الرقم 10 في البرازيل...حملوه فأخلصوا له (1 من 2)
عندما يتعلق الأمر بصاحب الرقم 10 في البرازيل فإن الموضوع يتعدّى لاعب مهاري نجم، بل يجب أن يكون ملهماً، ونجماً ساطعاً، وقائداَ ملحمياً فذاً في السيليساو..
هُمام كدر
ولعل من قساوة القدر أن يحتفل النجم البرازيلي الساحر رونالدينيو بعيد ميلاده الـ40 (السنة التي تُعتبر مفترق طرق في حياة الإنسان) وهو في أحد سجون العاصمة الباراغوانية أسونسيون لدخوله البلاد بوثائق مزورة.
واقع أحزن الملايين من عشاق ابن بورتو أليغري، وجعلهم يتذكرون سحره الذي نُشر في أوروبا، وخصوصاً في ملعب أمجاده في برشلونة.
في هذا المقال نستعرض أبرز الأسماء التي ارتدت الرقم 10 في البرازيل:
1- بيليه ...لا جدال على الملك
مازح بيليه أحد مواطنيه الذين يتحضرون لأولمبياد ريو عام 2016، بالقول: "هل تراهن على أني قادر على المشاركة مع منتخب البرازيل في الأولمبياد، وتسجيل بعض الأهداف".
تمنّى هذا الرياضي بلا شك والملايين غيره أن يروا فعلاً بيليه لاعباً لكل العصور، لأنه عندما يتعلق الأمر بشخصيات بارزة في البرازيل، في الرياضة أو سواها؛ فأنت تبدأ ببيليه ثم بإمكانك أن تضع رونالدو، والسائق الراحل إيرتون سينا...ومن حيث الشهرة البعض يضع بيليه قبل تمثال الفادي في ريو، بيليه الفائز بكأس العالم ثلاث مرات، مُسجلاً أكثر من 1000 هدف خلال مسيرته المهنية.
في البرازيل يمكنك أن تجادل على أي شخصية سياسية أو فنية باستثناء بيليه....
2- زيكو
وصف الصورة (في الصورة المدافع الإيطالي كلاوديو جينتيل الذي شل حركة زيكو في مباراة المنتخبين كأس العالم 1982 والتي فازت بها إيطاليا 3-2 بفضل هاتريك باولو روسي).
وصف السير أليكس فيرغسون ذات مرة نجمه واين روني بأنه "بيليه الأبيض" ، لكن هذا الوصف كان قد أطلق قبل عقود على زيكو، تعويذة فريق البرازيل الذي لامس عتبة العظمة لكنه بقي ملكاً بلا تاج.
لاعب الوسط المهاجم المولود في ريو لا يزال في البال من قبل أولئك الذين يتذكرون نسيج سحره سواء للمنتخب أو لناديه فلامينغو.
هو أحد السادة الماهرين في الركلات الحرة، وقد لعب فترات ناجحة في أودينيزي وكاشيما أنتلرز وبرز بشكل كبير في سلسلة من استطلاعات الرأي التي تقيم أفضل اللاعبين في القرن الحادي والعشرين. لقد استحق الفوز بكأس العالم برأي كثيرين لكنه بقي بدونها...
3- ريفالدو
وصفت إحدى الصحف البرازيلية دور ريفالدو في الفوز بكأس العالم عام 2002، بأنه بمثابة العمود الأول في بناء أحسن تعميره سكولاري.
بعد خمس سنوات مبهرة في كامب نو بدأها عام 1997، جاء ريفالدو للظفر بكأس العالم 2002، وعلى الرغم من أفول نجمه بشكل تدريجي بعد 2002، لكن مشاهدات الهاتريك الذي أحرزه عام 2001 لبرشلونة ضد فالنسيا والذي منح فريقه مكاناً في دوري أبطال أوروبا لا تزال بالملايين حتى يومنا هذا.
4- رونالدينيو
من الغريب أن قدمه التي قادته إلى المجد والثروة والمال وكانت جواز سفره للمرور إلى قلوب الملايين حتى من خصومه، هي من قادته ليكون في مكان مظلم وسحيق ومؤلم.
مخادع بالمعنى الإيجابي في الملعب، عبقري بكل معنى الكلمة في تخطي المنافسين، ثم نجم متفجر المتعة في 2002، أفضل لاعب في العالم لمرتين يحتفل الآن بعيد ميلاده في السجن.
الجدير بالذكر أن رونالدينيو ترك الرقم 10 لريفالدو حين زامله في مونديال المجد مع سكولاري.
5- جاير
إذا كان هذا الاسم يبدو مألوفاً، فقد يكون ذلك بسبب تسمية رئيس البرازيل جاير بولسونارو (سابقاً) نجم برازيلي غير معروف من حقبة كادت أن تكون ذهبية للبرازيل عام 1950.
شارك جاير، زيزنيو وأدمير في قيادة البرازيل إلى نهائي مونديال 1950 على أرضه لكنهم خسروا أمام أوروغواي بطريقة حزينة جداً وقال بعدها جاير: "سآخذ هذه الخسارة إلى قبري".
رحل جاير إبن مدينو ريو عن عالمنا عام 2005، بالتأكيد بقيت معه غصة 1950 كل العمر.