وجّه غولدن ستايت ووريرز حامل اللقب تحذيراً شديد اللهجة إلى جميع منافسيه وأكّد مجدّداً أن تتويج الموسم الماضي لم يأتِ من فراغ، وذلك بعد أن سحق منافسه الأقوى في المنطقة الغربية سان أنطونيو سبيرز بفارق 30 نقطة 120-90 فجر اليوم الثلاثاء في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.

أمام مدرّجات ممتلئة بـ 19596 متفرّجاً احتشدوا في "أوراكل أرينا" لمشاهدة مواجهة نارية بين أفضل فريقين في المنطقة الغربية والدوري عموماً، أكّد غولدن ستايت مجدّداً أنه لا يقهر وواصل تألقه في معقله بتحقيقه فوزه التاسع والثلاثين على التوالي بين جمهوره (امتداداً من الموسم الماضي) والحادي والأربعين هذا الموسم من أصل 45 مباراة، واضعاً في الوقت ذاته حداً لمسلسل انتصارات سان أنطونيو عند 13 مباراة متتالية.

ويبدو غولدن ستايت الذي حقّق فوزه الحادي والعشرين على التوالي هذا الموسم في "أوراكل أرينا"، في طريقه إلى تحطيم الرقم القياسي من حيث الانتصارات المتتالية بين جمهوره والمسجّل باسم شيكاغو بولز الذي حقّق 44 فوزاً متتالياً في معقله "يونايتد سنتر" بين 30 آذار/مارس 1996 والرابع من نيسان/أبريل 1997.

والملفت أن الجمهور احتشد لمشاهدة مواجهة مثيرة بين أفضل فريقين في الدوري لكن ستيفن كوري وزملاءه في فريق المدرّب ستيف كير سيطروا عليها تماماً لدرجة أن الأخير أراح نجومه في الربع الأخير في ثاني مباراة له بعد تعافيه من عمليتين جراحيتين أبعدتاه عن مقاعد احتياط حامل اللقب منذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وتفوّق كير على "معلمه" غريغ بوبوفيتش الذي أشرف عليه حين كان لاعباً في صفوف سان أنطونيو من 1999 إلى 2001 ثم خلال موسم 2002-2003 (توّج مع الفريق بلقب الدوري عامي 1999 و2003 بعد أن أحرزه أيضاً مع شيكاغو بولز في ثلاث مناسبات متتالية من 1996 إلى 1998).

ويدين غولدن ستايت بفوزه إلى كوري الذي تعملق بتسجيله 37 نقطة (بينها 18 من خارج القوس أي 6 ثلاثيات) في ثلاثة أرباع، ليتجاوز بذلك حاجز الثلاثين نقطة للمرّة السابعة في المباريات التسع الأخيرة.

وضرب أفضل لاعب في الموسم الماضي بقوّة منذ البداية بتسجيله 15 نقطة في الربع الأول في طريقه لتسجيل 12 من محاولاته العشرين في اللقاء الذي انتهى شوطه الأول بتقدّم أصحاب الأرض 62-47 ثم أصبحت النتيجة 76-56 قبل 7.55 دقائق على نهاية الربع الثالث بعد 10 نقاط متتالية من كوري الذي خاض بالمجمل 28.21 دقيقة فقط بسبب تفوّق فريقه التام على ضيفه الذي خاض اللقاء بغياب لاعب ارتكازه تيم دانكن المصاب.

وكان كاوهي لينرد أفضل لاعبي سان أنطونيو الذي مني بهزيمته السابعة فقط في 45 مباراة (أفضل بداية في تاريخ الفريق)، بتسجيله 16 نقطة مع 5 متابعات.

فوز أول لكليفلاند تحت قيادة لو

وعلى "كويكن لونز أرينا" وأمام 20562 متفرّجاً، حقق كليفلاند كافالييرز فوزه الأول بقيادة مدرّبه الجديد تايرون لو الذي خلف قبل أيام ديفيد بلات، وجاء على حساب ضيفه مينيسوتا تمبروولفز 114-107.

وكان لو (38 عاماً) يخوض مباراته الثانية كمدرّب لكليفلاند بعد تلك التي خسرها الأخير أمام شيكاغو بولز يوم السبت، وقد خرج منها صانع الألعاب السابق بفوزه الأول كمدرّب في الدوري الذي شغل فيه منصب مساعد المدرّب في بوسطن سلتيكس (2009-2013) ولوس أنجليس كليبرز (2013-2014) وكليفلاند بالذات (2014-2016).

ويدين كليفلاند بفوزه الحادي والثلاثين في 43 مباراة إلى نجمه ليبرون جيمس الذي سجّل 25 نقطة مع 4 متابعات و9 تمريرات حاسمة، وأضاف تريستان توماس 19 نقطة مع 12 متابعة وكايري إيرفينغ 17 مع 9 متابعات و4 تمريرات حاسمة.

أما من جهة مينيسوتا الذي مني بهزيمته الثانية والثلاثين في 45 مباراة، فكان كارل أنتوني تاونز وزاك لافين وأندرو ويغينز الأفضل بعد أن سجّل الأول 26 نقطة مع 11 متابعة و4 تمريرات حاسمة والثاني 21 مع 4 متابعات و6 تمريرات حاسمة والثالث 20 نقطة.

56 نقطة لكازنس

وفي المباريات الأخرى، تعملق ديماركوس كازنس وأصبح أول لاعب في ساكرامنتو كينغز يسجّل 56 نقطة (مع 12 متابعة) في مباراة واحدة وحطّم رقم نجم الفريق السابق كريس ويبر الذي سجّل 51 نقطة، لكن ذلك لم يحُل دون خسارة فريقه أمام ضيفه تشارلوت هورنتس 128-129 بعد التمديد مرّتين في لقاء تألق خلاله زميله صانع الألعاب راجون روندو بعد أن حقّق 20 تمريرة حاسمة و10 متابعات دون أن يكون ذلك كافياً لمنح صاحب الأرض فوزه السادس على التوالي.

كما تغلب ميامي هيت على شيكاغو بولز 89-84 بفضل 28 نقطة من نجمه دواين وايد في مباراة كان فريقه متأخّراً في بداية ربعها الأخير بفارق 8 نقاط قبل أن يعود من بعيد، وبوسطن سلتيكس على واشنطن ويزاردز 116-91، وهيوستن روكتس على نيو أورليانز بيليكنز 112-111، وممفيس غريزليز على أورلاندو ماجيك 108-102 بعد التمديد، وأتلانتا هوكس على دنفر ناغتس 119-105، وديترويت بيستونز على يوتا جاز 95-92.