مونديال الرغبي: "الزرق" لتكرار سيناريو 2007 ضد "الأول بلاكس"
يسعى منتخب فرنسا لتكرار سيناريو عام 2007 عندما يواجه الليلة العملاق النيوزيلندي في مونديال الرغبي.
بولبابة الهرابي
سيعيش استاد ميلينيوم بمدينة كارديف الليلة على وقع نزال تاريخي بين المنتخب الفرنسي ونظيره النيوزيلندي حامل اللقب في النسخة الماضية عندما يتواجهان في محطة ربع نهائي مونديال الرغبي.
الصراع الناري سيتجدد بين ثلاثين عملاقاً يتطلعون لرفع التحدي والفوز من أجل انتزاع بطاقة العبور إلى نصف نهائي المونديال الانكليزي.
صراع يمتد لأكثر من قرن
تمتد جذور الصراع الفرنسي-النيوزيلندي في الكرة البيضوية لأكثر من 109 أعوام وتعود أول مواجهة تجريبية بين الفريقين عام 1906 وفاز فيها المنتخب النيوزيلندي( 38-8).
وطيلة أكثر من قرن من الزمن تواجه الخصمان (56 مرة)، وحقق الفرنسيون 12 فوزاً بينما كان نصيب الأسد لـ"الأول بلاكس" بـ 43 انتصاراًفيما حسم التعادل مواجهة واحدة بين المنتخبين.
ووفق موقع كأس العالم للرغبي، فان "الزرق" و"الأول بلاكس" تواجها 6 مرات، في (نهائي عام 1987 أوكلاند نيوزيلندا)، وفي نصف نهائي انكلترا 1999 وأستراليا 2003، وويلز 2007، والتقى المنتخبان مرتين بمونديال نيوزيلندا عام 2011 وذلك في محطتي دور المجموعات والنهائي).
وتغلبت نيوزيلندا في أربع مناسبات، مقابل فوز فرنسا في مناسبتين كانت آخرها عامي 1999 (43-33) و 2007 وذلك في دور ربع النهائي أيضاً (20-18).
ورغم هذين الفوزين المهمين على نيوزيلندا، فان الفرنسيين لم يوفقوا في التتويج باللقب العالمي، حيث توجت به أستراليا (1999) ثم انكلترا (2007).
مفاتيح الاطاحة بالمارد الأسود
لقد سبق لفرنسا أن أطاحت ببطل العالم عندما واجهته على أرض محايدة (فوزان للزرق مقابل فوز وحيد لنيوزيلندا).
وتأمل الكتيبة الفرنسية المدججة بأبرز النجوم في انهاء الدقائق الـ 80 (مدة النزال) من المشاحنات والصدامات القوية بنصر عظيم على منتخب نيوزلندي يملك الأفضلية على الورق إلى جانب الأسبقية التاريخية.
ولتحقيق المراد، أكد المدرب فيليب سان آندريه أن المنتخب الفرنسي جهز خطة تهدف لزعزعة ثقة النيوزيلنديين وأهمها ضرورة الفوز في الثنائيات (رجل لرجل) وذلك لتقليص خطورة نجوم بطل العالم خاصة آرون سميث (26 عاماً و44 مباراة دولية) وقائد الفريق ريكي ماكواي (34 عاماً و145 مشاركة دولية وهو رقم قياسي).
وستكون المهمة صعبة أمام تيري دوستوار (33 عاماً 79 مشاركة دولية) في صراعه مع ماكواي، أما مورغان بارا فسيكون مكلفاً بمراقبة أرون سميث المندفع والسريع.
ووفق سان آندريه فإن الزرق مطالبين أيضاً في موقعة الليلة، باستغلال احدى نقاط ضعف "الأول بلاكس" وهي صعوبة التقاط الكرات الساقطة، والتي تعد ثغرة يمكن توظيفها بشكل جيد خلال اللقاء لشن الهجمات المرتدة بالتعويل على سرعة فوفانا ودولين ونيكاتاشي.
من جانبه، يتطلع منتخب "الهاكا" لتحقيق رقم قياسي جديد، ففي حال فوزه على فرنسا الليلة فسيكون الفوز التاسع له تواليا على الزرق.
كما سيكون زملاء ريكي ماكواي على بعد خطوات فقط من تحقيق رقم قياسي في عدد التحويلات المسجلة في كأس العالم (300 تحويلة)، وتتفوق نيوزيلندا الأولى على منتخب أستراليا الثاني (198 تحويلة).