إنفانتينو يؤكّد مضيّه بالترشح لرئاسة الـ"فيفا"
إنفانتينو عازم على الذهاب بعيداً في مشوار الرئاسة، ويؤكد دعمه الكامل لإنجاح مونديالي روسيا 2018 وقطر 2022.
شدّد المرشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جياني إنفانتينو أنّه ماض في ترشحه للمنصب الكروي الرفيع مؤكداً أنه "عندما يقدم على خطوة يكملها حتى النهاية بنسبة 100%".
وقال الأمين العام للاتحاد الأوروبي للعبة في حديث لوكالة "فرانس برس": "نعم جياني إنفانتينو مرشح للانتخابات الرئاسية للفيفا، وهذا أمر مؤكد".
وما يعزّز من مضي المرشح الأوروبي في معركته لرئاسة الفيفا، التطورات التي تعرقل ترشح رئيس الاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني الموقوف والذي يؤكد محاميه أنّ موكله "سيبقى مطمئناً بشأن قضيته وقوة ملفه"، وذلك رغم قرار محكمة التحكيم الرياضي بالإبقاء على عقوبة إيقافه لمدة 90 يوماً حتى 5 كانون الثاني/يناير المقبل.
وكانت محكمة التحكيم الرياضي قد أبقت عقوبة الإيقاف لمدة 90 يوماً عن ممارسة أي نشاط كروي، بحق بلاتيني بسبب حصوله على "دفعة مشبوهة" من رئيس الاتحاد الدولي المستقيل والموقوف في القضية ذاتها السويسري جوزيف بلاتر.
وسيبقى بلاتيني المهدد بالإيقاف مدى الحياة، مستبعداً من الانتخابات الرئاسية المقررة في زيوريخ في 26 شباط/فبراير المقبل بما أنّ ترشيحه سيبقى مجمّداً حتى الحسم في قضيته.
وكان إنفانتينو قد أعلن سابقاً أن ترشحه "ليس ضد ميشال (بلاتيني) إذا كان قادراً على الترشح سأنسحب. هذا مبدأ ولاء طبيعي".
لا اتفاق مع سلمان!
عن ما يتردّد عن اتفاق ضمني بينه وبين رئيس الاتحاد الآسيوي للعبة، البحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة فيما يتعلق بالانتخابات، قال إنفانتينو: "نعم لقد كان هناك اتفاق سابقاً بدعم ميشال بلاتيني وهذا كان واضحاً للجميع.. لكن الآن أنا مرشح والشيخ سلمان مرشح... نحن أصدقاء لكنّنا نتنافس على رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم".
وعن الأنباء التي تناولتها بعض وسائل الإعلام عن إمكانية انسحابه من الرئاسة لمصلحة الشيخ سلمان مقابل تنصيبه في موقع الأمين العام للفيفا متمتعاً بصلاحيات واسعة، قال المرشح الأوروبي: "نعم هناك من تناول وكتب هذا الموضوع في الصحف لكنها مناسبة لأؤكد مجدداً ليس هناك أي اتفاق مسبق في هذا الشأن".
وأضاف إنفانتينو: "الموضوع ليس موضوع اتفاق لكن السؤال الذي ينبغي أن يطرح الآن حول تقديم الأفكار وتقديم الرؤية واستحضار القيمة الحقيقية لكرة القدم من جديد وبعدها نبحث مع الجميع وحينها يمكن أن نتّحد من أجل كرة القدم بصرف النظر عن النتيجة النهائية".
ورداً على سؤال إذا كان يسعى للحصول على أصوات من القارة الآسيوية في الانتخابات المقررة في 26 شباط/فبراير العام المقبل، قال إنفناتينو: "أتمنى أن أحصل على أصوات من آسيا... أتمنى ذلك بالتأكيد لكن في هذا الإطار أكن كل الاحترام لكل المرشحين، ورئيس الاتحاد الاسيوي الشيخ سلمان هو مرشح أيضاً... وأشدد في هذه المناسبة على العلاقات الممتازة بيننا، ونحن نعمل سوياً منذ سنوات طويلة".
وكان إنفانتينو قد لبّى دعوة لحضور الحفل السنوي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم في نيودلهي، وكانت مناسبة عقد فيها عدداً من الاجتماعات الجانبية مع رؤساء وممثلي الاتحادات الآسيوية.
وأكد المرشح الذي يتمتع بالجنسيتين السويسرية والإيطالية: "إنه من المهم أن لا يعمل أحد حالياً على مطاردة الناخبين للحصول على الأصوات وهذا كان الهدف من وجودي في الهند، حيث سعيت لأن تترك رسالة بأن الفيفا يجب أن يعيد كرة القدم إلى الواجهة مجدداً، وبصرف النظر عن الفائز في الانتخابات المهم أن نتّحد ولا ننقسم لإرسال رسالة عن وحدتنا وأن نكون كل شخص من مكانه ندفع بكرة القدم إلى الأمام".
وعن علاقته بعضو المكتب التنفيذي في الفيفا الكويتي الشيخ أحمد الفهد، قال إنفانتينو: "لدي علاقة بطبيعة الحال مع الشيخ أحمد، وأنا أحب هذا الشخص، فنحن زملاء في لجنة الإصلاح في الفيفا، ونحن نناقش ونتّفق سوياً على ما يحتاجه الاتحاد الدولي من إصلاحات في الفترة المقبلة".
وعن قراءته لدعم اتحادات أميركا الجنوبية له في الانتخابات، قال: أنا فخور جداً بهذا الدعم وهذه مسؤولية كبيرة... في أميركا الجنوبية أشعر وكأنني في منزلي، ولدي العديد من الأصدقاء هناك. أميركا الجنوبية تمثل لي كرة القدم... هي قلب كرة القدم... هي الشغف بكرة القدم".
وأضاف: "هي مسؤولية كبيرة أن أحظى بدعم أميركا الجنوبية وأنا سعيد جداً لهذا الدعم وأيضاً نحن نعمل سوياً منذ سنوات طويلة، فلدينا فلسفة موحدة ونشترك في العديد من الأفكار نريد أن نتحدث عن كرة القدم وأن نعمل لكرة القدم".
مع "إنجاح" مونديالي روسيا وقطر
رداً على سؤال حول موقفه من إقامة المونديال في روسيا 2018 وقطر 2022 في حال انتخب رئيساً، قال إنفانتينو: "أعتقد أن الوقت قد حان لنقول للرأي العام أنه يجب أن يعي جيداً أننا أمام بطولتين رائعتين في روسيا أولاً ومن ثم في قطر بعد 7 سنوات".
وأضاف إنفانتينو الذي يحظى بدعم كامل من الاتحاد الأوروبي "يويفا" في معركته الرئاسية أنّ القرار بخصوص البطولتين قد اتخذ منذ خمس سنوات وعلينا الآن التركيز والعمل على إنجاح تنظيم أفضل مسابقة لكرة القدم في العالم وهي كأس العالم، وإقامتها في أفضل الظروف في روسيا 2018 وفي قطر 2022.
ويتنافس مع إنفانتينو 4 مرشحين لرئاسة الفيفا هم البحريني الشيخ سلمان رئيس الاتحاد الآسيوي والفرنسي جيروم شامبانيي الأمين العام السابق للفيفا والجنوب أفريقي طوكيو سيكسويل.