ويأتي ذلك في أعقاب نشر مسؤول سابق في النادي عبر موقع "تويتر"، تغريدات يدعو فيها الاتحاد لرفض العرض البالغة قيمته 600 مليون جنيه استرليني (800 مليون دولار).

وكان مجلس الاتحاد قد أعطى في أواخر أيلول/سبتمبر الضوء الأخضر لبحث هذا العرض أمام جمعيته العمومية التي تنعقد بعد غد الخميس.

وأتت الاتهامات من قبل مساعد مدير عمليات كرة القدم السابق في النادي غريغ كلاين، وهو صديق لطوني، نجل خان، وأقيل كلاين العام الماضي من منصبه بعدما ساءت علاقته مع مسؤولين بارزين في النادي.

وأوضح كلاين عبر "تويتر" أنّ في حوزته "أدلة مهمة عن فساد ممنهج يرتبط بتصويت ويمبلي أرغب في تقديمها، رجاء اطلبوا (في إشارة الى الاتحاد الإنكليزي وأيضاً أعضاء في مجلس العموم ووسائل الإعلام وغيرهم) هذه المعلومات مني".

وفي بيان لمتحدث باسمه، أفاد الاتحاد الإنكليزي أنّه "تمّ مؤخراً التواصل معنا من قبل كريغ كلاين الذي أدلى بسلسلة مزاعم حول نادي فولهام لكرة القدم، نحن حالياً نقوم بالتحقق من هذه المزاعم".

من جهته، رفض خان في بيان صادر عن متحدث باسمه الاتهامات بالفساد، معتبراً أنّ ما أورده كلاين ليس سوى "هراء (...) من قبل موظف سابق غادر النادي في 2017، لا يوجد ما يستحق أيّ رد إضافي".

وتخللت الفترة التي عمل فيها كلاين في النادي، خلافات مع الجهاز الفني للفريق ومسؤولين آخرين. وبعد انتهاء العلاقة بينه وبين فولهام، نشر كلاين اتهامات بحق زملائه السابقين، وصلت إلى حد الحديث عن "تنمر" و"عنصرية"، إلا أنّ الشرطة اعتبرت أنّ هذه الاتهامات غير صحيحة، واضطر كلاين مراراً إلى مسح تغريدات أورد فيها مثل هذه الاتهامات.

إلى ذلك، اعتبر المسؤول المالي في الاتحاد الإنكليزي مارك باروز أنّ العرض الذي تقدم به خان (600 مليون جنيه استرليني) المالك أيضاً لنادي كرة القدم الاميركية "جاغوارز جاكسونفيل"، هو الأفضل لويمبلي الذي يعد بمثابة "الملعب الوطني" في إنكلترا، وأعيد افتتاحه في 2007 بعد عمليات تجديد امتدت سبعة أعوام وكلفت 757 مليون جنيه.

وقال باروز أمام أعضاء في الاتحاد "هذا عرض جدي وذو مصداقية، وهو أفضل بأشواط من أيّ صفقة قد ننالها".