أنشيلوتي تحت الضغط ولايبزيغ يأمل استمرار الحلم
بايرن يهدف إلى النهوض بعد كبوتين متتاليتين على الصعيدين المحلي والقاري، ولايبزيغ لا يريد الاستيقاظ من حلمه الجميل.
يدخل بايرن ميونيخ حامل اللقب إلى مباراة السبت ضد ضيفه باير ليفركوزن في المرحلة الثانية عشرة من الدوري الألماني ومدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي تحت المجهر بعد سقوط النادي البافاري في مباراتيه الأخيرتين، فيما يسعى الوافد الجديد لايبزيغ إلى مواصلة مفاجآته عندما يتواجه الجمعة مع ضيفه فرايبورغ.
على ملعب "أليانز أرينا" يتواجه بايرن ميونيخ مع ضيفه ليفركوزن بمعنويات مهزوزة تماماً بعد تخليه عن صدارة الدوري للمرة الأولى منذ أيلول/سبتمبر 2015 بخسارته في المرحلة السابقة أمام غريمه بوروسيا دورتموند (1-صفر) الذي ألحق بالنادي البافاري هزيمته الأولى بقيادة أنشيلوتي.
وأتبع بايرن سقوطه في المرحلة السابقة بالخسارة الأربعاء أمام مضيفه المتواضع روستوف الروسي (2-3) في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا ما سمح لأتلتيكو مدريد الإسباني في حسم صدارة المجموعة الرابعة لمصلحته.
وهذه المرة الأولى منذ 2004 التي يخسر فيها النادي البافاري مباراتين على التوالي في النصف الأول من الموسم، ما يضع أنشيلوتي تحت ضغط كبير رغم أنّ هزيمة الخميس لم تكن "كارثية" ولا تكتسي الأهمية التي يوليها بايرن لمباراة السبت ضد ليفركوزن بحسب ما أكد رئيسه كارل هاينتس رومينيغيه قبل لقاء روستوف.
وأشار رومينيغيه إلى أنّ استعادة صدارة الدوري المحلي التي خسرها النادي البافاري لمصلحة لايبزيغ، تشكّل أولوية بالنسبة له أكثر من الحصول على صدارة المجموعة في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
ورأى رومينيغيه عشية السفر إلى روسيا أنّ المباراة الأهم بالنسبة لفريقه هذا الأسبوع هي تلك التي ستجمعه السبت بضيفه باير ليفركوزن، مضيفاً أنه "يتوجب على فرق تعتبر على الورق أقوى (من لايبزيغ) مثل بايرن أو دورتموند أن تضع الضغط (على المتصدر الجديد)، وسنفعل ذلك. أصبحنا في موقع المطارد، نريد أن نعود سريعاً إلى صدارة الترتيب. سنستعيد توازننا سريعاً".
وضمن بايرن تأهله إلى الدور الثاني من مسابقة دوري الأبطال للموسم التاسع على التوالي حتى قبل مواجهة روستوف في الجولة الخامسة قبل الأخيرة، لكنه اكتفى بالمركز الثاني في مجموعته.
وأشار رومينيغيه إلى أنه "إذا نظرنا إلى ترتيب المجموعات الأخرى، نرى أنّ تصدرّ المجموعة قد لا يكون لمصلحتنا. هناك فرق في المركز الثاني أقوى من الفرق المتصدرة".
وينص نظام المسابقة على أن يتواجه متصدر كل من المجموعات الثماني مع أصحاب المركز الثاني، وإنهاء الدور الأول في الصدارة يمنح الفريق عادة أفضلية مواجهة منافس أضعف منه، لكنّ الوضع مختلف هذا الموسم لأنّ ريال مدريد الإسباني حامل اللقب قد ينهي الدور الأول في المركز الثاني خلف دورتموند، فيما تأكد بقاء مانشستر سيتي الإنكليزي في المركز الثاني خلف برشلونة الإسباني.
ولم يكن رومينيغيه راضياً عن الانتقادات التي وجّهت إلى أنشيلوتي بعد مباراة السبت ضد دورتموند وبينها من القائد السابق للفريق والمنتخب الوطني لوثار ماتيوس الذي رأى أنّ بايرن يفتقد إلى "اللياقة البدنية، الاستمتاع والسلطة" في طريقة لعبه.
