بعد تتويج تشيلسي بدوري أبطال أوروبا عام 2012، غابت الأندية الإنكليزية عن منصات التتويج في أمجد الكؤوس، بل لم تتأهل حتى إلى النهائي طوال المواسم الثلاثة الماضية.

ومع صعود مانشستر يونايتد لمرافقة تشيلسي ومانشستر سيتي وآرسنال إلى دور المجموعات اكتمل العقد الرباعي الإنكليزي لإعداد العدة في أمجد الكؤوس.

الأندية الإنكليزية التي صرفت الكثير في فترة الانتقالات الصيفية لديها هدف مشترك هو الفوز بالأبطال وإن تباينت مستوياتها.

مانشستر سيتي... طموحات متجددة

تصدّر سيتي للدوري الإنكليزي الذي يصنفه الكثيرون الأقوى في العالم بأداء ونتائج مبهرة جعله أكثر المرشحين الإنكليز للعب أدوار متقدمة في دوري أبطال أوروبا، وجاءت التعزيزات الجديدة في الميركاتو الأخير لتزيد من قوة الـ"سيتيزين".

خبرة مان سيتي حديثة في البطولة الأوروبية الأهم إذ يشارك في الأبطال للمرة الخامسة فقط منذ 1992-1993، ولم يعبر دور الـ16 في الموسمين الأخيرين، لكن ذلك ليس له أي تأثير على قوة العناصر التي يمتلكها المدرب المحنك مانويل بيلغريني فهؤلاء قادرين على تحقيق حلم الفريق بالفوز لأول مرة بدوري أبطال أوروبا.

تشيلسي... الرهان على خبرة الـ"سبيشيل وان"

يعرف جوزيه مورينيو المدرب البرتغالي الذي يصنفه الكثيرون على أنه رقم واحد في العالم، يعرف كيف يفوز على الفرق الكبيرة، فهو إن تعثر محلياً لديه كل المقدرة وبيديه أسلحة فريدة لتكرار ما فعله البلوز في 2012.

يشارك البلوز في أمجد الكؤوس للمرة 14 منذ موسم 1992-1993، وطوال هذه السنوات لعب النهائي مرتين وفاز بالبطولة مرة واحدة.

آرسنال ...ماذا بعد يا فينغر؟

لم تعد جماهير آرسنال تطيق انتظاراً لترى فريقها على منصة تتويج في بطولة كبيرة، خصوصاً أن مدربها الفرنسي المُلقب بالثعلب آرسن فينغر وقف متفرجاً طيلة فترة الميركاتو الصيفي فلم يبرم الاتفاق إلا مع بيتر تشيك، في مركز حراسة المرمى فيما ترك بقية الخطوط بلا تعزيزات وتحصينات للموسم الشاق.

خرج آرسنال من دور الـ16 في المواسم الخمس الماضية، وهو يتواجد للمرة الثامنة عشرة في أمجد الكؤوس منذ موسم 1992-1993، وإذا كانت جماهير المدفعجية تفهمت في الماضي الطموحات المحدودة للفريق في ظل الظروف المالية المحدودة فإنها اليوم تعتبر ناديها غنياً وقادراً على جلب اللاعبين لمنافسة الفرق الكبيرة.

يونايتد...الكبير عاد

مع مشاركته هذا الموسم يعتلي فريق الشياطين الحمر صدارة الفرق الإنكليزية الأكثر حضوراً في الأبطال بواقع 20 مرة، وعدا عن الغياب في الموسم الماضي فإن فريق المدرب الهولندي لويس فان غال حضر في البطولة بشكل متتالٍ منذ 1996-1997.

وخسر يونايتد في فترة الانتقالات الصيفية الكثير من اللاعبين، مقابل التعاقد مع أسماء كبيرة أمثال الألماني باستيان شفاينشتايغر، لذلك لن ترضى جماهير يونايتد بأقل من الذهاب بعيداً في دوري الأبطال واستعادة الزمن الجميل زمن سكولز وغيغز والعناصر المضيئة التي مرت على تاريخ النادي.

حضرت الأندية الإنكليزية مجتمعة 71 مرة في دوري الأبطال بمسماه الجديد أي منذ موسم 1992-1993، وهي تحتل المرتبة الثانية خلف إسبانيا بـ75.

وتحتل إنكلترا المرتبة الثالثة في عدد مرات الفوز بالبطولة منذ تأسيسها، بـ12 مرة خلف إسبانيا الأولى 15 وإيطاليا الثانية بـ12 أيضاً ولكن إنكلترا حازت على المركز الثاني 7 مرات مقابل 15 مرة لإيطاليا.