الصحافة الأرجنتينية تشنّ هجوماً على كونميبول
توافقت الصحف الأرجنتينية على أّنّ العقوبة التي وقعت على نادي بوكا جونيورز من قبل اتحاد أمريكا الجنوبية "كونميبول" والتي قضت بإقصائه من بطولة كوبا ليبيرتادوريس وتأهّل غريمه التاريخي ريفر بليت بدلاً منه، جاءت "مخفّفة" على عكس المتوقّع.
"ريفر يتأهّل وبوكا يخرج بأقل الخسائر"، كان هذا العنوان قد تصدّر الصفحة الرئيسية لجريدة "كلارين" التي أشارت إلى أنّه رغم أنّ قرار كونميبول قضى بإقصاء بوكا جونيورز من البطولة القارية، فهو يمثّل عقوبة مخفّفة حيث أنّه لم يحرمه من المشاركة في النسخ المقبلة من البطولة ولم يحرمه من اللعب على ملعبه "بومبونيرا".
وألغيت مباراة الكلاسيكو بين الفريقين الكبيرين الخميس الماضي بعد اعتداء جماهير بوكا جونيورز على أربعة لاعبين من ريفر بليت بين شوطي المباراة في ظروف لازالت غامضة حتى الآن.
وتمّ الهجوم على اللاعبين بمادة كيميائية أثناء تواجدهم داخل النفق المؤدّي إلى غرفة خلع الملابس عندما كانوا في طريقهم إلى الملعب لخوض الشوط الثاني من المباراة التي كان التعادل السلبي يسيطر على نتيجتها حتى تلك اللحظة.
وفاز ريفر بليت بمباراة الإياب بهدف نظيف، قبل أن يحتسب "كونميبول" نتيجة لقاء الإياب 3-0 لمصلحته ليتأهل إلى دور الثمانية الذي يستقبل خلاله في المباراة الأولى فريق كروزيرو البرازيلي الخميس المقبل.
وأضافت الصحيفة الأرجنتينية: "الحسابات السياسية والنفوذ لعبت دورها في تخفيف العقوبة الرادعة التي طالب بها الفيفا".
وأشارت الصحيفة الأوسع انتشاراً في الأرجنتين إلى أنّه رغم إقصاء بوكا جونيورز، تعدّ هذه العقوبة مخفّفة على المستوى الدولي.
وبالإضافة إلى عقوبة الإقصاء، سيلعب بوكا جونيورز أربع مباريات على ملعبه دون جمهور، كما سيلعب أربع لقاءات أخرى خارج ملعبه في غياب المساندة الجماهيرية أيضاً، بالإضافة إلى غرامة قدرها 200 ألف دولار.
وتابعت صحيفة "كلارين" قائلة: "قد يكون بوكا خسر حسابياً إلاّ أنّه سيتمكّن من خوض منافسات النسخة المقبلة من كوبا ليبيرتادوريس بعيداً عن الضغوط القادمة من زيورخ والتي كانت تطالب بتوقيع عقوبة مغلظة لتكون مثالاً رادعاً في عالم كرة القدم.. ورغم ذلك ستتقدّم إدارته بطلب استئناف ضد العقوبة".
ومن جانبها قالت صحيفة "أوليه" الرياضية: "الأمر كلّف بوكا عقوبة رخيصة"، وأضافت: "عبر ريفر ونجا بومبونيرا"، في إشارة إلى أنّ قرار العقوبة لم يطل ملعب بوكا جونيورز ولم يأت موافقاً للتكهنات التي ألمحت إلى أنّ الملعب لن يستضيف أي مباريات طوال عامين، كما أفلت بوكا جونيورز من الإيقاف لمدة عام على الأقل، وفقاً للتقديرات السابقة على القرار.
ورأت صحيفة "لا ناسيون" أنّ كونميبول كان رفيقاً ببوكا جونيورز الذي سيكون له الحق في خوض المنافسات الدولية في 2016.
أخبار متعلقة