ودافع رومينيغيه عن أنشيلوتي الذي خلف الإسباني جوسيب غوارديولا في مهمة الإشراف على النادي البافاري، قائلاً: "إنه مدرب مذهل ونحن راضون تماماً. لا يوجد هناك أي سبب للبدء بالتفوه بأي شيء كان".
"لا يمكن تلقي ثلاثة أهداف أمام فريق مماثل"
وبعد الخسارة أمام روستوف الأربعاء، ركّز رومينيغيه على انتقاد دفاع الفريق، قائلاً: "لقد لعبنا بشكل سيء على الصعيد الدفاعي. عندما تتلقى ثلاثة أهداف ضد فريق مماثل، يجب إجراء نقد ذاتي. لم يكن من المفترض أن نهدر هذه النقاط. لم أقل شيئاً في غرفة الملابس فهذا عمل المدرب. إنه ليس اليوم المناسب للإنتقاد، الفريق يدرك بأنه لعب بشكل سيء وتنتظرنا مباراة مهمة جداً السبت في الدوري ضد ليفركوزن. يجب التركيز عليها".
بدوره، قال أنشيلوتي: "لم نقلل من قوة روستوف لكننا لم نلعب جيداً وهذا هو سبب الخسارة. بعدما افتتحنا التسجيل، ارتكبنا العديد من الأخطاء. في هذه اللحظة، الأمور أصبحت صعبة بالنسبة لنا".
فيما صرّح القائد فيليب لام: "لقد أردنا الفوز هنا وفشلنا. الآن، لا نشعر بالرضا حيال أنفسنا. يجب أن نعرف بأنّ الخصم يمكنه إحراز الأهداف نتيجة الأخطاء وقد ارتكبنا الكثير منها اليوم (الأربعاء). لا أعلم لماذا حدث هذا لكن يجب علينا التخلص من ذلك في أسرع وقت ممكن. يوم السبت ينتظرنا خصم صعب".
ولن تكون المباراة سهلة على رجال أنشيلوتي في مواجهة ليفركوزن رغم أنّ الأخير يحتل المركز التاسع بفارق 8 نقاط عن النادي البافاري.
لايبزيغ يبحث عن فوزه السابع توالياً
من جانب آخر، يدرك أنشيلوتي أنّ الخطأ ممنوع لأنّ فريقه لا يتقدّم سوى بفارق ثلاث نقاط عن 5 ملاحقين، أولهم بوروسيا دورتموند الذي يمرّ بفترة رائعة لأنّه ألحق فوزه على غريمه البافاري باكتساح ليغيا وارسو البولندي 8-4 الثلاثاء في أكبر نتيجة مباراة في تاريخ مسابقة دوري أبطال أوروبا، وهو سيدخل بالتالي إلى مباراة السبت ضد مضيفه أينتراخت فرانكفورت بمعنويات مرتفعة جداً لكنّ المباراة لن تكون سهلة على رجال المدرب توماس توخيل لأنّ صاحب الأرض يتخلف عنهم بفارق الأهداف فقط.
أمّا لايبزيغ، الفريق الذي تأسس عام 2009 ويخوض موسمه الأول بين الكبار، فيأمل بأن يواصل السير على خطى ليستر سيتي الذي فاجأ الجميع الموسم الماضي بإحرازه لقب الدوري الإنكليزي الممتاز للمرة الأولى في تاريخه، والاحتفاظ بصدارته من خلال تحقيق فوزه السابع على التوالي على حساب مضيه فرايبورغ.
وفي المباريات الأخرى، يلعب السبت كولن الرابع بفارق الأهداف خلف دورتموند مع ضيفه أوغسبورغ، وهوفنهايم الخامس مع مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ، وهامبورغ متذيل الترتيب مع الجريح الآخر فيردر بريمن، وإنغولشتات مع فولفسبورغ.
ويلتقي الأحد شالكه مع دارمشتات، وهرتا برلين الذي يتخلف عن دورتموند بفارق الأهداف فقط مع ماينتس.