في واحدة من أفضل مبارياته على الإطلاق في مسيرته كلاعب وذلك بعد سنوات قضاها في الفريق الثاني لبوروسيا مونشغلادباخ.

وبعد نهاية المباراة أمس، صعد داهود إلى الجماهير ليبادلها التحية في مشهد يتكرر باستمرار في حال الفوز والخسارة ضمن أغلب ملاعب ألمانيا.

إشارات لمستقبل باهر

وأصبح الشاب الأسمر الذي لعب لمنتخبات ألمانيا العمرية، ركيزةً أساسيةً في تشكيلة المدرب المؤقت للفريق آندريه شوبيرت، ويبدو أن داهود في طريقه ليحجز مكاناً له في تشكيلة المنتخب الأول لألمانيا إذا ما قرّر تمثيلها على مستوى الرجال.

وتوقّع العديدون مستقبلاً باهراً للشاب السوري الأصل، بما فيهم مدربه السابق في الفريق، السويسري لوسيان فافر الذي قال قبل أشهر: "إنها ليست سوى مسألة وقت قبل أن نراه لاعباً أساسياً في الفريق، يمكنك أن ترى أن لديه نوعية موهبة فريدة".

كما امتدحه مارلون ريتر زميله في الفريق فقال: "منذ أن يلمس الكرة تشعر أنه لاعب مختلف، الكرة تقريباً تبقى ملتصقة بقدمه كما أنه خطير جداً إذا ما أتيح له التصويب"

وكان ابن مدينة عامودا السوريّة (أقصى شمال شرق البلاد) ظهر لأول مرة في بوندسليغا يوم 11  نيسان/ أبريل من عام 2015 في المباراة التي فاز فيها فريقه على بوروسيا دورتموند (3-1).

بوابة المجد

وجاء محمود إلى ألمانيا مع أبويه بعد أشهر فقط من ولادته عام 1996 في محافظة الحسكة، وعام 2004 بدأ ممارسة كرة القدم في نادي جرمانيا روسراث "sc germania reusrath".

في عام 2009 حملته موهبته إلى نادي فورتونا دوسيلدورف "Fortuna Düsseldorf" فبقيَّ فيه حتى صيف عام 2010، لينتقل بعدها إلى ناشئي بوروسيا مونشنغلادباخ، ثم في 2013 صعد إلى الفريق الأول وارتبط بعقدٍ مع النادي حتى عام 2018، لكن الإصابة منعته عدة مرات من المشاركة أساسياً في الموسمين السابقين.

وأظهر داهود تعاطفاً كبيراً مع اللاجئين القادمين من بلاده التي تمزقها الحرب، فقام بعدة مبادرات لزيارة مخيمات اللاجئين السوريين في المدينة التي يُقيم فيها.

وتعرّض مونشنغلادباخ لخمس هزائم متتالية بداية الموسم الحالي في الدوري، ثم ما لبث أن عدّل مساره، وحقق 4 انتصارات توالياً لتضعه في المركز العاشر برصيد 12 نقطة.

أما في دوري أبطال أوروبا فلقي الفريق هزيمتان من إشبيلية الإسباني ومانشستر سيتي الإنكليزي قبل مواجهة يوفنتوس الإيطالي في المرحلة الثالثة من دور المجموعات يوم الأربعاء المقبل.