صدامات قوية في ربع نهائي كأس إيطاليا
كبار إيطاليا في مواجهات مباشرة وقوية في ربع نهائي مسابقة الكأس.
سيكون ملعب "سان باولو" في نابولي غداً الثلاثاء مسرحاً لمباراة قمّة بين نابولي متصدر الدوري الإيطالي لكرة القدم وإنتر ميلان الثالث ضمن الدور ربع النهائي لمسابقة الكأس المحلية.
ويلتقي لاتسيو الوصيف مع ضيفه يوفنتوس حامل اللقب بعد غد الأربعاء على الملعب الأولمبي في العاصمة روما في إعادة لنهائي الموسم الماضي.
وكان يوفنتوس توّج بطلاً للمسابقة الموسم الماضي وذلك للمرة العاشرة في تاريخه والأولى منذ 20 عاماً عندما تغلب على لاتسيو 2-1 بعد التمديد في المباراة النهائية على الملعب الأولمبي في روما.
وافتتح الدور ربع النهائي الأربعاء الماضي بمواجهة ميلان مع كاربي والتي حسمها الأول 2-1 وكان أول المتأهلين إلى الدور نصف النهائي حيث سيلاقي مفاجأة المسابقة سبيتزيا من الدرجة الثانية أو أليساندريا من الدرجة الثالثة واللذين يلتقيان مساء اليوم.
في المباراة الأولى، تبدو حظوظ نابولي كبيرة جداً لتخطي عقبة ضيفه إنتر ميلان بالنظر إلى لعبه على أرضه وأمام جماهيره وكذلك معنوياته العالية بصدارته للدوري وانتصاراته المتتالية في مبارياته الأربع الأخيرة.
ويمر نابولي بأزهى فتراته في الوقت الحالي وهو أنهى النصف الأول من الموسم في الصدارة للمرة الأولى منذ تتويجه الأخير عام 1990 بقيادة نجمه الأسطورة الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا، ويقدم مستويات رائعة كما أنه يملك أفضل خط هجوم في الدوري برصيد 41 هدفاً نصفها تقريباً سجله هداف الكالشيو حتى الآن الدولي الأرجنتيني غونزالو هيغواين (20 هدفاً) آخرها ثنايته في مرمى ساسوولو (3-1) أول من أمس السبت في المرحلة العشرين.
وكان الفريقان التقيا في الدور ذاته العام الماضي على الملعب ذاته وآلت النتيجة لنابولي بهدف وحيد سجله هيغواين بالذات.
ويشكل نابولي وهيغواين عقدة لإنتر ميلان في السنوات الثلاث الأخيرة حيث تغلب عليه 4 مرات آخرها في 30 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في المرحلة الرابعة عشرة 2-1 بفضل ثنائية للهداف الأرجنتيني الذي دك شباك إنتر 5 مرات منذ عام 2013 عندما التحق بصفوف نابولي قادماً من ريال مدريد الإسباني.
ويعود الفوز الأخير للإنتر على نابولي إلى 9 كانون الأول/ديسمبر 2012 2-1، لكنه فشل بعدها في حسم قمّته مع الفريق الجنوبي في 7 مباريات انتهت 3 منها بالتعادل.
ويعاني إنتر ميلان الأمرين في الآونة الأخيرة وهو لم يذق طعم الفوز في المرحلتين الأخيرتين بخسارته على أرضه أمام ساسوولو وسقوطه في فخ التعادل أمام مضيفه آتالانتا 1-1 ما كلفه التراجع من القمة إلى المركز الثالث.
ولا تختلف الأمور في المباراة الثانية عندما يحل يوفنتوس ضيفاً على لاتسيو الذي يعاني من النتائج المخيبة.
وتبدو كفة فريق "السيدة العجوز" راجحة لتخطي عقبة لاتسيو على اعتبار الانتفاضة الكبيرة لرجال المدرب ماسيميليانو أليغري الذين حققوا 10 انتصارات متتالية حتى الآن خولتهم الوصافة بفارق نقطتين عن نابولي المتصدر بعد انطلاقة مخيبة جمع خلالها 12 نقطة في المباريات العشر الأولى حيث كان يحتل المركز الثاني عشر قبل أن يستفيق ويتسلّق سلّم الترتيب.
وهي المواجهة الثانية بين الفريقين هذا الموسم بعد الأولى على الملعب الأولمبي في روما بالذات وحسمها يوفنتوس في صالحه بثنائية نظيفة بينها هدف للأرجنتيني باولو ديبالا الذي يعود إليه الفضل في النتائج الرائعة لحامل لقب الدوري في الأعوام الأربعة الأخيرة.
ويحتل ديبالا المركز الثاني على لائحة الهدافين برصيد 11 هدفاً بينها 7 أهداف في المباريات العشر الأخيرة.
وحسم يوفنتوس المباريات الخمس الأخيرة ضد لاتسيو في مختلف المسابقات، وفاز عليه 8 مرات في المباريات التسع الأخيرة بينهما دون أن يتلقى الخسارة التي تعود آخرها إلى نصف نهائي مسابقة الكأس عام 2013 عندما فاز فريق العاصمة 2-1 في طريقه إلى إحراز اللقب على حساب جاره روما 1-صفر.
وحقّق لاتسيو بداية جيدة هذا الموسم وكان بين أندية الصدارة حتى المرحلة التاسعة قبل أن يتلقى 5 هزائم في آخر 11 مرحلة مقابل 4 تعادلات وفوزين فتراجع إلى المركز التاسع.